أخوتي اخواتي ، كنت قد وضعت هذا الموضوع في احد المنتديات ورغبتي فيأن تعم الفائدة أضفته هنا ، دعواتكم لنا بالتوفيق .
سأل أحد الأعضاء ، " أي التعابير أصح : يأتي لها ..أم يأتي إليها .. أم يأتي عليها ؟ فلفت انتباهي هذا التساؤل ومنه برزت فكرة هذا الموضوع عنونته بـ " استعمالات حروف الجر والأخطاء الشائعة فيها .
فأقول مستعينا بالله :
يُستعمل الفعل " أتى" لازما ، نحو : " أتى أمر الله " ، و" أتى زيد " بمعنى حضر ، و"أتى إليه "ومتعد يا نحو : " أتيت الأمر " ومنه قوله تعالى " ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى " ، ويكون بمعنى أعطى فيتعدى إلى مفعولين ، نحو : " آتيت فلانا جائزة " ومنه قوله تعالى : " وآتيناهم ملكا عظيما " وقوله : " وما آتاكم الرسول فخذوه "
ويتصل الفعل " أتى " بعدد من حروف الجر ، حسب المعنى ، ومن الحروف التي تستعمل مع الفعل :
" إلى " نقول : " أتيت إليه "
" على " نقول : " أتت عليهم الحوادث " أي : أهلكتهم .
" في " نقول : " هو أتى فينا غريب "
من " نقول : " أتى الرجل من حيث لا ندري " ومنه قوله تعالى : " فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا "
" الباء " وقد تأتي مع المفعول به وقد جاء في القرآن الكريم كثيرا ، نحو قوله : " وآتيناك بالحق وإنا لصادقون " ، وقوله تعالى : " بل آتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون " ، ونحو : "أنا آتيك به "
" اللام " نقول : " أتى له " ومنه قول الشاعر :
وما من شدة إلاّ سيأتي *** لها من بعد شدتها رخاء
وتكثر اللام مع صيغة " تفعّل " نحو : "تأتّى له أمره " أي سهلت له طريقته .
ومن الأخطاء الشائعة قولهم : " أتيت عندهم " وقولهم : " أتى عند البيت ورجع " " يأتي عند صديقه " إذلم يرد استعمال " عند " معه ، وإن استعملت مكان بعض الحروف .
للموضوع بقية إن شاء الله
ومن أبرز الأخطاء الشائعة في استعمال حروف الجر ، إبدال حرف جر بحرف ، فيُترك الحرف الصحيح ، الملائم للمعنى ، ويوضع مكانه حرف آخر لاعتقاد من يستخدمه صحته والأمر ليس كذلك . وسأعرض في هذا الموضوع أمثلة على ذلك :
1- قولنا : " أسفت له " ومما يؤسف له " و " أسفت لفراقك " و" أسفت لعدم مقابلتك "
والصواب : " أسفت عليه " ومما يؤسف عليه " و " أسفت على فراقك " و" أسفت على عدم مقابلتك "
لأن الفعل " أسف " وما اشتق منه يعدى بـ " على " وليس بـ " اللام " لأن الأسف هو أشد الحزن والغضب والتلهُّف والأَلَم ومنه قوله تعالى : " وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف " وقول الشاعر :
غير مأسوف على زمن *** ينقضي بالهم والحزن
من الاستعمالات الشائعة قولهم :
«ينبغي عليك الحضور، وينبغي عليه أن يستعد للاختبار، وينبغي عليهم أن يحرصوا على الفوز، وينبغي على أولياء أمور التلاميذ متابعة أبنائهم».
وهذا الفعل تستعمل معه (اللام)، ولا تستعمل معه (على)، قال تعالى {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر}[يس:40]،
{وما علمناه الشعر وما ينبغي له}[يس:69]،
{هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}[ص:35]،
وهكذا في كل مواقعه في القرآن الكريم.
وعلى ذلك تقول : «ينبغي لك الحضور، وينبغي له أن يستعد، وينبغي لهم أن يحرصوا، وينبغي لأولياء أمور التلاميذ…»
ويجوز أن يستعمل الفعل بدون (اللام) فيقال : «ينبغي أن تحضر، وينبغي أن يتابع أولياء أمور التلاميذ أبناءهم»، وفي النفي تقول : «ينبغي ألا تتأخر عن الطائرة».
المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار.
وللموضوع بقية سيتبع إن شاء الله
السلام عليكم
بارك الله فيك وفي علمك ، وجزاك الله خيرًا .
هكذا اعتدنا أن نرى الكاتب1، لا حرمك الله أجر ما تُقدّم .
السلام عليكم
أخي العزيز الكاتب1
أشكرك لك على هذ الموضوع الجميل
السلام عليكم
الكاتب1
جزيت خيرا وبارك الله فيك
موضوع جميل مفيد
تحيتي
الأمل
وسأشارك هنا بماشاركت به هناك
من الاستعمالات الشائعة قولهم :
«ينبغي عليك الحضور، وينبغي عليه أن يستعد للاختبار، وينبغي عليهم أن يحرصوا على الفوز، وينبغي على أولياء أمور التلاميذ متابعة أبنائهم».
وهذا الفعل تستعمل معه (اللام)، ولا تستعمل معه (على)، قال تعالى {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر}[يس:40]،
{وما علمناه الشعر وما ينبغي له}[يس:69]،
{هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}[ص:35]،
وهكذا في كل مواقعه في القرآن الكريم.
وعلى ذلك تقول : «ينبغي لك الحضور، وينبغي له أن يستعد، وينبغي لهم أن يحرصوا، وينبغي لأولياء أمور التلاميذ…»
ويجوز أن يستعمل الفعل بدون (اللام) فيقال : «ينبغي أن تحضر، وينبغي أن يتابع أولياء أمور التلاميذ أبناءهم»، وفي النفي تقول : «ينبغي ألا تتأخر عن الطائرة».
المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ – 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.
رقم الصفحة : (55-56).
تحيتي
الأمل
وهذه إضافة أخرى – من الكتاب نفسه –
شاع عند كتابنا وأدبائنا قولهم :
أكَّدَ فلان على الموضوع ، وهذا الفعل متعدٍ بنفسه ولا يحتاج إلى حرف «تعدية» شأن الفعل اللازم ، لذلك يجب القول : أكَّد فلان الموضوع
تحيتي
الأمل
يقول بعض الناس :«بدر للخير فصنعه، وبادر للسفر، وفلان يبادر لمعونة جاره، والمبادرة لإسعاف المصابين، أو لمساعدة المحتاجين من أعمال الخير».
والفعل يتعدى بنفسه، أو يتعدى بحرف الجر (إلى) قال ابن منظور (1) : «بدرت إلى الشيء أبدر بدورًا: أسرعت، وكذلك بادرت إليه. وتبادر القوم: أسرعوا، وابتدروا السلاح : تبادروا إليه، وبادر الشيء مبادرة، وبدارًا وابتدره وبدر غيره إليه يبدره: عاجله. وبادره إليه : كبدره، وبدرني في الأمر، وبدر إليَّ : عجل إليَّ واستبق».
وقد يتعدى بـ(في) فيقال : «أبدر الوصي في مال اليتيم» بمعنى : بادر وبدر.
وفي الأساس (2) : «بدر إلى الخير، وبادره الغاية، وإلى الغاية ، وفلان يبادر في أكل مال اليتيم».
ولهذا نقول : «بدر الخير أو إلى الخير، وبادر السفر أو إلى السفر، ويبادر معونة جاره أو إلى معونة جاره، والمبادرة إلى إسعاف المصابين، وإلى مساعدة المحتاجين من أعمال الخير»
تحيتي
الأمل