ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة وهي قيام بعض الشباب بالإساءة الى بنات الأسر بالتشهير بأرقام جوالاتهن في الأماكن العامة، فما ان تدلف لجلسات بعض المطاعم او المقاهي حتى يلفت انتباهك وجود ارقام هواتف جوالة قد دون حولها اتصل ارقام بنات، بل وصل الأمر ان نجد مثل هذه الأفعال المشينة داخل دورات مياه المساجد او المطاعم او المقاهي، يقول مدير احد المطاعم الكبيرة في الرياض بعدما استفسرنا عن هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا: للأسف ان هناك شبابا نزع منهم الحياء، وسولت لهم انفسهم الإساءة لمحارم الناس، ولم يتذكروا ان لديهم اخوات قد يتعرضن لمثل هذه المواقف، ونحن هنا نعاني من هذه الظاهرة بكثرة، ونقوم فور عثورنا على احد الشباب يمارس هذا الفعل المشين بإبلاغ الجهات ذات العلاقة ليتصرفوا مع هذا المسيء وقد يصل الأمر لرفع امره للجهات الأمنية، كما ان هناك بعض الشباب الغيورين عندما يجد مثل هذه الأرقام يبادر بمسحها وإزالتها ومثل هذا الفعل بادرة طيبة ولكنها تعرض الطاولات والمقاعد والجدران للتلف، وأطلعنا على بعض نماذج هذا العبث غير المسؤول وقادنا لإحدى الطاولات التي كتب عليها عبارة «اذا كنت تريد التحدث مع فتاة فاتصل على هذا الرقم» وطالب هذا المسؤول مسؤولي ومسؤولات التربية والتعليم بضرورة توجيه الطلبة والطالبات لإبعادهم عن هذا السلوك المشينوعدم التشهير بأعراض الناس خصوصاً في مثل هذه الأماكن التي يرتادها الكثير، محذرا الفتيات بعدم التورط في علاقات خاطئة تنعكس سلبا عليهن كما ان اللائمة تقع على اولياء الأمور لكل من الشباب والشابات الذين تركوا الحبل على الغارب ولم يوضحوا لأبنائهم مخاطر مثل هذا السلوك المشين والتورط بعلاقات غير شرعية.
لكن رغم ذلك يبقى سؤال: «كيف توصل اولئك الشباب لأرقام تخص فتيات؟!.