خلصت دراسة علمية أجراها باحثون مختصون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى أن الضجيج المتواصل سواء عن قرب أو عن بعد يؤثر سلباً على نمو الدماغ والوظائف الدماغية ويؤدي إلى إعاقات عديدة لدى الأطفال الرضع. وأوضح تقرير لمجلة ( دير شبيغل) الألمانية نقلاً عن تلك الدراسة بأن الأطفال حديثي الولادة ممن تقع أماكن سكناهم بالقرب من خطوط السكك الحديدية والمطارات أو الأماكن المزدحمة في المدن الكبيرة هم أكثر عرضة للإصابة بإعاقات دماغية من غيرهم من الأطفال. وبحسب الدراسة فإن مركز العصب في الدماغ يتأثر سلباً بالضجيج مما يؤدي إلى حدوث تراجع في نمو الدماغ وإلى الإصابة بقصور في حاسة السمع وإلى حدوث ضعف في ملكة النطق أيضاً. ويبدو أن تأثير الضجيج لا يقتصر فقط على الاطفال حيث خلصت دراسة علمية ألمانية أجراها باحثون مختصون من معهد روبرت كوخ العلمي في مدينة برلين إلى أن مرض ضغط الدم المرتفع واحد من أخطر أمراض العصر التي يصاب بها البشر مؤكدة أن الضجيج والإجهاد من أسباب الإصابة بهذا المرض. وأوضح تقرير نشرته صحيفة ( سود دويتشى) الألمانية نقلاً عن الدراسة التي تناولت 1700 شخص من سكان المدن الكبيرة تبين من خلالها أن سكان الأحياء الهادئة والبعيدة عن الضجيج هم أقل عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع وعلى العكس من ذلك كانت الإصابات بين سكان المناطق المزدحمة أكثر شيوعاً وانتشاراً بين السكان. وأفادت الدراسة ان إغلاق النوافذ عند النوم في المناطق المزدحمة يخفف من الإصابة بهذا المرض. كما ربطت الدراسة بين الضجيج والإجهاد والإصابة بأمراض كثيرة أخرى منها أمراض الدورة الدموية والقلب والأمراض النفسية.
مشكور
بارك الله فيك