الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف صباحاً هذا هو الموعد التي حددته إحدى المدارس الابتدائية للبنات وذلك بعد أن تم تحويل نظام الدراسة فيها إلى النظام المسائي بحجة انتقال المدرسة لمبنى تشغله مدرسة أخرى في الصباح!! وقد عبرت عدد من الأمهات عن استيائهن من هذا التصرف الذي أربك الطالبات وأسرهن حسب وصف الأمهات، وتذكر (أم تركي) ولديها ابنتان في هذه المدرسة أن ابنتيها متضايقتين من الوضع الذي أصبحت عليه المدرسة وخصوصاً النظافة لعدم وجود وقت كاف لشركة النظافة بين فترتي الدراسة، أما (أم مروج) فتفكر بنقل ابنتها لمدرسة أخرى لتقاطع وقت عمل والدها مع وقت دوامها المدرسي وخصوصاً أن المدرسة لم توفر (سيارات نقل خاصة بالمدرسة) وتضيف والدة (سارة) قصة ابنتها التي كانت متحمسة للدراسة واستيقاظها المبكر إلا أن قرار إدارة المدرسة بدد هذا الحماس. من جهتها تؤكد والدة (هيا) أن الدوام المسائي صعب جداً على ابنتها بعد أن تم تقليص وقت الحصة الدراسية لضيق الوقت وإلغاء النشاط اللاصيفي الذي يخفف على الطالبات حسب تعبيرها. وتقول إحدى المعلمات: إن مستوى الطالبات متدنٍ وأصبحت عملية إيصال المعلومة لهن أكثر صعوبة وذلك لعدم تركيزهن ومللهن السريع من الحصص الدراسية، وقد أوضحت مديرة المدرسة بدرية العتيبي أن سبب الانتقال كان لسوء حال المبنى القديم وكثير من أسلاك الكهرباء كانت مكشوفة مما سبب حدوث ماس كهربائي لأكثر من مرة العام الماضي، بالإضافة إلى عطل جرس إنذار الحرائق وأضافت أن عدداً من أولياء الأمور قاموا بنقل بناتهم فيما ظل البقية مطالبين بعودة الدوام الصباحي.