كان الطالب يعاني حولاً في عينيه وكان يناديه في أثناء تعنيفه وزجره بعبارة تمنى الطفل انه لم يولد ليعيش تحت وطأتها !
تنهال عليه الضحكات من أفواه زملائه الذين أحاطوا به ولم يجد -ذلك الصغير البريء- مايرد على الهجوم الكاسح والعبارة الجارحة سوى (( الاستسلام ))..
وحين اشتدت الرمضاء عاد الطالب إلى منزله حزيناً متأثراً مكسور القلب مثقل الجنان …
امّــا قلب هذا المعلم فقد كان ( كالحجارة أو اشد قسوة ) فظا غليظ القلب انفض من حوله من جِيء بهم ليربيهم ..!
لاك الكلمة في فيه دون أدنى إحساس ومضى آمناً في سربه معافا في بدنه ! ولكنه لايعلم حجم الجرح الذي الغائر الذي شرخه في كيان هذا الطفل ومشاعره وأحاسيسه ووجدانه , لايستشعر قدر المعاناة التي اختلقها وخلفها في ذات الطالب وهو يستمع إلى تلك الكلمة التي سيرددها زملاؤه على مسامعه البريئة بشكل يومي حتى تحل محل اسمه ! (( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))..
أيها الأحبة .. انطلاقا من هذا المبدأ الرباني الضخم نستطيع التأكد بان الحول ليس في عيني هذا الطالب ولكنه في عقل وقلب وتفكير ذلك المربي – الدخيل على التربية – وأن هناك حاجة ماسة وسريعة إلى علاج بصيرته وتقويمها قبل علاج هذا الطالب وتقويمه ..!
وقس على ذلك العديد من العبارات التي يضيق المعلم ذرعا ويكاد يتميز من الغيظ حتى يطفئ جُلّ غليله بعبارة تهكمية نشاز يصعق بها وجدان الطفل , لتخبو نار الغضب في وجدان ذلك المربي
"
ويارب من اجل الطفولة وحدها**** أفض بركات السلم شرقا ومغربـا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنها****إذا غردت في موحش الرمل أعشبـا
ويارب حبب كل طفل فلا يرى ****وإن لج في الإعنات وجها مقطبـا
وهيئ له في كل قلب صبابةً **** وفي كل لقيا مرحبا ثم مرحبــا
ويارب إن القلب ملكك إن تشأ ****رددت محيل القلب ريَّانَ مخصبـا "
فهد بن على الغانم / الرياض
معلم صفوف أولية
رمضان هــ
.
.
.
.
.
صدقة أنت وصدق الشاعر ووالله أن العمى في بصيرة المعلم, ولا أدري كيف يستطيع معلم أن يجرح مشاعر طفل صغير
لاحول له ولاقوة حسبي الله ونعم الوكيل ,ووربك بالمرصاد لكل ظالم جبار وهو الذي يمهل ولا يهمل .
حسبي الله ونعم الوكيل