ممكن معنى البيت التالي:
مكر مفر مقبل مدبر معا ********كجلمود صخر حطه السيل من عل
هذا البيت ضمن معلقة مشهورة للشاعر امرؤ القيس ،،
مكر مفر مقبل مدبر معا ********كجلمود صخر حطه السيل من عل
شرح المفردات /
مكر مفر:هاجم ،ناكض
جلمود:حجر صلب
حطه: القاه
من عل: من فوق
شرح التشبيهات /
وبالنسبة للشرح ..
مكر ومفر بينهم تضاد مقبل مدبر ايضا بينهم تضاد
هنا الشاعر يصف خيلة ويقول انه مكر ومفر ومقبل ومدبر سريع الهرب من الأعداد مثل الصخرة الكبيرة التي تسقط من على جبل تسقط بسرعة عندما ينزلها المطر من اعلى الجبل هنيييييييييه تشبيية وهذا يدل على سرعة فرس الشاعر
ومن هنا نجـد المحسّن البديعي في ( مكر*مفرّ )و( مقبل*مدبر) وبين هذه الكلمات( طباق ) وقيمته الفنية هو إبراز المعنى وتوضيحه
ثم الصـورة الجمالية والمتمثلة في التشبيه التمثيلي بين شطري البيت حيث يشبه قوة اندفاع الخيل على عدوّه بقوة هطول المطر بغزارة على صخرة ملسـاء
قول الشاعر :
مكر مفر مقبل مدبر معا …كجلمود صخر حطه السيل من علٍ
فالمطابقة في الاقبال والادبار ولكنه لما قال (معا) زادها تكميلا فإن المراد بها قرب الحركة وسرعتها في حالتي الاقبال والادبار وحالة الكر والفر فلو ترك المطابقة مجردة من هذا التكميل ما حصل لها هذه البهجة ولا هذا الوقع الحسن في النفس.
عن كتاب علم البديع
معلش رجاء خاص لبنت التحفيظ هل انت متخصصة في اللغة العربية أم انك تجيبي طبقا للذوق فعفوا لم توضحي الإجابة الصحيحة وإن كانت اقرب للصواب[/IMG]
أعتذر لمقامك إن كان شرحي لم يعجبك وإليك شرحاً مفصلاً مملاً ( أنتظر رأيك فيه ) /
مكر مفر مقبل مدبر معا ********كجلمود صخر حطه السيل من عل
الكر : العطف ، يقال : كر فرسه على عدوه أي عطفه عليه ، والكر والكرور جميعا الرجوع ، يقال : كر من قرنه يكر كرا وكرورا ، والمكر مفعل من كر يكر ، ومفعل يتضمن مبالغة كقولهم : فلان مسعر حرب وفلان مقول ومصقع ، وإنما جعلوه متضمنا مبالغة لان مفعلا قد يكون من اسماء الأدوات نحو المعول والمخرز ، فجعل كأنه أداة للكرور وآلة لتسعير الحرب غير ذلك ، مفر : مفعل من فر يفر فرارا ، والكلام فيه نحو الكلام في مكر . الجلمود والجلمد : الحجر العظيم الصلب ، والجمع جلامد وجلاميد ، الصخر: الحجر ، الواحد صخرة ، وجمع الصخر صخور ، الحط : إلقاء الشيء من علو إلى أسفل ، يقال : أتيته من عل ، مضمونة اللام ، ومن علو ، بفتح الواو وضمها وكسرها ، ومن علي ، بياء ساكنة ، ومن عال مثل قاض ، ومن معال مثل معاد ، ولغة ثامنة يقال من علا ، وأنشد الفراء : باتت تنوش الحوض نوشا من علا نوشا به تقطع أجوان الفلا وقوله : كجلمود صخر ، من إضافة بعض الشيء إلى كله مثل باب حديد وجبة خز ، أي كجلمود من صخر يقول : هذا الفرس مكر إذا أريد منه الكر ومفر إذا إذا أريد منه الفر ومقبل إذا أريد منه إقباله ودبر إذا أريد منه إدباره . وقوله : معا ، يعنى أن الكر والفر والإقبال والإدبار مجتمعة في قوته لا في فعله لأن فيها تضادا ، ثم شبهه في سرعة مره وصلابة خلقه بحجر عظيم ألقاه السيل من مكان عال إلى حضيض
دعوني أدلي بدلوي
أعجبني شرح العضو ( al raqi ) مع أنكما أبدعتما وأفدتما
لكن أضيف لمحة بسيطة ومهمة على شرح العضو ( al raqi ) ( امرؤ القيس أراد أن يوصل صورة سرعة الفرس في كره وفره فمن سرعته أنك ترى رأس الفرس في المقدمة وفي لمح البصر تراه في المؤخرة ثم يتكرر المشهد مرارا بسرعة عالية جدا مثل الصخرة عندما تتدحرج من جبل – وعادة الصخور لاتكون كروية – أي غير متساوية الأجزاء فمع سرعة تدحرجها لاتستطيع بنظرك تحديد أعلاها من أسفلها وذلك لسرعة التدحرج فهو يقول أنظر إلى الصخرة إذا ميزتها ميزت الفرس وهذا دليل على قوة وأصالة الفرس .
وشكرا لكليكما .