تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الغش مسلك العاجز وحيلة الضعيف

الغش مسلك العاجز وحيلة الضعيف

  • بواسطة

تتجدد اساليب الغش في اختبارات الطلبة والطالبات كل عام ويحاول بعض الطلبة ابتكار أساليب جديدة في محاولة يائسة في تعويض النقص والاهمال الذي كان يسير عليه من اول العام وتتقلص محاولات هذه الفئة البسيطة من الطلبة والطالبات فكلما كان الحزم في مثل هذه الامور اكبر واكثر فعالية ويتكاثر في المدارس التي تتغاضى عن محاولات الغش والتبرير.
"اليوم" استطلعت آراء ذوي الاختصاص وأخذت نماذج من الطلبة والطالبات فكان الاستطلاع التالي:

أحكام الغش
وعن العقوبات التي تتخذ بحق الطالب في حالة ضبطه بحالة غش أجاب عبدالرحمن احمد الشهراني مدير إحدى المدارس بالخبر بأن هناك لائحة تنص على قوانين صادرة عن وزارة التربية والتعليم بخصوص أحكام الغش في الاختبارات وهذه القوانين تنص على ان الطالب الذي يثبت غشه في احد الاختبارات يتم إلغاء الاختبار في حالة غشه مرتين، واذا تكرر ذلك منه للمرة الثالثة يحرم من الاستمرار في تأدية الاختبارات اما من يضبط معه شيئ متعلق بالاختبارففي هذه الحالة يحرر محضر ويرفقه بورقة اجابة الطالب ويرسل للجنة النظام والمراقبة للعمل على ضوئها.
وفي سؤال آخر عن الضوابط التي يجب على الطالب مراعاتها أثناء تأديته الاختبارات اجاب الشهراني بأن هناك عدة ضوابط اقرتها وزارة التربية والتعليم التي بدروها تضمن سير عملية الاختبارات وفق الخطط المعدة مسبقا وهي ألا يحمل الطالب سوى ادواته الكتابية والادوات الهندسية حسب الحاجة على ان تكون خالية من اي معلومات تتعلق بالمادة وتنبيه الطالب وتحذيره من الغش او محاولة الغش او الاستفادة من احد زملائه وألا يقوم بأي عمل من شأنه الإخلال بسير عملية الاختبارات على الوجه السليم.

سلبيات وايجابيات
وعن تحمل مسؤولية انخراط الطالب واعتماده على الغش اجاب الشهراني: الكل له دور ولكن بنسب مختلفة والمسؤولية الاكبر على الطالب والأسرة بحيث مسؤولية الطالب تقوم على متابعته واهتمامه طوال فترة الدراسة ومسؤولية الاسرة تقوم على متابعة مستوى ابنهم التعليمي وتحصيله الدراسي وذلك من خلال زيارة المدرسة بين فترة وأخرى والاطلاع على ما قدمه ابنهم خلال العام الدراسي ايضا هذا لا يعني ان المدرسة ليس لها دور ملموس في تحصيل الطالب – والحديث مازال للشهراني. بل بالعكس هناك ايجابيات وهناك سلبيات فالايجابيات قد تكون بمثابة حافز للطالب قد يشجعه على المثابرة في تحصيله العلمي وزيادة جهوده وذلك من خلال الشرح الكافي ووضع تقويم مستمر تكون نسبة 70 بالمائة من درجة التقويم للطالب والدرجة المتبقية توزع على الاختبارات النهائية هذا بالنسبة للايجابيات اما في الجهة المقابلة وهي السلبيات فهي قد تكون ضعف الكفاءة المهنية لدى بعض المعلمين ايضا في استخدام طرق تدريس واساليب لا تناسب متطلبات العصر ولا تناسب مدى استيعاب الطالب، ايضا عدم تفاعل المعلم مع الجوانب الاجتماعية والنفسية للطالب التي قد تؤثر على تحصيل الطالب العلمي، ايضا وجود بعض مديري المدارس قليلي الخبرة في الميدان التربوي اولا والتعليمي ثانيا كل هذه عوامل قد تؤثر سلبا على تحصيل الطالب وعلى مدى استيعابه. فلو اردنا وضع طرق تضع حدا لهذه كظاهرة فيجب التركيز على عملية التطوير والكفاءة المهنية للمعلم واستخدام طرق تدريس ووسائل كفيلة بتوصيل المعلومة وتعزيزها لدى الطالب التي من خلالها تتاح للطالب المشاركة في العملية التعليمية.

أساليب الغش
وقال محمد العتيبي – طالب في المرحلة الثانوية – عن الأساليب المتبعة من قبل بعض الطلاب: إن الاساليب المتخذة من بعض الطلاب تختلف بحسب مستوى تحصيل الطالب العلمي وبحسب اجتهاده واضاف بالنسبة للبعض من ذوي التحصيل العلمي المنخفض توجد طريقة شائعة ومنتشرة بشكل كبير وهي عملية تصغير المناهج (البراشيم) وهي عبارة عن تصغير المنهج الدراسي ككل بأحجام صغيرة جدا من قبل بعض المكتبات يتم اعتماد الطالب عليها ومحاولة ادخالها معه الى قاعة الاختبارات واستخراجها حين انشغال الملاحظ ويتم نقل الاجابات منها بالاضافة الى استخدام الجوال في قاعات الاختبارات من خلال وضع سماعة صغيرة يتم بها استقبال المعلومات من طرف آخر في الخارج يقوم بتلقينه ما يريد.

اهتمام ومتابعة
وفي سؤال عن مسئولية اعتماد الطالب على الغش في الاختبارات اجاب العتيبي: ان الطالب هو المسئول الأول والأخير وذلك من خلال عدم اهتمامه ومتابعة تحصيله العلمي والمذاكرة أولا بأول بشكل يومي اثناء سير العام الدراسي وان اهمال الطالب هو السبب الرئيسي في تدني مستواه التعليمي: واضاف ان بعض الطلبة لايفكر في المذاكرة الا ايام الاختبارات أو قبلها بعدة ايام مما يؤدي الى تراكم المواد على عاتقه ويلجأ الى عملية الغش بمختلف طرقه واساليبه. وذكر ان للاسئلة وصعوبتها دورا أساسيا في لجوء الطالب لهذه الطريقة وان بعض الأسئلة قد تصل الى مستوى الأسئلة التعجيزية.
ويقول حمد الغضوري – طالب في المرحلة الثانوية – ان بعض الطلبة قبل الاختبارات بأسبوع أو اثنين يقوم بوضع مدرسين خاصين ويكثف الدراسة في هذه الفترة وذلك لتعويض ما فاته أثناء الدراسة بسبب اهماله وعدم متابعته.
وعن هذا الموضوع تقول (ش ش) طالبة في المرحلة الجامعية: ان الطالب في فترة الاختبارات قد يتعرض لضغوط نفسية ربما تربك أداءه في هذه الفترة.. هذه الضغوط قد تكون ناتجة عن عدم توفير الجو المناسب وتهيئته لكي يتناسب مع هذه الفترة وربما تكون ناتجة عن احساس الطالب بتراكم المواد على عاتقه وذلك نتيجة اهماله، كل هذه الاسباب قد تؤدي بالطالب او الطالبة الى اللجوء الى الغش في اختباراته.
وتقول (تهاني) طالبة في المرحلة الثانوية: ان صعوبة الاسئلة قد تؤدي الى التفكير في أكثر من طريقة فالبعض قد يعرص نفسه الى ارهاق وذلك بالمذاكرة بشكل مستمر او محاولة البحث عن الاسئلة المسربة عن طريق الانترنت وقد يعرض نفسه للوقوع في الخطأ وذلك من خلال احتمالية تسرب الاسئلة عن طريق الخطأ او قد تكون صحيحة ولكن في اللحظة الأخيرة يتم توزيع الاسئلة البديلة ففي هذه الحالة يتعرض الطالب لصدمة قوية بعد اعتماده على الأسئلة المسربة.

الله المستعان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.