أعربوا هذا البيت يا أهل اللغة
( إن هندُ المليحةُ الحسناءَ *** وأي من أضمرت لخلٍ وفاءَ )
إن : الأصل إينّ بهمزة مكسورة وياء ساكنة للمخاطبة ونون مشددة
الهمزة فعل أمرمن الماضي (وأي)مبني على حذف النون لاتصاله بياء المخاطبة وهي ضميرمتصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ونون مشددة للتوكيدحرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب ثم حذفت الياء لإلتقائها ساكنة مع النون المدغمة
و هند : منادى مبني على الضم و المليحة نعت لها مرفوع وعلامة رفعه الضمةالظاهرةوالحسناء مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح أو أعني منصوب بالفتحة الظاهرة
وأي :مفعول مطلق لفعل الأمر إن في بداية البيت منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
من : اسم موصول بمعنى التي مبني على السكون في محل جر بالإضافة
اضمرت : فعل ماضٍ مبني على الفتح و التاء للثأنيث لا محل لها من الإعراب والفاعل ضمير مسستتر جوازا تقديره هي
لخل: اللام حرف جر مبني على الكسر
خل اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وفاء : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
وجملة أضمرت … صلة الموصول لامحل لها من الإعراب
أخي محب العربية أشكرك على هذا الإعراب وهل لك مرجع في ذلك أم اجتهاد نرجو ذكر المرجع إن وجد للفائدة
السلام عيكم
من مغني اللبيب
قد تقع الهمزة فعلاً، وذلك أنهم يقولون وأى بمعنى وَعَدَ، ومضارعه يئي بحذف الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة، كما تقول: وفى يفي، وونى يني، والأمر منه إهْ بحذف الياء للأمر وبالهاء للسكت في الوقف. وعلى ذلك يتخرج اللغز المشهور وهو قوله: إنّ هندُ المليحةُ الحـسـنـاءَ وَأْيَ مَنْ أضْمَرَتْ لخِلٍ وَفاءَ
فإنه يقال: كيف رفع اسم إنّ وصفته الأولى? والجواب: أن الهمزة فعل أمر، والنون للتوكيد، والأصلُ إينَّ بهمزة مكسورة، وياء ساكنة للمخاطبة، ونون مشددة للتوكيد، ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع النون المدغمة كما في قوله: لَتَقْرَعِنَّ عَلَيَّ السّنَّ مِـنْ نَـدَمٍ إذا تذَكّرْتِ يوماً بعضَ أخْلاقي
وهندُ: منادى مثل )يُوسُفُ أعْرِضْ عن هذا(. والمليحةُ: نعتٌ لها على اللفظ كقوله: يا حَكَمُ الوارِثُ عنْ عَبْدث الملكْ
والحسناءَ: إما نعت لها على الموضع كقول مادح عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: يعودُ الفَضلُ منكَ على قُريْشٍ وتَفرُجُ عنهمُ الكُرَبَ الشِّـدادا
فَما كعْبُ بنُ مامَةَ وابن سُعْدى بأجْوَدَ منْكَ يا عُمَرُ الجَـوادا
وإما بتقدير أمدح، وإما نعت لمفعول به محذوف، أي عِدِي يا هند الخلَّةَ الحسناء، وعلى الوجهين الأولَيْنِ فيكون إنما أمرَها بإيقاع الوعد الوفي، من غير أن يعين لها الموعود. وقوله وَأْيَ مصدرٌ نوعيٌّ منصوب بفعل الأمر، والأصل: وَأياً مثلَ وَأيِ مَنْ، ومثله )فأخذْناهُمْ أخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِرٍ(. وقوله أضمرتْ بتاء التأنيث محمول على معنى مَنْ مثل مَنْ كانت أمَّك?.
تقبلوا شكري وتقديري
من المراجع : الألغاز النحوية لابن هشام
إن هند المليحة الحسناء وأي من أضمرت لخل وفاء فإنه يقال كيف رفع اسم إن وصفته الأولى والجواب أن الهمزة فعل أمر والنون للتوكيد والأصل إين بهمزة مكسورة وياء ساكنة للمخاطبة ونون مشددة
إن هند المليحة الحسناء وقد مر ومركبة من إن النافية وأنا كقول بعضهم إن قائم والأصل إن أنا قائم ففعل فيه ما مضى شرحه فالأقسام إذن عشرة هذه الثمانية والمؤكدة والجوابية تنبيه في الصحاح الأين الإعياء وقال أبو زيد لا يبنى منه فعل وقد خولف فيه انتهى فعلى قول أبي زيد يسقط بعض الأقسام أن المفتوحة المشددة النون على وجهين أحدهما أن تكون حرف توكيد تنصب الاسم وترفع الخبر والأصح أنها فرع عن إن المكسورة ومن هنا صح للزمخشري أن يدعي أن أنما بالفتح تفيد الحصر كإنما وقد اجتمعتا في قوله تعالى قل إنما يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فالأولى لقصر الصفة على الموصوف والثانية بالعكس وقول أبي حيان هذا شيء انفرد به ولا يعرف القول بذلك إلا في إنما بالكسر مردود بما ذكرت وقوله إن دعوى الحصر هنا باطلة لاقتضائها أنه لم يوح إليه غير التوحيد مردود أيضا بأنه حصر مقيد إذ الخطاب مع المشركين فالمعنى ما أوحي إلى في أمر الربوبية إلا التوحيد لا الإشراك ويسمى ذلك قصر قلب لقلب اعتقاد المخاطب >>>
المرجع / مغني اللبيب الجزء الأول صفحة 59
نعم كما وضح الإخوان بارك الله فيهم في المراجع ونسأل الله العظيم لنا ولكم التوفيق