ملصقات حديثة توضع على المركبات تحيي العصبيات القبلية
اتجه الكثير من العاملين بمحلات "الزينة" للمركبات بالطائف إلى تسويق عدد كبير من الملصقات المتباينة في أحجامها وأغراضها والتي قوبلت بتوافد حشد ضخم من المستهلين والتي عملت إدارة المحلات على توظيفها لإحياء الانتماءات القبلية للمجتمع السعودي حيث أوضح أمين مكي احد ملاك المحلات المتخصصة في صناعة هذه الملصقات والذي أشار إلى أنه من الضروري توظيف جميع الإمكانات لدى التجار في تسويق ورواج سلعهم التجارية والتي تحكمها طبيعة المجتمع ومتطلباته العصرية مؤكداً بان هذه الملصقات وجدت بيئة تسويقية ضخمه مما ساعد على وجود التنافس بين أصحاب المحلات في صناعة هذه الملصقات مع توفير جميع رغبات المستهلكين وأكد مكي أن هذا المنتج لم يقتصر رواجه على فئة عمرية محددة بل امتدد إلى قبول شديد من فئات عمرية متقدمه كما أنها لا تتجاوز تكلفتها المالية عن 200 ريال .
وأما عن ما تعنيه هذه الأرقام والمصطلحات أشار مكي إلى أن 501 ترمز إلى قبيلة بجنوب الطائف بينما 511 رمز يختص بأكبر قبائل المملكة بينما07 يرمز لقبيلة تقع جنوب المملكة كما كان رمز 911 لقبيلة تسكن شمال الطائف بينما 502 لقبيلة تقع شرق الرياض .
وأشار مكي إلى أن هنالك تنسيق بين المصانع البلاستيكية والمحلات التسويقية لإعداد هذه العبارات بأحجام متباينة إلى جانب توفر آلة بلوتر لبعض المحلات لصناعة الملصقات ووضع الألوان المناسبة لها بحسب رغبات المستهلكين .
كما أوضح الشاب فهد العتيبي إلى أن هذه الملصقات تعيد إلى الأذهان وخاصة الأجيال الحديثة أمجاد القبيلة وتاريخها وتعكس الانتماء إلى قبيلة معينه كما أنها تساعد على اتساع رقعة التعارف وتقوية العلاقات بين أفراد القبيلة ذاتها كما أشار الشاب خالد الحارثي إلى أن هذه الملصقات تعد إحدى وسائل الزينة للمركبات والتي تستهوي الكثير من الشباب والتي تعتمد في صناعة بعض ألفاظ الزينة على الأحداث التاريخية وقصائد الفخر للقبيلة بالإضافة إلى عبارة شخصية لها دلالات نفسية لدى صاحب المركبة .
من جهة أخرى حذر الدكتور عبدالله علي الأنسي أكاديمي التربية وعلم من إغفال عواقب هذه الظاهرة التي تقوم على تضمين مفاتيح الاتصال الهاتفي بين مدن المملكة والتي تسخر للتفاخر فيما بين القبائل والتي بطبيعتها تهدد المجتمعات بعودة الطائفية والعصبيات القبلية الجاهلية والمعايير المقيتة والكبرياء المهلك والتي تشير إلى إغفالهم للقواعد الإسلامية والرسالة المحمدية التي تندد بأمثال هذه السلوكيات الاجتماعية مطالباً بضرورة تدخل الجهات الأمنية والحكومية للحد من هذه السلبيات التي تهدد امن واستقرار المجتمع .
«مزايين»
عبدالعزيز السويد الحياة – 05/10/07//
أصوات التحذير من خطورة فعاليات مزايين الإبل القبلية على الوحدة الوطنية في السعودية صارت أعلى من ذي قبل، ومنذ أن بدأ انحراف مزايين الإبل وربطه باسم القبيلة هناك هاجس لدى كثير من المواطنين يحذر من هذا التوجه، حتى لو كان عفوياً في بداياته.
التأجيل الرسمي الذي أعلن لبعض تلك الفعاليات من الأخبار الطيبة، وهو دليل على المتابعة، لكن الرسمي لا يكفي وحده. وسائل الإعلام عليها مسؤولية كبيرة، من هنا أطالب القائمين على برامج الشعر الشعبي سواء في الفضائيات الخليجية مثل «شاعر المليون» وغيره والفضائيات التي تعيش على رسائل المشاهدين بأن يتوقفوا عن شحن العصبيات بهذه الصورة البدائية، التي تنذر بأخطار جسيمة على الوحدة الوطنية.
ومزايين الإبل لمن لا يعرفونها هي مسابقات لجمال الإبل، ولا يستطيع إظهار هذا الجَمال في الجِمال سوى أهلها، وقبل سنوات حضرت على هامش إحدى الفعاليات في منطقة «أم رقيبة» وسط السعودية ولم تكن المزايين ذلك الوقت انحرفت لتصبح مزايين ابل القبائل، كانت الفعاليات مناسبة لتجمع أبناء البادية من مختلف دول الخليج العربية، ونشأت سوق موسمية لهم أيضاً يتم فيها عرض منتجاتهم جنباً إلى جنب مع المنتجات الصينية.
والمزايين فكرة طيبة إذا كان الهدف منها تحسين نسل الإبل وإكثارها والتوعية بتربيتها التربية السليمة وطرق الاستفادة الكاملة من منتجاتها استفادة اقتصادية، ونشر سبل مواجهة الأمراض التي قد تصيبها، مثل هذا يزيد من نمو اقتصاد البادية وتطويره أمر مهم، لكنها للأسف تحولت إلى أداة من أدوات التفاخر حول أغلى فحل وأجمل ناقة.
ويروي لي احد الإخوة أن هناك من يجمل الإبل قبل المسابقات بصورة غير مشروعة مثلما يحصل لبعض الممثلات والفنانات، فيتم «تضخيم أو نفخ البراطم وفهق السنام»، ولم استطع الوصول إلى معلومات موثقة لتأكيد ممارسة هذه الأساليب مع أنني لا أستبعدها، ولهم عبرة في «براطم» بعض الممثلات، ليت احد خبراء المزايين يتحفنا بما لديه من معلومات عن «كواليس المزايين».
من الممكن تحويل فعاليات المزايين إلى دورات علمية تثقيفية لتعليم وتوعية مربي الإبل بأساليب التربية الحديثة، وتبادل الخبرات في ما بينهم، هنا نحقق الكثير لهذه الثروة الحيوانية المهمة والتي يعتمد عليها أبناء البادية، وأول بند في إصلاح هذه الفعاليات هو عدم ربطها باسم قبيلة محددة، وقرأت إعلانات عن مسابقات على هامش أحد المزايين ومن ضمن الشروط للمتسابقين أن يكون من أبناء القبيلة! وهذه مؤشر على المستقبل المتوقع.
بعد كارثة نفوق الإبل بالآلاف في السعودية وصلت القناعة لدى البعض من أبنائها بأن هذه الكارثة عقوبة إلهية من جراء ما حصل ويحصل في المزايين، وهو أمر علمه عند الله تعالى مع عدم نسيان أن التبذير والتفاخر والعصبية ليست من أخلاق الإسلام، وفي الوقت الذي يؤخذ على بعض أبناء البادية التوجه إلى التعصب القبلي، لابد أن نؤاخذ بعض ممن يوصفون «بالمتمدنين» أو الحضر على عصبيتهم المناطقية في مواقع نشاهدها كل يوم.
بعد كارثة نفوق الإبل بالآلاف في السعودية وصلت القناعة لدى البعض من أبنائها بأن هذه الكارثة عقوبة إلهية من جراء ما حصل ويحصل في المزايين، وهو أمر علمه عند الله تعالى مع عدم نسيان أن التبذير والتفاخر والعصبية ليست من أخلاق الإسلام، وفي الوقت الذي يؤخذ على بعض أبناء البادية التوجه إلى التعصب القبلي، لابد أن نؤاخذ بعض ممن يوصفون «بالمتمدنين» أو الحضر على عصبيتهم المناطقية في مواقع نشاهدها كل يوم.
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .