كشفت نتائج استطلاع خاص أجرته "الوطن" في مدينة الرياض على طالبات في المرحلتين الثانوية والجامعية أن هناك (383) طالبة سعودية من أصل 500 طالبة يعانين الخجل بينما البقية (117) طالبة لا تعاني الخجل الاجتماعي. وأشار الاستطلاع الذي أجري على طالبات تراوحت أعمارهن بين (16 إلى25) عاماً أن 2% منهن يعانين الخجل بسبب الشعور بالنقص لوجود عاهات جسدية مثل العرج أو السمنة المفرطة، وضعف السمع أو البصر، أو قصر أو طول القامة الشديد بينما (75%) منهن أرجعن السبب إلى (النشأة الأسرية، وأسلوب التربية مثل التشدد الزائد في العقاب عند أقل خطأ و الإكثار من التأنيب والزجر والخصام والسب والشتم الدائم، والتقليل من شأن الفرد ومحاولة تصحيح الأخطاء بأسلوب عنيف خاصة أمام الآخرين. وأشارت الدراسة إلى أن (15%) منهن يعانين الخجل بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية مثل قلة الدخل مما ينعكس على المظهر والتصرف. وأوضحت الدكتورة أسماء الحسين الأستاذة المساعدة بكلية التربية للبنات في الرياض قسم التربية وعلم النفس أن الخجل الاجتماعي هو حال نفسية اجتماعية تظهر في صورة تحاشي الآخرين وعدم الثقة بهم والتردد وعدم الميل إلى المشاركة في المواقف الاجتماعية، وأكدت الحسين أن الخجل الاجتماعي ظاهرة اجتماعية منتشرة في السعودية عموماً بنسبة ربما تكون أكثر من المجتمعات الأخرى كما بينت بعض الدراسات، وهي تصيب الأطفال كما يشعر بها نسبة كبيرة من المراهقين والمراهقات. ولعلاج الخجل الاجتماعي أكدت الحسين على أهمية التعرف على أسباب الخجل ومصادره، كذلك تهيئة الجو الآمن الودي عن طريق الألفة والطمأنينة مع الأشخاص الكبار الذين يعيش الطفل معهم في الأسرة أو المدرسة فكلما كان هناك جو من الدفء العاطفي كلما أفصح الطفل الخجول عما يساوره من شكوك ومخاوف، كذلك نبذ أسلوب الاستهزاء والسخرية سواء الذي يأتي من الأبوين لأولادهما أو الذي يحدث بين الإخوة، كذلك تأتي أهمية الحوار والمناقشة وتبادل الآراء والتعويد على عرض وجهات النظر في أولويات علاج الخجل
http://www.alwatan.com.sa/daily/…y/socity01.htm
والدليل هو ماحصل في متوسطة الشميسي .
مشكور