تعد المملكة من أكثر دول العالم اهتماما بفئة المعاقين ليس في علاجهم وتقديم المساعدات اللازمة فقط وإنما بكل ما يحيط بهذه الفئة من أمور تشمل التعليم والتدريب والتوظيف والبحث العلمي.
وتشير أوراق العمل المقدمة في جلسات المهرجان الأول لرعاية المعاقين وتأهيلهم إلى النظرة المتقدمة والاهتمام البالغ بحياة هذه الفئة ومستقبلها بالبحث العلمي والدراسات المسحية والميدانية وتحديد الإطار العام والموضوعي لرعاية هذه الفئة من سن الطفولة وحتى الكهولة.
وبالتدقيق في موضوعات أوراق العمل يشعر المتابع أن هناك توجها علميا صادقا في خدمة المعاقين وتأمين كل سبل الوصول إلى الأهداف ميسرة أمامهم دون أن تكون الإعاقة حائلا يعجزهم عن تحقيق هذه الأهداف. وقبل كل ذلك حماية المجتمع من أسباب الإعاقة والتخفيف من حدتها بوضع الضوابط والأنظمة وسبل الوقاية.
حسب الإحصائيات والأرقام تقف الحوادث وعلى رأسها الحوادث المرورية في مقدمة أسباب الإعاقة والتي تعطل أرقاما بشرية واعدة عن المشاركة في تنمية المجتمع وخدمته. وعليه فإن منع أسباب الحوادث هو الباب الأفضل عمليا لحماية أبناء المجتمع من خطر الإعاقة.