زادت أعداد المتسربين من الدراسة هذه الأيام بشكل لافت للنظر مما شكل فجوة اجتماعية كبيرة تتمثل في مكوث هؤلاء المتسربين دون عمل أو دراسة أو حتى تدريب في أحد القطاعات أو المؤسسات الحكومية والخاصة. من هنا لا بد من إدراك هذه النقطة من قبل عدة مؤسسات اجتماعية تأتي في مقدمتها الأسرة, حيث إن الأسرة هي المسؤول الأول في قضية تسرب هؤلاء الطلاب من الدراسة وخاصة الطلاب الذين يقدمون على هذه الخطوة في نهاية المرحلة المتوسطة أو الثانوية, بالإضافة إلى عدم قدرة الأسرة على كبح التيار القادم من رفقاء السوء الذين يعدون عاملا من عوامل نشوء هذه الظاهرة. وبذلك فإن هذه المعضلة تتطلب من المؤسسات الاجتماعية والباحثين علاجها ووضع الحلول المناسبة للحيلولة دون تفشي هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على الأجيال الواعدة والتي يؤمل منها تنمية الوطن ورفده بالسواعد الوطنية.