المُعَلّم السّعُودِي الأَسوأ !
صحيفة التعليم الإلكترونية : معيض الربيعي : نشر مقال للكاتب عبدالله منور الجميلي : قال فيه : قال الضَمِير المُتَكَلِّم: عند افتتاح مطار الملك خالد الدولي كانت بعض وسائل الإعلام تُردد: أنه أكبر وأفضل مطار في العَالم (ولِسَذاجتي وبراءتي صدّقت تلك الأفضلية وآمنت بها وأكيد هناك الكثير غيري)؛ وعندما أتيحت لي فرصة السفر الخارجي: كانت الصدمة أنه في حجم جناح من أجنحة مطار (شارل ديجول في باريس أو هيثرو في لندن)، وأنه لا يبتعد كثيراً عن إمكانيات مطار (داكار) عاصمة السنغال!!
وعند بدايات الهاتف الجوال لدينا (يومَ كانت الرسوم عشرة آلاف، وتكلفة دقيقة الاتصال تقترب من الريالين؛ كان مسؤولو الاتصالات وقتها يؤكدون أنها الأقل في العالم؛ ثم ظهرت الحقيقة فاتضح أنها الأغلى!
ولأن عُقْدتنا مع (الأفْضَلية الوهمية) مازالت مستمرة؛ فقد اكتشفنا حسب تصاريح صادرة من وزارة التربية والتعليم يوم الثلاثاء الماضي ونشرتها صحيفة (المدينة): (أن المعلم السعودي الأفضل على مستوى العالم من حيث الرواتب، وكذلك عدد الحصص وقلّتها، ووضعه الوظيفي الجيد).
والحقيقة أن هذا التصريح ربما قُصِد به رفع معنويات المعلم السعودي المسكين؛ لأنه في الواقع من الأسوأ في العالم.. إليكم نماذج سريعة:
* الراتب إذا استبعدنا (أنغولا وهاييتي) وغيرهما من الدول الفقيرة؛ فَمُعَلِمَنا هو الأقل والأسوأ في المنطقة المجاورة والمماثلة، مع حرمانه من التأمين الصحي، وبطاقات التخفيض ، فراتب المعلم الكويتي مثلاً يبدأ من (8700) ريال،إضافة إلى العديد من البدلات!
* يتم تعيين كثير من المعلمين على المستوى الثاني مع استحقاقهم نظاماً للخامس، وعند تحسين وضعهم لا يتم تعويضهم ؛ فهم الأسوأ في ضياع حقوقهم !
* النصاب التعليمي (24) حِصة أسبوعية، وقد تزيد، مع أعباء إدارية إضافية، ودفتر تحضير كئيب!
* المعلم يمارس واجبه في بيئة غير تعليمية فالمدارس مستأجرة، والفصول كعُلَب السَردين، يزدحم فيها أكوام من الطلاب؛ فهو الأسوأ في بيئته! فكيف يمكن التصديق أنه الأفضل؛ وأنه الأكمل والأمثل حتى من المعلم الياباني والألماني والأمريكي! أرجوكم يا عَطّارِين دلّوني هل لو قالوا لي: إن البقَر يطير، أقول لهم: كل شيء ممكن يصير! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.
ومن يقول ذلك ….ألم تعلم أن الوزارة تعتقد بل وتجزم أن معلميها هم الأفضل عالميا
مقارنة لما يتقاضاه معلمي البلدان الأخرى.
تقبل مروري,,,
صراحة استحي امر بالشارع اذا فيه طلاب
الله يرحم الحال
نحن شعب مسكين ، نعرف الحقيقة ولا نستطيع إيصالها
استغفال إلى يوم الدين
وبعد أن لقنه المعلمين درساً وردوا عليه بردود مفحمة قرر كتابة هذا المقال لكي يستعطفهم ويوهـم القراء بأنه يقف في صف المعلمين !
صدق من قال لا تأخذ العلم من صحفي
…
هذا نص المقال الذي كتبه قبل عدة أشهر منتقداً فيه المعلمين:
السبت, 17 أكتوبر
عبدالله منور الجميلي
لا صوت يعلو هذه الأيام على صوت المعلمين (أقصد الرجال طبعًا) يطالبون بتمديد إجازة الطلاب، والأهم أن تشملهم، فكيف يستيقظون من أَحْـلَاهَـا نُـوْمَـة، لمجرد التوقيع والتواجد الصباحي في المدرسة، نعم لقد أشْـغَـل المعلمون وسائل الإعلام والمنتديات، ورفعوا بذلك صَـخَـب المجالس، فهل تلك الأصوات التي بُـحّـت بتلك المطالب هدفها الوقوف في وجه طوفان أنفلونزا الخنازير، وحماية الصغار من براثنها؟ أشك في ذلك بل أكاد أجزم، فبعض المعلمين لا يساوي الطالب عندهم مثقال ذرة مِـن تُـرَاب، ولا هَـمّ لهم إلاّ البحث عن الراحة والـتّـبطّح ، أو مطاردة الطيور في السماء، والضّبان والجرابيع في الصحراء، والسمك في أعماق الماء، فهم بذلك يـتـمنون إغلاق المدارس بالضَّـبّـة والمفتاح، بشرط أن يستمر الراتب الشهري، أعرف تقولون أنت تبالغ ، وأعلم أن أولئك المدرسين يُصَـوِّتون بـ (تَـكْـذِب)، لكن الواقع معي يشهد ويَـبْـصم، إليكم هذه الحكاية ومثلها كثير: (ذكر أحد الزملاء العام الماضي أن ابنه الصغير جاء يومًا من المدرسة يتألّم من جوعه، وعندما سأله عن نقود إفطاره؟ أجاب بأن مدرس التربية الرياضية جمعها من الطلاب كيما يشتري لهم كُـرة ثمنها عشرة ريالات “انظروا إلى أين وصلت الأمور بهذا المُـعَـلِّـم”!! )
ياسادة المعلمون والمربون حقًا ذهبوا بعيدًا، والسنوات الماضية كان عنوانها (التدريس وظـيـفـة مَـن لا وظيفة له)، فكل مَـن تجاوز المرحلة الجامعية في أي تخصص وبأيّ تقدير يصبح معلمًا حتى لو كان لا يحمل صفاته وأدنى مؤهلاته!!
أسألكم بالله لولا اجتهاد الأسرة في تعليم أبنائها بجهودها الذاتية أو بالتعاون مع الدروس الخصوصية فهل كانوا سينجحون أو حتى يدركون مبادئ القراءة والكتابة ؟!! أترك الإجابة لكم!!
ثم رغم ما يقبضه المعلمون من رواتب مجزية مقارنة بغيرهم من موظفي الدولة مدنيين وعسكريين إلاّ أن بعضهم تركوا واجباتهم المهنية وتفرغوا لمطاردة المال والربح السريع بشتى الوسائل، ومع ما يفترض فيهم من تأهيل علمي إلاّ أنهم أبرز ضحايا شبكات النصب والاحتيال وارجعوا إن شئتم إلى قوائم المنكوبين في سوق الأسهم ومساهمات (بطاقات سَـوا) ، والمساهمات العقارية، بل حتى (هَـامُـورَة المدينة “أم فارس”) صادتهم كما ذكرت الصحف!!
والسبب عدم قناعتهم وحبهم لمهنة التدريس، وإحساسهم الداخلي أنهم يعيشون بَـطَـالـة مُـقَـنّـعَـة بمسمى وظيفي، وفراغ لابد من تَـعْـبِـئـته!!
هذا هو الواقع ، فقد أكدت إحصائية نُـشِـرت مؤخرًا أن السعودية تتمتع بأقصر عام دراسي في العالم، ففي حين جاءت اليابان في المركز الأول بـ 243 يومًا دراسيًّا في العام، ثم الصين بـ 241يومًا، ثم كوريا الجنوبية بـ 220 يومًا، ثم إسرائيل بـ 215 يومًا، ثم ألمانيا وروسيا بـ 210 أيام، فسويسرا بــ 207 أيام، ثم هولندا واسكتلندا وتايلند بـ 200 يوم في العام الدراسي، كانت بلادنا في المركز الأخير بين دول العالم بأقصر عام دراسي قِـوامه 138 يومًا، هذا دون احتساب أيام الغياب المعتادة بداية كل فصل، وقبيل الاختبارات، وكذلك دون ذكر 39 يومًا تلتهمها إجازة نهاية الأسبوع، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم احتساب ساعات الانتظار ، ودقائق السوالف بين الـحِـصَـص، وكذا عدم احتساب الإجازات الاضطرارية والمرضية للمعلم عندما يؤلمه (أظفر أصبعه الصغير من رجله اليسرى) . وهنا سؤال : هل المعلم يداوم فِـعْـلاً ؟!!
إذا أردنا لتعليمنا العام أن يتطور ولمخرجاته أن تتفوق، فقبل اتهام المناهج، وقبل جَلْد الطلاب يجب مراجعة حال المعلمين، والتأكد من قدراتهم المهنية والعلمية والخُلُقية وأنهم يحملون صفة القدوة والمِثَال، وعمل الاختبارات اللازمة، فمن كان يستحق شرف المهنة يواصل المسيرة ويُـشَجّع، وتُـزَاد حوافزه، ومن يفشل -وما أكثرهم- فيتم تسريحهم!
وأخيرًا أتمنى في ظل هذه (أُمّ الحَالة) أن تُـسْـنَـد مهمة تعليم البنين في الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية للمعلمات، فهنّ أكثر عطاءً وإخلاصًا، وأكفأ عِلميًّا، وأجدر مهنيًّا وتربويًّا، والحاجة لهنّ في مرحلة التأسيس هذه مهمة، بل واجبة. ألقاكم بخير والضمائر متكلّمة
وغيرها
صدقت
كنت أظن في السابق عندما كانت بشكل متوالي لكل سنة أوراق نوقع عليها بأنني على المستوى الثالث وأن المستوى المستحق لي هو الخامس أن أمري بأيد أمينة وأن الوزارة لن تتباطأ أو تتلكأ في تعديل وضعي وأن ذلك يحتاج إلى صبر بسبب ما تمر به البلاد من مديونية حرب الخليج فقلت أقف مع بلدي
لكن للأسف وياأسفاه على بلدي خاب ضني ولن يفيق أبد الآباد ولن أقتنع أن هناك أمناء في بلدي
ما فائدة أن أطالب وأصارع وأناحر من أجل أن آخذ حقي لا أظن أنني إلا في غابة هذه بلدي
لافض فوك ولا أعتبر كلامه تخدير ا بل بانت له الحقيقة بعد ما علا صوتها
لقد كتب سابقا عندما كانت هناك حرب وابتزازات ومساومات لإسكات الحقيقة حتى وصلت للمك
لكن المخيف إذا لم يستيقض أحد للنداء ولم يعطوا مظلمتهم فماذا ستكون ردة فعل أكثر من 00معلم
وزارتي ياوزارتي
لاتكذبي وتصدقي
وإذا أردت الإنصاف من نفسك فيقيمك غيرك
وقالوا قديما
القرد بعين أمه غزال