أعرب الجملة الآتية .

.

.

.

عمَّ تبحثون ؟!!

آه … تذكر ت .

الجملة تقول :

كثيرً ما أرى في هذا القسم مشاركة بعنوان : ( أعرب الجملة الآتية … ) ، وهذا شيء جميل ، فالإعراب هو لب النحو ورحيقه .

والأعضاء في منتدى اللغة العربية ، لا يألون جهدًا في تقديم يد المساعدة لهذا أو ذاك .

إعراب كامل وشامل ، وإن حدث نقص أكمله عضو آخر .

لكن السؤال الذي يطرح نفسه : وماذا بعد ؟!! هل استفدنا من هذه التجربة ؟!! هل نستطيع أن نطبقها في جمل مماثلة ؟!! هل أثمرت هذه الجهود ، أم

أنها ذهبت أدراج الرياح ؟!!

قد نرى إعرابًا متكاملًا ، إعرابً شاملًا ، من هذا العضو أو ذاك ، فنبهر به أيما إبهار ، فنردد : ما شاء الله ، تبارك الله .

لكن هل طبقنا قواعد النحو في حديثنا نطقًا ، وفي كتاباتنا رسمًا ، هل سلمنا من اللحن ؟!!

ليس المهم أن نعرف المبتدأ من الخبر ، والفعل من الفاعل ، والحال من الصفة ، حالما تكون محصورة في جمل محددة .

بل المهم أن نرفع المرفوع ، وننصب المنصوب ، ونجر المجرور ، ونجزم المجزوم ، حسبما تمليه علينا الذائقة النحوية .

أرأيتم الأعراب ؟!!

أكانوا يرفعون المبتدأ ، والخبر ، والفاعل … ؛ وينصبون المفعول به ، واسم إن … ، ويجرون الاسم المجرور ، والمعرف بالإضافة …

أكانوا يفعلون هذا ؛ لأنهم درسوا – مثل هذه المواضيع – في مدارس كمدارسنا – ؟!!

أم أنها السليقة السليمة ، والذائقة النحوية ؟!!

أترك لكم الإجابة .

آسف … أعلم أن الجملة ، جرت معها جملًا عديدة .

هل من معرب ؟!!

****

لايوجد نحوي يعرب .. نأسف على عدم الإعراب .

نعم هذا ما يؤذي النفس ياعربي ، وما باليد حيلة … ولكن رفقًا فإن النقّاد قد أجازوا النطق باللهجات العامية ، ولكنهم منعوا ذلك في الكتابة ،

وبينوا أنّه إذا كنا قد أجزنا للعربي ( ليس أنت ) أن يتكلّم بالعامية ، فلا نسمح له البتة أن يكتب بغير الفصحى .

وليس العيب فينا أخي ، بل في أولئك الأوائل الذين عاصروا الأفذاذ من العرب البلغاء ، فكانوا على النقيض منهم .

وما أحــــــــــــدٌ يكون له مقالٌ ………………… فيسلم من مُـــلامٍ أو أثــــــــامِ

قطـــــــــــــــــــرات في النحو واللحن /

قال عبد الملك بن مروان :

الإعراب جمالٌ للوضيع ، واللحن هُجنة على الشريف .

وقال أيضًا : اللحن في الكلام أقبح من التّفتيق في الثوب ، والجدري في الوجه .

وقيل له : قد عجل إليك الشيب يا أمير المؤمنين ! قال :

شيّبني ارتقاء المنابر ، وتوقّع اللحن .

وكان عمر بن عبد العزيز جالسًا عند الوليد بن عبد الملك ، وكان الوليد لحّانًا ،

فقال : ياغلام ، ادع لي صالح . فقام الغلام وقال : ياصالحًا .

قال له الوليد : انقص ألفا . فقال عمر : وأنت يا أمير المؤمنين فزد ألفا .

وقال أبو غســان رفيع بن سلمة ، تلميذ أبي عبيدة ، يخاطب أبا عثمان النحوي المازني :

تفكرت في النحو حتى مللــــــــــــــــــــــت وأتعبت نفسي له والبدن

وأتعبت بكرًا وأصـــــحابه………… بطول المســــائل في كـلِّ فـــن

سوى أنّ بابًا عليه العفـــــا …………للفــــــاء ياليتــــــــــــه لم يكن

فكنت بظـــــــهره عالمــــًا ……….. وكنت بباطنــــــه ذا فطــــــــن

وللــواو بابٌ إلى جبنـــــــه …………من المقت أحسبــــــــه قد لـُعـن

إذا قلت :هاتوا ؛ لماذا يقال :………..لســــــــــتُ بآتيـــــك أو تأتيـنّ

أجيبــوا : لم قيل : هذا كذا ……….على النصب ؟ قالوا :لإضمــار أنْ

وما إن رأيت لها موضعـــًا ……….فأعــــــــــــرف ما قيــــل إلا بأنْ

فقـد خفتُ يابكر من طول ما ……….أفكر في أمـــــر ( أن ) أن أُجن

******

ليت الأمر يقتصر على النطق باللهجات العامية فحسب ، ولكن الذي يحز في النفس ، أن نسمع كلمات غارقة في العامية ،

أو هي من قبيل السوقي الساقط ، ومِنْ مَنْ ؟!!

من المعلمين ، وطلاب العلم .

ألا توافقني الرأي ؟!!

**

يكفينا أنّك لست منهم …

فرجاؤنا فيك كبير : أن نرى منك جيلا يسمو للعلالي في القول والفعال .

***

يقول النبي صلى الله عليه وسلم " رحم الله امرأ أصلح من لسانه "
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري : أما بعد فتفقهوا في السنة وتعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة .
قال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم : " ما الجمال في الرجل يارسول الله ؟
قال اللسان
وقال أبو ذر رضي الله عنه : " تعلموا العربية في القرىن كما تتعلموا حفظه "

وقال إسحاق بن خلف :
النحو يبسط من لسان الألكن … والمرء تكرمه إذا لم يلحن
وإذا طلبت من العلوم أجلها … فأجلها منها مقيم الألسن

حفظ الله لغتنا من كل مكروه وسوء وجعلنا ممن يتحدث بها نطقا وكتابة

تقبلوا تحياتي

يقول النبي صلى الله عليه وسلم " رحم الله امرأ أصلح من لسانه "
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري : أما بعد فتفقهوا في السنة وتعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة .
قال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم : " ما الجمال في الرجل يارسول الله ؟
قال اللسان
وقال أبو ذر رضي الله عنه : " تعلموا العربية في القرىن كما تتعلموا حفظه "

وقال إسحاق بن خلف :
النحو يبسط من لسان الألكن … والمرء تكرمه إذا لم يلحن
وإذا طلبت من العلوم أجلها … فأجلها منها مقيم الألسن

حفظ الله لغتنا من كل مكروه وسوء وجعلنا ممن يتحدث بها نطقا وكتابة

تقبلوا تحياتي

أشكرك أخي الكريم ، على هذه الإضافة النافعة .

زادك الله علمًا وفهمًا .

أمنيتي أن يوجد نظام صارم ضد المعلمين بسبب عدم تحدثهم باللغة الفصحى

لقد ارتقيت مرتقى صعبًا … أخي الجرادن .