تكفون أبغى شرح أبيات1 م نصوص فجر الربيع ( الأبيات 6 ) من بداية النص
فجر أطل بوجهه الوضاءفكسا الوجود بنضرةوبهاء
نلاحظ كثرة الصور الجمالية والتشبيهات في هذا الأبيات فلا يكاديخلو بيت منها. ولا عجب هكذا هي الأبيات التي تصف الربيع نجدها تنقلنا إلى ذلكالفصل الجميل الرائع عن طريق الخيال. ومثال ذلك أبيات البحتري المشهورة في فصلالربيع .
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا ………من الحسن حتى كاد أنيتكلما.
وسنلاحظ تأثره بهذه القصيدة في بعض الأبيات.
يبدأ الشاعر بتصوير فجرهذا الفصل الجميل وكيف أقبل , وأثره على الوجود. وعدد مظاهر هذا الفجرالجميل.
فشبهه بوجه إنسان حسن الوجه بهي الطلعة . (استعارة مكنية حيث شبه فجرالربيع بإنسان له وجه حسن وضاء ,حذف المشبه به(الإنسان) وأتى بلازمة من لوازمه وهيالوجه الوضاء)
عندما أطل فجر الربيع كسا الوجود نضارة وجمالا وبهاءً. شبه جمالالربيع بالكساء الجميل.
والإنسان المحبوب صاحب الوجه البشوش ينتظره أهلهوأصدقاؤه بفارغ الصبر عند غيبته , وإن أقبل يقبل البشر والسعادة معه. كذلك فصلالربيع الكل ينتظر قدومه لجماله وروعة مظاهره . وفجر الربيع له طابعه الخاص …
والروض مخضل الجوانب مشرقوشذى الزهور يشيع فيالارجاء
من مظاهر جمال هذا الفصل وخاصة عند الفجر مع بزوغ خيوطالشمس الذهبية يتبدى لنا الروض ببهائه وجماله جوانبه مغطاه بالعشب الأخضر تنعكس علىوريقات النباتات الخضراء أشعة الشمسة فإذا هو مشرق (صورة جمالية رائعة).
روضجميل وشعب أخضر منير وقطرات ندى باردة مع رائحة الزهور التي ينتشر أريجها في كلالأرجاء مع بداية تفتح الأزهار تبدأ العطور بالانتشار.
والطير تخطب والغصون منابروالريح تنشر قالة الخطباء
يا له من منظر ويزداد فجر الربيع جمالا وروعة مع أو ل ساعات الصباححيث تغريد الطيور وشدو البلابل . تقف الطيور على الأغصان وتبدأ بالتغريد ونشر أحسنالألحان والتي تصغي إليها الآذان دون حراك أو حديث فحديثها يكفي وكل صوت عدا صوتالطيور مكروه منبوذ فقد علا تغريدها وملأ الأرجاء…مثل الخطيب الذي يقف على المنبرويلتزم الجميع أمامه الصمت فصوته هو المسموع والمتحدث في حضرته آثم لاغٍ.
الطيرتخطب استعارة مكنية تشبيه الطيور بالخطباء .( نظرا لصغر سن الطالبات في المرحلةالمتوسطة أشيري إليها إشارة موجزة ووضحي طريقة التشبيه …)
الغصون منابر تشبيهبليغ شبه الغصون بالمنابر التي يقف عليها الخطباء.
وجه الشبه / السكوت والإنصاتلمصدر الصوت والإعجاب به .
والزهور أجناد تصيخ بسمعهالندى الصباح ويقظة الاغفاء
يعود مرة أخرى لوصف حالة الزهر ولكنمن ناحية أخرى…من ناحية حالة تفتحها مع أول إشراقة الصباح وكأنها كانت تغط في نومعميق فأتى الصباح ونبهها من نومها وأيقظها فبدأت بالاستيقاظ وفتح عينيها ولكنبتثاقل وكسل وكأنها لازات في حالة إغفاء. (صورة جمالية ربما يعجز الرسام عن رسمهابريشته ولكن الشاعر عبر عنها في أبدع صورة. حيث شبه الزهور بإنسان يسمع ويستجيبويستيقظ فجأ من غفوته بعد سقوط قطرات الندى عليه استعارات مكنية.
وشبه الصباحبإنسان يوقظ وينبه(استعارة مكنية)
متع فؤداك بالجلوس هنيهةبين الغدير وروضة خضراء
يصف لنا الشاعر لحظة جلوس على ذلك العشبالأخضر الذي أصابته أشعة الشمس ويستخدم هنا فعل الأمر (متع) أي أدخل المتعة والفرحةإلى قلبك قبل ناظريك لأنها مناظر تجلب السعادة والسرور.
وحدد الشاعر مكان هذاالجلوس بين الغدير الذي قد امتلأ بالماء العذب الرقراق البارد والروضةالخضراء.
لحظة لا يعادلها ساعات تجلسها في فصل آخر من فصول السنة.
فهنا الزهور موائل وعواطفومناظر ومفاتن للرائي
يعودالشاعر مرة ثالثة إلى وصف الزهور ولكن من ناحية حركة هذه الزهور مع هبوب النسيمساعة الصباح الأولى: فهذه الزهور تتمايل طربا وفرحا وتنحني على بعضها راقصة متبخترةعلى أنغام تغريد الطيور والنسيم العليل.
تلك المناظر تفتن من يراها ويعيشها .
التعليق على
ـ الألفاظ/
سهلة واضحة ورقيقةتناسب هذا الفصل الجميل مثل:
البهاء, المشرق, الروض, الخضراء, قطراتالندى….
قال أطل ولم يقل أقبل لأن الإطلالة تكون فجأة مع انتظار مسبق ففرحتهاأكبر .
ـالبديع/
عواطف وموائل / ترادفمعنوي.
بدائعا وبديع/ تجانس لفظي (لأن المرحلة متوسطة لا نتعمق فيذلك).
سعادة وشقاء/ تضاد (طباق).
ـالنحو/
اغنم / اجلس / متع / أفعال أمر غرضها الحض على ذلك .
روضةخضراء/ وضعت الكسرة تحت الراء في كلمة خضراء لضرورة شعرية والأولى الفتح لأنه ممنوعمن الصرف.
نهير/ تصغير نهر لبيان الحسن والجمال والدلال.
النقد/
لو قال الشاعر وشذى الزهور يفوح في الأرجاء أفضل منيشيع في الأرجاء. لأن يفوح أنسب مع الشذى .
لو قال والزهر أجناد تصيخ بسمعهاأفضل من والزهور أجناد .