تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإخفاق الناجح

الإخفاق الناجح

  • بواسطة

قد يعتقد كثير أن الوصول إلى مرحلة علمية جيدة يتطلب كثيرا من الجهد والتعب أو يتطلب ذلك الزخم من الطلبة المتميزين, والمسألة ليست بهذه الصورة التي يتصورها كثير من الناس، ولكن المسألة تتعلق بالقرارات الجريئة لتحسين وتطوير القطاع التعليمي وجعله قادرا على السير في عدة توجهات تضمن تطور المجتمع والرقي به إلى أعلى المستويات. ويعتبر التأخر الدراسي من المشكلات التربوية والاجتماعية التي يشكو منها الأهل والمعلمون وتقلق تفكيرهم من دون أن يدركوا أن هذا التأخر قد يشكل مرحلة طبيعية في حياة التلميذ، ولا يترك أية آثار أو ترسبات تعيق مستقبله الدراسي. كما أن التأخر لا يحمل في هذه الحالة سمات مرضية تستدعي القلق والتعصيب والغضب من جانب الأهل . فكثيراً ما نسمع عن تلميذ كان يحتل المراتب الأولى في صفه لسنوات متتالية وفجأة في سنة معينه لم يعد ذلك الطالب المتفوق كما كان في السابق علماً أنه مازال يبذل نفس الجهد في الانتباه والاستذكار والعمل المتواصل فالمشكلة موجودة ومنتشرة ولكنها تكمن في مستوى النضج الذي لا يتوافق مع حجم استيعاب المعلومات الجديدة المعطاءة له في هذا الصف أو في تلك الفترة، وفي هذه الحالة يكون التأخر الحاصل نتيجة طبيعية لما وصل إليه من نضج لا يوازي المرحلة الجديدة أو يلائمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.