تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إلى كلّ من عانى من رؤية التحاضير مثلي ، هذه الابتسامة :

إلى كلّ من عانى من رؤية التحاضير مثلي ، هذه الابتسامة :

************************

بسم الله الرحمن الرحيم .

إليكم أخوتي جمعت بعضًا من نوادر جحا من كتاب نوادر جحا الكبرى .

أرجو أنى تقبلوها مني كجلسة راحة بعد عناء البحث والتقصي عن مواضيع جديدة غير أمر التحضير هذا .

ولا أدري لِمَ أجد رغبةً جامحةً في داخلي تدفعني إلى إيصال كل ما يدور في ذهني من أفكار ، لأنقل بها كل ماقرأت وأكتب كل مابه فكّرت ؟!

وكتاب نوادر جحا الكبرى هو آخر كتاب قرأت ، ويالها من نوادر ، ابتسم لها فؤادي المثقل بالأعباء ، وقلبي الممتلئ بهموم الأمة وأحزان المسلمين .

( ولكنّها ساعة وساعة ) وليت بعد الساعة فرجًا ، لكلِّ من ألّم به ضيقٌ أو حزن .

************

أصل اسم جحا /

يرى صاحب لسان العرب أنّ أصل التسمية عربي ، فمادة جحا ، قوله : جحا بالمكان جحوًا ، أقام به ، وحيّا الله جحوتك أي طلعتك .

وجحا اسم لرجل ، لايصرف ، مثل عُمر ( هذا قول الأخفش ) ، وقال الزهري : إذا سمّيت رجلاً جحا ؛ فألحقه بباب زُفر ، وجحا معدول من يجحو إذا أخطأ .

من هو صاحب هذه الشخصية ؟

هو الشيخ نصر الدين جحا الرومي ، تركي الأصل من أهل الأناضول .

كان واعظًا مرشدًا صالحًا ، يأتي بالمواعظ في قالب النوادر ، وله جرأة على الولاة والحكّام والقضاة ، وكان عفيفًا زاهدًا يأكل من تعب يده .

وهو من القضاة الذين عنوا بتهذيب النفوس ، بضرب النوادر والأمثال ، وكان يدعى بالشيخ لتوليه أمر القضاء في بلدته .

ضرب به المثل في الخفة والطرافة ، والحكمة النادرة في المواقف الصعبة .

قال الزمخشري : يقول عمر بن ربيعة :

دلـّهتْ عقلي وتلّعبـــتْ بي ………..حتى كأنّي من جنون جحا .

وفي ديوان أبي العتاهية قوله :

دلّهني حبـّـها وصـــيرني ………..مثل جحا شهرةً ومشلخة .

وقيل : بل هو عربي الأصل واختلف الرواة في اسمه .

********

امّا الآن فإليكم ما التقطته لكم من نوادره ، ومازال الكثير الممتع والعذب في أسلوبه وفكاهته ، ولكنّه طويل في بيانه ، لم أستطع نقله .

****************

***….. قال جحا لامرأته ، وهو في مرض الموت : أيتّها المرأة العزيزة البسي ثيابك الفاخرة ، وتزيني أحسن زينة ، ومشّطي رأسك واغسلي وجهك ،

واعملي كلّ أنواع التبرج والزينة ، وتعالي أمامي .

فقالت له : يا سيدي كيف أدع خدمتك في مثل هذه الآونة وأذهب للتبرج والزينة ، فهل ظننتني ضعيفة النفس ناكرة للمعروف ، حتى تقول لي ذلك ؟

فأجابها : كلا يا عزيزتي ، فإن ما خطر لي غير ما خطر لك ، فإني أرى عزرائيل يحوم حولي ، ولعلّه إذا رآك بتلك الهيئة الجميلة يتركني ويأخذك .

***….أراد أن يركب يومًا فرسًا عالية ، فقفز ، فلم يستطع الركوب ، فقال : آه على زمن الصبا .

والتفت حوله فلم يرَ أحدًا ، فقال : أمّا الحقيقة ؛ فلم أكن في زمن الصبا أفضل ممّا أنا الآن !

***… سأله يومً أستاذ النحو عن كلمة ( قال ) ما هي ؟ فأجابه هي مصدر .

فقال له المعلم : لماذا لا تجيب جوابًا صحيحًا ؟!

فقال جحا : أعلم أنّها فعل ماض ، ولكن إذا قلت ذلك ؛ فسيطول بنا الشرح إذ أن له معلومًا ومجهولاً ،

ومثبتًا ومنفيًا ومذكرًا ومؤنثًا ومفردًا وجمعًا .. إلخ إلخ ، فقـلت المصدر بعيد عن كل ذلك أتخلص فيه بكلمة .

***….أعطى ابنته جرّة ماء لتملأها ، ثم صفعها بكفّه قائلاً : إيّاك أن تكسري الجرّة ، فقال الذين رأوها تبكي وهي طفلة :

يا شيخ أيجدر بك أن تضرب هذه البُنية بغير حقّ ، وهي لم تذنب ؟

فأجابهم : إنّي أُريد أن أذيقها عاقبة الكسر حتى تنتبه ، وإلا فلا معنى للعقاب بعد كسر الجرّة .

***…. سأل زوجته يومًا : ما الفرق بين الميت والحيّ ؟ قالت إذا مات المرء بردت يداه ورجلاه ….

فخرج يومًا إلى الجبل يحتطب في فصل الشتاء ، فشعر ببرد في يديه ورجليه ، وخطر على باله ماقالت له امرأته ، فقال : لقد مــِــتُّ .

ثم استلقى على ظهره تحت شجرة ، ظنًا منه أنّه قد مات ، وترك حماره سارحًا في الفلاة ، فأتت الذئاب وفتكت بالحمار ، وهو يرى ويسمع ،

ولم يكن منه بعد أن نفذ صبره ومات حماره ، إلا أن رفع رأسه قليلا ، وقال للذئاب :

ويحكم أيّها الجبناء ، أتفتكون بحمار مات صاحبه ؟ ولا من يدافع عنه ؟ لو كنت حيّـًا لأريتكم !

***…دخل لصٌ دار جحا ، وأخذ يحمل كل ما يقع تحت يده ، وكان جحا نائمًا في غرفته ، فأحس بحركة السارق ، وبعد أن أخذ السارق كل ما في الدار

عدا ما في غرفة جحا ، خرج ، فما كان من جحا إلا أن جمع ما في غرفة نومه ، ولحق بالسارق عند خروجه إلى أن وصل إلى داره ، فدخلها على أثره ،

فالتفت إليه السارق ، وقال : ما الذي تفعله هنا يا رجل ؟

قال جحا : أولم ننتقل إلى هذه الدار ؟!!!!

***….طلبه جاره أن يبيع له حماره ، فقال : إنّ الحمار في السوق . وما كاد يُتمّ جحا هذه العبارة ، حتى بدأ الحمار في النهيق من داخل الاصطبل ،

فقال جاره : يا جحا هذا الحمار يملأ الدنيا نهيقًا ، وأنت لاتعترف بوجوده ؟!!

فهزّ جحا رأسه ثم قال : ما أغربك من رجل ،؛ تـُـصدّق الحمار ، ولا تـُـصدّق هذه اللحية الشائبة ؟!!

*******************

قطـــــــــــــرة /

تلك النوادر ، وما ذكر من معلومات عن جحا مأخوذ من كتاب /

نوادر جحا الكبرى ، بعناية ومراجعة الدكتور / درويش جويدي .

إصدار الدار النموذجية للطباعة والنشر ( صيدا – بيروت ) .

…..

مقتطفات رائعة جزاك الله خيراً

وقفة جدا رائعة
بارك الله فيك

جزاك الله خيراً

وأضحك الله سنك

*******

يرفع للابتسامة لا للفائدة …

قطـــــــــــــــرة /

كان صيّادًا يصطاد العصافير في يوم ريح ، فجعلت الريح تدخل في عينيه الغبار ؛ فتذرفان ، فكلما صاد

عصفورًا كسر جناحه وألقاه في ناموسه ، فقال عصفور لصاحبه : ما أرقّه علينا ، ألا ترى دموع عينيه ؟!

فقال له الآخر : لا تنظر إلى دموع عينيه ، ولكن انظر إلى صنع يديه !!

..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.