أجمع طلبة ثانوية عامة في المدينة المنورة على أن مصطلح "الحكومة الإلكترونية" يمكن أن يعني كل شيء، عدا "الحكومة الإلكترونية". وبعد بداية عاثرة لـ"الوطن" مع طلبة ثانوية عبدالعزيز بن الربيع أثناء انصرافهم، تخللتها حالات رفض للإجابة على سؤال "ماذا تعني الحكومة الإلكترونية؟" باعتبار أنه سؤال ربما يورط من يجيب عليه مع "الحكومة!" حصل السؤال على بعض الإجابات التي دارت، كلها، حول المصطلح، في دائرة فلسفية واسعة، دون أن تصل إليه. وقال محمد عطية، إن "الحكومة الإلكترونية" تعني "إلكترونية الحكومة"، إلا أنه وصل إلى أن أقرب مثال لها هو حضور الطلبة إلى المدرسة صباحا، وانصرافهم بعد الظهر "بدقة وانتظام… حكومة يعني حكومة"!. واستطرد عطية في المصطلح على الرغم من أنه أول مرة يمر عليه، على حد قوله، وقال إن معناه هو "أن يتعامل كل قطاع حكومي حسب منهجيته وطريقته" دون تدخلات من قطاعات أخرى. أما أيمن عويضة، الطالب الذي بدا ذا شعبية واسعة بين زملائه، فتوصل إلى أن "الحكومة الإلكترونية" مصطلح خطير، يشير إلى "تتبع الشرطة والمباحث العامة للمجرمين بطرق غير تقليدية". وأفاض عويضة في وصف تلك الطرق، موضحا أنها طرق إلكترونية تؤدي، في المحصلة، وبعد متابعة خفية غير محسوسة، إلى القبض على عتاة المجرمين. وأيد الطلبة الذين تجمهروا حول السؤال رأي أيمن، مما حدا ببعضهم إلى المطالبة بعدم تصويره… ربما خشية من إدراجهم في قائمة التتبع الإلكتروني. ويشير مصطلح "الحكومة الإلكترونية" إلى المشروع الذي تعتزمه الحكومات والهيئات لتطوير أعمالها وصولا إلى تحقيق كفاية إلكترونية شاملة، تؤدي إلى استقبال وإنجاز وتصدير أعمالها عبر الحاسبات والشبكات، بطرق سريعة وفاعلة، دون تعطيل يمكن أن يؤدي إليه الاعتماد على الأوراق.