ما الفرق بين واو المعية ‘ و واو العطف ؟
أريد أسلوب شيق و وأضح
وللجميع تحياتي .
ما الفرق بين واو المعية ‘ و واو العطف ؟
واو المعية هي / حرف بمعنى مع تكون مسبوقة بجملة أو بما وكيف الاستفهاميتين ويكون الاسم بعدها منصوبا على أنه مفعول معه مثل ( سرت وشاطئ النهر )
وهنا واو المعية العاطفة وهي / التي تعطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية ولا يأتي بعدها إلا فعل مضارع منصوب بـ(أن مضمرة وجوبا بعدها وشرطها أن تسبق ببنفي محض أو طلب محض نحو ( أتكذب وتأمر الناس بالصدق ؟ )
أما الواو العاطفة / حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب وهي لمطلق الجمع وهي تعطف متأخرا في الحكم مثل ( ولقد أرسلنا نوحا و إبراهيم )
او متقدما مثل ( كذلك يوحى إليك و إلى الذين من قبلك )
أو مصاحبا مثل ( فأنجيناه و أصحاب السفينة )
وهي تعطف اسم على اسم وفعل على فعل وحرف على حرف
وجملة فعلية على جملة فعلية بشرط أن يكون فاعل فعليهما واحدا مثل ( دخل المعلم الصف وجلس )
أخي محب العربية شكراً لك على التوضيح …. ولكن أريد التوضيح أكثر بحيث أن
1- وقف مدير المدرسة و الطلاب .
2- وقف الفريقان والحكم .
هل تعتبر واو معية أم عطف …. ولك جزيل الشكر وجعلها في موازين أعمالك .
لاأضيف على ما قاله استاذنا " محب العربية ولكن أحببت التوضيح فقط للأخت " أمواج "
1- وقف مدير المدرسة و الطلاب . 2- وقف الفريقان والحكم
في المثالين يجوز الرفع على العطف والنصب على المعية والعطف أفضل لأنه أقوى في الدلالة المعنوية على المشاركة والاقتران
وإليكم أحوال الاسم الواقع بعد الواو وهي خمس حالات :
أولا : وجوب النصب على المعية وذلك :
1-إذا كان العطف يؤدي إلى فساد المعنى ، نحو : " سافرت والليل " إذ لايصح " سافرت وسافر الليل "
2- أوفساد التركيب ، نحو : " سافرت وأخاك " لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل لايجوز إلا مع توكيده بضمير منفصل وإن كان بعضهم يجيزه .
ثانيا : وجوب العطف وامتناع المعية وذلك :
1-إذا كان الفعل أو ما يشبهه يستلزم تعدد الأفراد التي تشترك في معناه اشتراكا حقيقيا ، نحو تخاصم زيد وعمر "
2- أو إذا كانت المعية تفسد المعنى ، نحو : " ظهر سعيد والقمر قبله " إذ لايصح ان تكون بمعنى " مع " لوجود لفظة " قبله "
3- إذا لم تتقدم الواو جملة تشتمل على فعل أو شبهه ، نحو : " كل رجل ومهنته "
ثالثا: جواز عطفه على الاسم السابق أو نصبه مفعولا معه مع ترجيح العطف وذلك :
1- إذا كان العطف هو الأصل ، نحو:" أشفق المعلم والتلميد على المسكين" وقولك :"وقف مدير المدرسة و الطلاب" فهنا يجوز الرفع على العطف والنصب على المعية والعطف أفضل لأنه أقوى في الدلالة المعنوية على المشاركة والاقتران .
رابعا : جواز عطفه على الاسم السابق أو نصبه مفعولا معه مع ترجيح المعية وذلك :
1- للفرار من عيب لفظي ، نحو : " جئت والمعلم " فالرفع على العطف لمن أجاز عطف الضمير على المتصل بدون توكيده ، والنصب على المعية وهو الأحسن لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل لايجوز إلا مع توكيده بضمير منفصل وإن كان بعضهم يجيزه .
2- أو عيب معنوي ، نحو : " لاترغب الجنة والذل " فالعطف لمن قصد النهي عن الأمرين والمعية لمن قصد النهي عن الذل مجتمعا مع الثاني وهو الأفضل
ومنهم من يوجب النصب على المعية في هذا المثال وأنا أوافقهم بشدة لآن العطف يفيد التشريك في الحكم والتشريك هنا غير مراد
5- امتناع العطف والمعية معا ، نحو قول الشاعر ** علفتها تبنا وماء باردا **
فهنا يجب نصب "ماء" على أنها مفعول به لفعل محذوف والتقدير"وسقيتها ماء " إذ لايصح عطف " ماء "
على "تبن " لأن الماء لا يعلف كما لايصح نصب " ماء " على المعية لعدم وجود فائدة من مصاحبة التبن والماء .
هذه هي أحوا الواو متى تكون للمعية ؟ ومتى تكون عاطفة ؟ وعليها طبقي جميع الأمثلة التي توقفك أو تشكل
عليك وآمل أن أيكون قد اتضح لك أكثر أختي " أمواج "
هذا والله اعلم
شكراً لك على التوضيح يأخي..الكاتب 1