عصابة تخطف معلما وتعذبه بالسوط والآلات الحادة
المشعل :سلبوني كل ما أملك وأقفوا تعذيبي ظنا أنني فارقت الحياة
محمد العويس – الأحساء
يروي المأساة التي تعرض لها للمحرر .
تدخلت العناية الإلهية لإنقاذ حياة مواطن يبلغ من العمر 47 عاما من موت محقق ،حيث اختطفه أربعة مجهولين وأجبروه بتهديد السكين وبالضرب حتى يسير بسيارته ويتجه نحو إحدى المزارع ومن ثم إلى بر القرين بعيدا عن أعين الناس، حيث تعرض إلى ضرب قوي في الرأس والصدر وطعنات وتمزيق لثيابة ،يرقد حاليا على السرير الأبيض في مستشفى مدينة العيون وهو في حالة مستقرة .
تهديد وضرب
وتعود تفاصيل الحادثة التي رواها المعلم أحمد المشعل المجني عليه والبلغ من العمر 47 عاما وهو منوّم على السرير الأبيض في مستشفى مدينة العيون لاستكمال علاجه ،حيث إنه من سكان الحليلة و يعمل كمعلم في مدرسة العمران الثانوية ورب لأسرة مكونة من ستة أفراد، زوجته وخمسة أبناء ،وقال: إنه وفي يوم الخميس وفي تمام الساعة 9 والنصف مساء كنت متواجدا وبالقرب من احد الصرافات الآلية ولفت انتباهي إشارة أحد الأشخاص إليه ظنا مني أنه بحاجة الى المساعدة وعندما اقتربت منه أجبرني على ركوب سيارتي بعد تهديدي وعندما ركبت سيارتي فوجئت بتهديد وضرب من قبل أشخاص كانوا موجودين في المقعد الخلفي لسيارتي و عددهم ثلاثة ،وطلبوا مني بتهديد السكين والضرب قيادة سيارتي والاتجاه بها نحو المزارع ،وكان هناك سيارة أخرى بها شخص يتابعنا من بعيد واضطررت بعد التهديد والضرب إلى الاتجاه إلى إحدى المزارع وخلال هذا الوقت حاولت الاتصال بأحد الأقارب لعلي أجد وسيلة إلا أن احدهم اخذ جوالي وعلى الفور أغلقه ،بعدها حاولت الهروب من السيارة وهي تسير إلا أنني لم استطع لأنهم كانوا محيطين بي ،وعندما وصلت إلى إحدى المزارع فوجئت بضربات ولكمات تنهش بوجهي و الجميع يضرب بالعصي والسوط حتى أني فقدت وقتها وعيي ولم استطع المقاومة لأن عددهم كبير ،وبعد ان لاحظوا إنارات سيارات كانت بالقرب من المزرعة أخذوني إلى مكان آخر واتجهوا بي إلى بر القرين وواصلوا عملية الضرب مرة ثالثة ومزقوا ثيابي وتوالت اللكمات خصوصا على رأسي ووجهي وجسدي الجميع يضرب بكل ما أوتي من قوة وأخذت أواصل النزيف ولم استطع وقتها النطق بأي كلمة.
تعذيب حتى الموت
بعدها قام احد الأشخاص بغرز السكين في جسدي وتمريرها بشكل بطيء ومحاولة تعذيبي اشد العذاب وأنا اتألم بقوة ،وكلما سقطت عادوا مرة أخرى للضرب والتعذيب ووقتها نطقت الشهادة مرتين لأنني أحسست بالموت وأيقنت أنني سأموت ورأيت نهايتي بعيني وأدركت انني لن أعيش ،ومن خلال ضربهم لي قام احدهم بفتح كبوت سيارتي وتخريب ماكينة السيارة -وأنا أشاهدهم- وتعطيلها إلى أن سقطت على الأرض ولم أجد وقتها إلا أن عملت نفسي أنني لا أستطيع الحركة نهائيا وأوهمتهم أنني مت وهذا ما حصل ،حيث ظن احدهم أنني توفيت وفقدت الحياة ،حيث قال احدهم بالحرف الواحد: إنه ( قضى وانتهى) ووقتها تركوني وأنا أنزف ولم يكن في قلوبهم أي رحمة أو شفقة . أخذت أشاهدهم وهم يحاولون مسح أثارهم من سيارتي، حيث أخذوا قطعه من القماش ومسحوا سيارتي من الداخل والخارج حتى لايكون لهم أي أثر علما بأنهم عطلوها نهائيا، وبعد ذلك غادروا المكان ولم أتعرف على نوع سيارتهم وبعد أن ابتعدوا عن المكان نهائيا زحفت إلى سيارتي حاولت تشغيلها إلا أنني لم استطع لأنهم عطلوها وخربوها نهائيا وكنت متعبا والنزيف يجري والآلام تعصف بي والنزيف يجري وحاولت الراحة و استجمعت قواي وعزمت على أن ازحف إلى الشارع العام إلى أن وصلت وبصعوبة كبيرة ووقفت على ركبتي وأنا أحاول التاشير ولفت الانتباه للمارة بسياراتهم حتى توقف لي أربعة شباب كانوا يستقلون سيارة واحدة وطلبت منهم المساعدة إلا أنهم تصرفوا بحكمة و قاموا بعملية الاتصال بالدوريات وشرح مكان وجودي ومن ثم اتصلوا بسيارة هيئة الهلال الأحمر السعودي ووصل رجال هيئة الهلال الأحمر ونقلوني لمستشفى مدينة العيون ،حيث تلقيت العلاج ووقتها تم الاتصال بالأهل ،أخبرتهم بما حصل لي بعد ان استقرت حالتي .
وقال المشعل :إن هؤلاء الأشخاص سرقوا مني المحفظة التي كان بها ما يقارب 400 ريال وبطاقة الصراف الآلي وطلبوا مني الرقم السري الخاص بالبطاقة وأعطيتهم رقما خطأ ومن ثم رموا محفظتي علما بأنهم عصابة بعضهم ملثم واثنين منهم لو شاهدت وجوههم لعرفتهم .
ليس لي أعداء
والغريب انني ليس لي أي أعداء حتى في مشواري التعليمي طوال 19 عاما ولم أتوقع في يوم من الأيام أن أتعرض لمثل هذا الموقف وأنا مواطن مسالم ولا أتدخل في اي مشاكل
شخص محبوب للجميع
في حين أكد شقيقه هاني المشعل أن أخاه شخص معروف ومحبوب من الجميع وليس له أي أعداء وان له أعمالا طيبة والشاهد على ذلك هو كثرة الزوار الذين حضروا للمستشفى للاطمئنان عليه وقطعوا المسافة الطويلة لمواساته . من ناحية أخرى أوضح العميد يوسف بن احمد القحطاني الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أن شرطة مدينة العيون تلقت بلاغا من مستشفى مدينة العيون عن تعرض مواطن 47 عاما لحالة من الضرب من قبل أربعة أشخاص مجهولين نتج عنها كدمات وطعنة في الظهر نوّم على أثرها في المستشفى ،وعلى الفور أخذت أقوال المعتدى عليه والذي تحدث عن استيقافه من قبل مجهولين وسرقة جواله وفلاش مموري وحاليا الشخص منوم في مستشفى مدينة العيون وحالته مستقرة وبصحة جيدة واتخذا حيال ذلك اللازم وفتح ملف التحقيق في شرطة الجفر لاستكمال الإجراءات اللازمة ولايزال التحقيق جاريا .
الله يكون بعونه وينصره على من ظلمه
هناك ثغره في القصة
لم يركزو على الجانب المادي
ولم يكن هناك أن تعبير عن السخط على المذهب
ولم يكن في حيثيات القصة غضب من موقف من المجني عليه
كانو يريدونه أن يموت
وكان للموت طريق اخصر
اتوقع أن صغر العمر وقسوة القلب جعلة اخطائهم تتراكم
ننتظر وضوح القصة
حسبنا الله ونعم الوكيل
يؤدبون امام الملاء هذا افضل شيء لردعهم
حسبنا الله ونعم الوكيل…..
حسبنا الله ونعم الوكيل…