علم المناهج… شعرا
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
زاد الاهتمام بالمناهج الدراسية كثيرا خلال العقود العديدة الماضية ،وذلك بعد التطورات العلمية والتكنولوجية من جهة ،وبعد إجراء الدراسات والبحوث العديدة في ميدان التربية وعلم النفس من جهة أخرى ،ولم تحدث هذه التطورات في مجال المنهج المدرسي فجأة ،أو من خلال فترة زمنية قصيرة ،بل أخذت وقتا طويلا وكافيا نسبيا ،تم خلاله إدخال التحسينات ،وطرح مقترحات التطوير والتعديل ولقد صاغ خبير علم المناهج الدكتور جودت سعادة عدة أبيات شعرية تصف ما يدور حوله علم المناهج فقال :-
قالوا المناهج رمز كل رجاء قلت الدواء بها لأهل الداء
فيها المدارس والمعاهد زودت بشعاع نور ساطع وضياء
فهي التي تحتاج منا خطة تهدي المدارس للعلا بجلاء
يا منهجا نادى الجميع لرسمه بالعلم والتخطيط والإجراء
أهدافه نور على الدرب الذي ترنو له الأجيال صبح مساء
والمحتوى يختار دوما باسمها حتى يحقق رغبة الأبناء
وتنوع الخبرات يبدو خطوة للطفل يقضي يومه ببهاء
ووسائل التقويم تحكم دائما عما جرى في الدرس من أصداء
وتخطيط المناهج روح علم يحلو مع التنسيق والإرساء
فالمنهج الفعال يرسم خطة فيها العلاج من البلى بشفاء
وتطوير المناهج صار نجما يشاهده الجميع بلا عناء
والعصر فيه تحديات جمة لترى المناهج تكتسي برداء