تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تذليل عقبات ذوي التوحد ينتظر دور الأسرة

تذليل عقبات ذوي التوحد ينتظر دور الأسرة

تذليل عقبات ذوي التوحد ينتظر دور الأسرة

اعداد: مركز دبي للتوحد والمقال تم نشره في جريدة البيان الاماراتية

مما لا شك فيه ان التعاون الوثيق بين الأسرة والطبيب والؤسسات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة يعد الجسر الذي يعبر عليه الطفل المريض الى الجانب الآخر، من النهر الى بر الأمان. وللأسف ان عدم تفهم الأهل مشكلة الطفل المريض تنعكس سلبا" عليه وعلى أسرته أيضا" . فعلى سبيل المثال عندما يخبرهم الطبيب بأن طفلهم مصاب بالتوحد فقد تنتابهم مشاعر سلبية عديدة تبدأ بالشعور بالاحباط والقلق. وتستمر حتىالسعي لايجاد الحلول المناسبة والشعور بالمسئولية.

هناك عوامل اخرى يمكن أن تؤثر في طريقة ردة الفعل عند الوالدين وحجم الصدمة التي يشعرون بها ومن هذه العوامل شدة الإصابة بالتوحد وما إذا كانت مصحوبة بإعاقة عقلية ومدى حدة الإعاقة.

ان شعور الأهل بالألم والحزن على حالة طفلهم قد يتحول الى احساس شديد بالكآبة والبؤس وقد يتطور ذلك الى شعور بالتشاؤم وفقدان الثقة بالنفس كما قد يمتد التأثير ليشمل عدم القدرة على النوم وفقدان الشهية للطعام عندها لابد للأهل من الإستاعنة بالمختصين وطلب المساعدة منهم لمساعدتهم للخروج من محنتهم . ومن حسن الحظ أن الكثير من الآباء والأمهات يتكيفون بطريقة ايجابية مع مشكلة طفلهم بعد أن يتضح لهم أن رفضهم لمشكلة طفلهم تعود لعدم قدرتهم على فهم واستيعاب الاضطراب الذي يعاني منه.

ان الجهود التي يبذلها الأهل من أجل الحصول على المعلومات اللازمة حول مشكلة ابنهم وكيفية التعامل معها يجعل العلاقة والارتباط بين الأهل وابنهم أقوى وخاصة عندما يدرك الأهل ان احتياجات هذا الطفل تختلف عن احتياجات الأطفال الآخرين وان مساعدة ابنهم تتطلب وقتا" وجهدا" أكبر.

وكمحصلة نهائية يتمكن معظم الآباء والأمهات من التكيف مع واقعهم ويصبحون أكثر عقلانية في التعامل مع المشاكل التي تواجههم ويكون تركيزهم منصب على تلمس أفضل السبل للوفاء بحاجات طفلهم بعد أن يكونوا قد تعرفوا على نقاط القوة والضعف عند طفلهم وكيفية التعامل معها بطريقة أفضل .

دور الأسرة اذا كان في أسرة الطفل المصاب بالتوحد اطفال آخرين يجب اخبارهم عن مشكلة اخوهم المصاب بالتوحد وكيفية مساعدته بحيث يتناسب الشرح مع عمر الطفل وقدرته على الاستيعاب ويتم اخبارهم بالتدريج لأن ذلك يساعدهم على تفهم الموقف وتقبله بحيث يكون الأهل على استعداد للاجابة بشكل واضح وصريح على كافة الأسئلة التي ستطرح عليهم من قبل أولادهم والتي تتعلق بحالة اخوهم أو أختهم.

تشير بعض الدراسات الى أن أخوة الطفل المصاب بالتوحد مقارنة بمن هم في سنهم قد يكونون أكثر قدرة على تفهم الآخرين بمن في ذلك المعاقين بحيث يدركون أهمية الصحة التي ينعمون بها، ومن جهة أخرى فقد يعاني الأخوة من مشاكل في تحمل المسئولية التي تلقى على عاتقهم وخاصة الأخوات الكبيرات، وهنا لابد للأهل من تحمل المسئوليات تجاه طفلهم المصاب بالتوحد وأن لا يلقوا على أبنائهم الذين هم في طور النمو ويحتاجون الى وقت كاف ليكون نموهم سليما" ومتوازنا".

دور الأصدقاء انه من الضروري جدا" ان يخبر الأهل والديهم وأقاربهم ان طفلهم يعاني من اضطراب التوحد حيث سيصابون بالذهول عندما يعلمون بالخبر حتى وان حاولوا اخفاء مشاعرهم ولاسيما اذا تبادر الى ذهنهم ان أسباب الاصابة ربما تكون وراثية، فلابد للأهل في هذه الحالة ان يقدموا شرحا" وافيا" حول أسباب الاصابة وكيفية التعامل مع هذا الاضطراب وذلك حسب الارشادات التي يضعها الطبيب المختص لحالة الطفل ، وكذلك فان الحديث حول مشكلة الطفل مع اصدقاء العائلة يجب ان يكون بغاية الوضوح والصراحة وتقديم كافة المعلومات حول هذا الاضطراب بدقة، ولعل افضل السبل للتحدي للمشكلات التي تواجه الأهل المشورة ووجهات النظر مع الآباء والأمهات الآخرين الذين لديهم طفل توحدي،ولهذا السبب يكون انضمام الأهل للجمعيات والهيئات المتخصصة في تقديم الدعم والمساندة لآباء وأمهات النصابين بالتوحد امر هام وضروري جدا".

ان الدعم والمؤازرة التي يحصل عليها الأهل من الأقارب والاصدقاء والمختصين كلها عوامل يمكن ان تساعدهم على التعامل مع نتائج التشخيص بطريقة اكثر واقعية وعقلانية، لذا فمن الضروري ان يخصص الأهل وقتا" لمناقشة ما يشعرون به من احباطات وحزن تجاه حالة ابنهم لان ذلك يساعدهم على التعامل مع هذه المشكلة بطريقة أكثر ايجابية ، يقوم مركز دبي للتوحد بدعم أهالي الاطفال التوحديين معنويا"وذلك من خلال تقديم المعلومات الكافية حول هذا الاضطراب وكيفية تعامل الأهل والقائمين على رعاية الطفل مع هذا الاضطراب ، بالاضافة الى تنظيم اجتماعات بشكل دوري للأهل تسمح بتذليل الصعوبات وتخفيف المعانة والأسى التي يعاني منها الاهل من خلال تبادل الأسئلة مع المختصين حول المشاكل التي تواجههم مع طفلهم وكيفية التغلب عليها ، كما يقوم المركز بتقديم خدمات التوعية اللازمة في هذا المجال لتشمل أخوة وأخوات وأقارب الاطفال المصابين بالتوحد من خلال تعريفهم على هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه.

998
تحية طيبة لك وشكرا على متابعتك
ياسر الفهد

ياسر بن محمود الفهد

جزاك الله خير وبارك فيك

تربوي خاص

شكرا على متابعتك

تقبل تحياتي

جزاك الله خير ونفعنا بعلمك ان شاء الله

ليلى

بارك الله فيك

شكرا على متابعتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.