تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشفرة الوراثية

الشفرة الوراثية

اريد نبذه عن الشفرة الوراثية


ما هي الشفرة الوراثية ؟

الشفرة الوراثية هي سر النواة ، وسر الخلية الحية ، والخلية الحية لها بناء معقد للغاية ، وبعض المنصفين من علماء الغرب غير المسلمين يقولون : ان بناء الخلية الحية ، يبلغ من الدقة والتعقيد ، ما لم تبلغه اعظم المصانع التي اقامها الانسان ، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية ، ومصانع الصواريخ وغيرها .
وان بناء الخلية الحية ، يبلغ من التعقيد كل ما انجزه الانسان من منشآت على سطح الارض ، بل وحتى يفوق ايضا ما فكر فيه الانسان ولم يتمكن بعد من اخراجه الى حيز التنفيذ .

ما هي الخلية الحية ومكوناتها ؟

الخلية الحية يبلغ قطرها في المتوسط (3 من مائة من المليمتر) وبالرغم من دقتها وصغر حجمها الا ان لها هذا التعقيد العجيب .
وتتكون الخلية الحية من :
-1جدار حي يتبادل الغذاء والاخراج مع الخلايا المجاورة .
-2 فيها كَمّ كبير من مادة هلامية تسمى البروتوبلازم او الجِبِلَّة .
-3 لها عقل هو نواة الخلية ، ونواة الخلية هي التي تحمل الشفرة الوراثية التي تحدد وتتحكم في كافة انشطة هذه الخلية .

ومن بديع صنع الله تعالى ان الشفرة الوراثية تتكدس في حيز لا يزيد عن ( واحد على المليون من المليمتر المكعب ) ولكنها اذا فُرِدَت يزيد طولها على المترين.

عالم فلكي معاصر اسمه (السير: فريد هويل ) وهو من ابرز الفلكيين المعاصرين ، وكرم من قبل بريطانيا حيث منح لقب سير ، هذا الرجل بدأ ملحدا ، وكان طيلة حياته ، ينافي قضية الايمان بالله تعالى ، ولكن كتب مؤخرا كتابا رائعا اسماه الكون الذكي ( The Intelligent Universe )

يقول فيه : من الغريب ان هذه الشفرة لو فردناها – التي تشغل حيزا لا يزيد عن ( واحد على المليون من المليمتر المكعب)- اذا فُرِدَت فطولها يزيد على المترين – كما قلنا سابقا- .

ويقول : نظرا لهرمونات الخلايا في جسم الانسان وتعددها ، فاننا لو جمعنا الشفرة الوراثية في كافة خلايا انسان واحد فقط ، وفَرَدناها ، ورصَصْناها بجوار بعضها البعض ، فانها تزيد عن المسافة بين الارض والشمس ، والتي تبلغ ( 150 مليون كلم.(
فيقول : ففي جسد كل واحد منا اكثر من ( 150 مليون كلم ) من المعلومات فائقة الدقة . فيا سبحان الله .
هذه الشفرة بها ( 18,6 بليون او مليار) قاعدة كيميائية ، لو اختل جزيء ( وليس جزء ، وانما جزيء وهو اصغر من الجزء ) منها ينهار هذا البناء الانساني كاملا ، او يشوه تشويها عظيما .
فالشفرة الوراثية سر من اسرار الله تعالى الناطقة بطلاقة قدرته وببديع صنعته في الكون .

هذه الشفرة يقول عنها العلماء : انها تحمل كل الصفات الخِلْقِيَّة للكائن الحي ، وهذه الشفرة امرها غريب .،
لان نصف هذه الصفات الخلقية ، يرثها الجنين عن الاب ، ويرث النصف الاخر عن الام ، وتُحمَل هذه الشفرة فيما يسمى ( بالكروموسومات او الصبغيات ) وعدد الكروموسومات او الصبغيات هو عدد محدِّد للنوع ، وكل نوع له عدد محدَّد من هذه الصبغيات ، فالانسان مثلا في خليته ( 46 كروموسوم ) موجودة في 23 زوج.

هذه الصبغيات تتكون من الحمض النووي ، والحمض النووي مركب مبهر في تعقيده ، حيث تبلغ عدد المركبات الكيميائية فيه ( 18,6 بليون ) قاعدة كيميائية .
هذا الحمض النووي اعطاه الله تعالى القدرة على الانقسام بطريقة ذاتية فيكرر نفسه باستمرار .

ومن ايات الله تعالى في الخلق ان كافة خلايا الجسد تحمل ( 23 زوج ) اي ( 46كروموسوم ) الا الخلايا التناسلية في الانسان ، فانها تحمل نصف هذا العدد ( أي 23 كروموسوم ) ، فاذا اتحدت الخلية التناسلية من الاب ، مع الخلية التناسلية من الام ، انتجت ( 46 كروموسوم ) وهو العدد الصحيح اللازم لتكوين الانسان وخلقه .
وفي هذه العملية يحدث العجب ، فالجنين يحمل نصف صفاته عن الاب ، والنصف الاخر عن الام ، ويسمي العلماء هذه الظاهرة بظاهرة التنوع في الوحدة .

هذا التنوع له حكمة بالغة هي : ان كل شيء في هذا الوجود خلق في زوجية ، اي ان كل شيء في الكون له ضد او عدد من الاضداد ، كالطول ضده القصر ، المادة واضداد المادة ، الموجب عكسه السالب … وهكذا ، كل شيء في الكون له نظير ومثيل وشبيه ، وله عكس وضد .
والحكمة من خلق كل شيء في الكون في زوجية : حتى يبقى الله تعالى وحده متفردا بالوحدانية المطلقة .
فليس له شبيه ولا مثيل ولا نظير في الكون اطلاقا ، سبحانه وتعالى .

وحينما تتحد هذه الصبغيات من الاب والام فانها تطرد الصفات الرديئة وتسود الصفات الجيدة ، ولذلك ياتي النسل على قدر من الصحة التي تمكنه من الحياة . هذه هي الفطرة الطبيعية .

وهذه الفطرة اثبتت للعلماء ان ادم عليه السلام كان يحمل في صلبه وحواء كانت تحمل في رحمها كل البشرية التي عاشت وماتت قبلنا والتي توجد حاليا على ظهر الارض وكذلك التي ستاتي في المستقبل الى يوم القيامة .
فكل الخلق الموجودون حاليا والذين سياتون في المستقبل والذين عاشوا قبل ذلك على هذه الارض عبر الاف مؤلفة من السنين كانوا كلهم في صلب ابينا ادم على هيئة شفرة وراثية .

فقوله تعالى : ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون)
معناه : ان هذه الاعداد القليلة التي حُمِلَت مع سيدنا نوح عليه السلام في السفينة كانت تحمل في اصلابها الشفرة الوراثية التي تَكَوَّن منها كل الابناء وكل البنات وكل الانسال التي جاءت من بعد نوح عليه السلام ومن تبعه الى يومنا هذا والى قيام الساعة .
ويعجب الانسان من سبق القران الكريم الى اثبات ذلك في قول الحق تبارك وتعالى :
( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون) .
وصدق الله العظيم القائل : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).

تم اكتشافه عام 1869 عن طريق العالم
Johann Friedrich
وتم الاعتراف به كالمادة المسؤوله عن نقل الصفات الوراثية في الكائنات الحية عام 1944 بعد تجارب العالم Oswald Avery
وأُكتشف تركيبه عام 1953 عن طريق العالمين الشابين Francis Crick, James Watson
و الذين منحا جائزة نوبل عام 1962 مشاركةً مع العالم
Frederick Wilkins
الذى كانت لابحاثه عن الدنا اهمية كبيرة في اكتشاف تركيبه,
و لا يمكن ان نهمل دور الفيزيائيه العظيمة
Rosalind Franklin
والتى ساهمت هى الاخري بأبحاثها التى مهدت الطريق لهذا الكشف و لكن وفاتها عام 1958 وهى في عامها 38 منعتها من مشاركتهم ثمرة مجهوداتها

***

تحياتي

شهاب الحمادي

لاتنسو والدي من صالح الدعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.