تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اسباب التأخر الدراسي وعلاجه

اسباب التأخر الدراسي وعلاجه

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد.

جميلة هي الحياة .. وأجمل ما فيها أن يعيش الإنسان على كوكب يشعر بأن سكانه يبذلون أقصى جهدهم في العطاء الجبار المتدفق من ننبع صاف زلال لا يحيف ولا ينقطع أبدا ..

مع إشراقه كل يوم دون كلل أو ملل .. ومن أولئك السكان توجد فئة غالية على أنفسنا .. فئة أهتم بها علماء النفس والاجتماع عبر العصور . لما لهذه الفئة من مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي بصفة خاصة وبالمجتمع الخارجي بصفة وبشكل عام .

بالطبع المقصود بهذه الفئة ؛ فلذات أكبادنا ( أبناؤنا ) فقد اهتم هؤلاء العلماء بدراسة سلوكهم منذ نعومة أظفارهم متطرفين إلى عملية (النمو) سواء أكان :
أ – جسميا . ب – عقليا . ج – اجتماعيا . د – انفعاليا .
وبالتالي كانت النتيجة إيجابية بحيث أصبحت هذه الفئة بإذن الله تستطيع تحقيق ذاتها فتستفيد وتفيد المجتمع والإنسانية بأكملها .. ومن ثم أصبح الطفل محور العناية والاهتمام من قبل :
أ – الأسرة . ب – المدرسة . ج – المجتمع .
ولكن هذه الفئة كغيرها من فئات المجتمع تتعرض لعقبات تتعرضهم في بداية طريقهم .. ولعمليات كبيرة لها أثرها البالغ في تشكيل سلوك
وشخصية الطفل فيما بعد . ومن المشاكل التي تحيط بالطفل وتؤثر في
سلوكه على سبيل المثل لا الحصر : الكذب .. السرقة .. الغش .. التأخر الدراسي .. التعثر في الكلام
أسباب التأخر الدراسي وبالتالي علاجه .
قد عرفه علماء النفس كلا منهم على حدة .. ولكن التعريف الشائع والمتداول بين الدول هو : حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية ، أو عقلية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين سالبين . وبالطبع قد نرى هذا جليا في الصفوف الدراسية .. وبالذات في المرحلة الابتدائية . فقد نجد في بعض الفصول الدراسية طالبة أو أكثر يسببن الإزعاج والمتاعب للمعلمات فيبدو عليهن صعوبة التعلم مصاحبا ذلك بطء في الفهم وعدم القدرة على التركيز والخمول وأحيانا تصل بهن إلى ما يسمى بالبلادة ؟ وشرود الذهن . وربما يكـون الأمر أكبر من اضطراب انفعالي ربما تكون الأسرة أحد أسبابه وما يصاحبها من عوامل سلبية تدفع بالطالبة إلى الإحباط والانطواء
وبعد ذلك عندما تذهب الطالبة للمدرسة باحثة إلى متنفس آخر تبدأ به حياة جديدة فتققد عملية التربية والتعليم وتكون النتيجة ظهور مشكلة عظيمة تهدر حياتة ومستقبل الطالبة بكافة أبعاد المشكلة وهذا ما نطلق عليه باسم : التخلف الدراسي أ
مشكلة التأخر الدراسي
بلا شك أن التخلف أو بالأحرى التأخر الدراسي مشكلة كبيرة لا بد لها من حل فهي مشكلة مقدرة الأبعاد ، تارة تكون مشكلة نفسية وتربوية وتارة
أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومن ثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء ..
فتعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب والطالبات أنفسهم باعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة . ولكي نجد الحل لهذه المشكلة لا بد لنا أولا من معرفة أنواعها وأبعادها سواء أكانت ( تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية ) وكذلك لا بد لنا من معرفة أسبابها .. أسباب التأخر الدراسي .
أنواع التأخر الدراسي
بالطبع للأغراض التربوية عرف التأخر الدراسي على أساس انخفاض الدرجات التي تحصل عليها التلميذة في الاختبارات الموضوعية التي تقام لها ، ولهذا
صنف التخلف الدراسي إلى أنواع منها :

أ – التخلف الدراسي العام : وهو الذي يكون في جميع المواد الدراسية ويرتبط بالغباء حيث يتراوح نسبة الذكاء ما بين 71 – 85.

ب – التخلف الدراسي الخاص :

ويكون في مادة أو مواد بعينها فقط كالحساب مثلا ويرتب بنقص القدرة .

ج – التخلف الدراسي الدائم :

حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على مدى فترة زمينة .

د – التخلف الدراسي الموقفي :

الذي يرتبط بمواقف معينة بحيث يقل تحصيل التلميذة عن مستوى قدرتها بسبب خبرات سيئة مثل النقل من مدرسة لأخرى أو موت أحد أفراد الأسرة .
هـ – التخلف الدراسي الحقيقي : هو تخلف يرتبط بنقص مستوى الذكاء والقدرات .

التخلف الدراسي الظاهري
هو تخلف زائف غير عادي يرجع لأسباب غير عقلية وبالتالي يمكن علاجه .
وبعد معرفتنا لأنواع التأخر الدراسي يظهر الآن لنا جليا معرفة التخلف دراسيا :
وهو الذي يكون تحصيلها الدراسي أقل من مستوى قدرتها التحصيلية
– وبمعنى آخر – هو الذي يكون تحصيلها منخفض عن المتوسط وبالتالي يكون بطيئة التعلم .
أسبابه :

انخفاض درجة الذكاء لدى بعض الطالبات يكون عامل أساسي ورئيسي لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديهن ، وعلى هذا لا يكون الذكاء وحده مسئولا عن التأخر الدراسي ، ولذلك لا بد لنا من تصنيف الطالبات إلى :
-1 منهن من يكون تخلفها بدرجة كبيرة يمكن وصفهم بالأغبياء .

2-من يعود تأخرها إلى صعوبات في التعلم ونقصان قدرات خاصة كالقدرة العددية أو اللفظية وغيرهما .

× أنه يصعب عليهن استخدام المعلومات أو المهارات التعليمية المتوافرة لديهن في حل المشكلات التي تقابلهن .

× كذلك من أسباب التأخر الدراسي قصور الذاكرة ويبدو ذلك في عدم القدرة على اختزان المعلومات وحفظها .

× أيضا قصور في الانتباه ويبدو في عدم القدرة على التركيز .

× ضعف في القدرة على التفكير الإستنتاجي .

× كذلك يظهرن تباينا واضحا بين أدائهن الفعلي والتوقع منهن .

× أيضا من آثار التأخر الدراسي يظهرن ضعفا واضحا في ربط المعاني داخل الذاكرة .

× ضآلة وضعف في البناء المعرفي لديهن .

× بطء تعلم بعض العلميات العقلية كالتعرف والتميز والتحليل
والتقويم .

× أيضا هناك عوامل ترجع وترتبط بالتخلف الدراسي ، كالإعاقة الحسية من ضعف الإبصار أو قوى السمع عند الطالبة عند جلوسها في الفصل ، وبالتالي عدم استعمالها للوسائل المعينة كالسماعات والنظارات الطبية مما يؤدي إلى عدم قدرتها على متابعة شرح المعلمة واستجابتها لها ، ومن ثم يؤثر في عملية التربية والتعليم .

دراسة ميدانية
قد أكدت دراسات ميدانية تحليلية قام بها بعض التربويون على أن شخصية الطلاب المتخلفين دراسيا يتميزون بسمات وصفات منها على سبيل المثال لا الحصر .
عدم الثقة بالنفس . انخفاض درجات تقدير الذات . – الاحترام الزائد للغير والقلق الزائد

كما أكدت بعض الدراسات أن التخلف الدراسي قد تنشأ عند الطالبة بسبب عوامل شخصية وانفعالية كافتقار الثقة بالنفس أو الاضطراب واختلال التوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالبة من المشاركة الايجابية الفعالة في الفصل الدراسي مما يترتب عليه تخلف .

بالطبع الحديث عن التأخر الدراسي متشعب ومتعدد فما زلنا أيضاً بصدد عوامل أخرى غير تلك التي ذكرناها منها :

تأثير الرفاق وخصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء حيث تفقد الطالبة الحافز للدارسة وتنصاع لهن وتسلك سلوك التمرد والعصيان وبالتالي تعتاد التأخير والغياب عن المدرسة مما يؤدي إلى تدهور مستواها التحصيلي .

ولكن أرى تعديل الجداول الدراسية التي لم تكن مناسبة لميول الطالبة وقدراتها ولهذا لا بد لنا من معرفة :

• تشخيص التأخر الدراسي .

فعملية تشخيص التأخر الدراسي من أهم الخطوات في سبيل تحديد المشكلة والعوامل المؤدية لها وبالتالي تفاعلها . ولهذا ينبغي أن ننظر بمنظار واسع مضيء لكي تتجلى لنا أبعاد المشكلة ومن ثم يتسنى لنا إيجاد الحل السليم لهذه المشكلة .

فالتأخر الدراسي لا بد لنا أن ننظر إليه على اعتباره عرض من الأعراض لكي نحاول تشخيص أسبابه حتى نجد العلاج المناسب له .

فمشكلة التأخر الدراسي يمكن أن تسببها العديد من العوامل والمؤثرات لذا لا بد لنا من استخدام أساليب متنوعة للحصول على المعلومات التي تساعد على التشخيص .

ومن هنا يظهر التميز بين الطالبة المتخلفة دراسياً بسبب عوامل عقلية والطالبة المتخلفة دراسياً بسبب عوامل بيئية أو تربوية يعد أمراً هاماً في

تخلف الدراسي حديث نسبياً ( أي أنه قد حدث في السنة الدراسية الأخيرة أو خلال السنة الدراسية الحالية ) فيوصف بأنه متدني بالقياس لما كان عليه الطالبة في السنوات الدراسية السابقة أي أنه يكون مستوى التحصيل يقل عن مستوى الاقتدار .

أما إذا كان التخلف الدراسي مزمناً فيتم البحث في درجة هذا التخلف ومداه وهل هو تخلف دراسي عام وشامل أم هو تخلف قاصراً على مادة معينة وهكذا أما إذا كان حالة التخلف الدراسي في كل المواد الدراسية فلا بد من الرجوع إلى البطاقة المدرسية للطالبة للاستـرشاد بها في معرفة العوامل التي أدت إلى التخلف أو تكوين فكرة عنها مثل تتبع الحالـة الصحية للطالبة وظروفه الأسرية وسير تحصيلها الدراسي من سنة إلى أخرى وعلى ضوئها يتم تشخيص الأحداث وتحيد خطة الإرشـاد والاتصال بالأبوين والمعلمات للتفاهم على الأساليب التربوية المناسبة إلى غير ذلك من أسباب وأساليب إرشادية مناسبة

علاج التأخر الدراسي

أولا : بعض التوصيات الإرشادية والعلاجية :

v التعرف على الطالبات المتخلفات دراسيا خاصة خلال الثلاث سنوات الأول من المرحلة الابتدائية حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الصحيحة والعلاج المبكر .
v توفير أدوات التشخيص مثل ( اختبارات الذكاء ، واختبارات التحصيل
المقننة وغيرها .

v استقصاء جميع المعلومات الممكنة عن التلميذة المتخلفة دراسياً خاصة : (الذكاء والمستوى العالي للتحصيل وآراء المعلمات
والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء إلى جانب الوالدين.

v توفير خدمات التوجيه والإرشاد العلاجي والتربوي والمنهي في المدارس لعلاج المشكلات لهؤلاء الطالبات . إضافة إلى الاهتمام بدراسة الحالات الفردية للطالبات بحفظ السجلات المجمعة لهن .

v عرض حالة التلميذة على الطبيب النفسي عند الشك في وجود اضطرابات عصبية أو إصابات بالجهاز العصبي المركزي ، وغير ذلك من الأسباب العضوية .

ثانياً / العلاج

أ – كيف يمكن حل مشكلة الطالبة المتأخرة دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الذكاء .

هناك آراء تربوية تؤيد إنشاء فصول دراسية خاصة للمتأخرات دراسيا ، وهناك آراء تعارض تماما فتعارض عزلهن عن بقية الطالبات وحجتهم في ذلك صعوبة تكوين مجموعات متجانسة في أنشطة متعددة .

لذلك يفضل البعض عدم عزلهن وإبقاء الطالبة المتأخرة دراسياً في الفصول الدراسية للعاديات مع توجيه العناية لكل طالبة حسب قدراتـها .

ب – كيف يمكن حل مشكلة الطالبة المتأخرة دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الدافعيه لديهن .

بالطبع من العمليات الصعبة التي تواجهها المرشدة ( عملية تنمية
الدوافـع ) وخلق النقد في النفس لدى الطالبة المتأخرة دراسياً وبالتالي لا بد من وضع حل لهذه المشكلة فعلى المرشدة أن تحاول أن تجعلها تدرك وتقدم المكافأة لأي تغير إيجابي فور حدوثه ، كما عليها أن تستخدم أسلوب لعب الأدوار المتعارضة في التعامل مع الطالبة ذو الدوافع المنخفضة .

ج – كيف يمكن حل مشكلة الطالبة المتأخرة دراسيا بسبب عوامل نفسية .

في هذا المجال نؤكد على أن التركيز على تغيير مفهوم الذات لدى الطالبات المتأخرات دراسيا يمثل أهمية خاصة في التأخر دراسيا يمثل أهمية خاصة في علاج التأخر الدراسي .

وعلى هذا يمكن رفع مستوى الأداء في التحصيل الدراسي عن طريق تعديل واستخدام مفهوم الذات الإيجابي للطالبة المتأخرة

أدعية مفيدة قبل المذاكرة وقبل دخول الاختبار وعند النسيان …
________________________________________
قبل المذاكرة

اللهم أني أسألك فهم النبيين و حفظ المرسلين و الملائكة المقربين

اللهم أجعل ألسنتنا عامرة بذكرك و قلوبنا بخشيتك و أسرارنا بطاعتك أنك

على كل شيء قدير .. حسبنا الله و نعم الوكيل .

بعد المذاكرة

اللهم أني استودعتك ما قرأت و ما حفظت و ما تعلمت فرده عند حاجتي إليه

انك على كل شيء قدير ، حسبنا الله و نعم الوكيل

يوم الامتحان

اللهم أني توكلت عليك و سلمت أمري إليك لا ملجأ و منحا منك إلا إليك

دخول القاعة

رب أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و أجعل لي من لدنك سلطانا

نصير
قبل البدء بالحل

رب أشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقه قولي بسم

الله الفتاح ، اللهم لا سهل ألا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا يا

ارحم الراحمين

أثناء الامتحان
لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ،

رب أن مسني الضر أنك أرحم الراحمين

عند النسيان

الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.