يتساءل الكثيرون عن الحقيقة المعجزة في ماء زمزم، وكيف يشفي الأمراض، وكيف يحقق حديث "ماء زمزم لما شرب له"، وربما شكك البعض في صحة الاعتقاد بأن ماء زمزم ممكن أن يشفي من الأمراض وهو ماء ربما يختلف قليلا عن غيره.
إن إعجاز ماء زمزم لا يكمن في تركيبته الخاصة من الأملاح المعدنية فقط، بل في بركته التي لا يمكن تحديدها ولا تقديرها ولا قياسها، فهي تعتمد على صدق نية من شربه كحال أي عبادة أخرى تعتمد على إخلاص النية، ليكون مؤثرا أكثر من تأثير التركيب الكيميائي.
وهذا لا يعني أن التركيب الكيميائي عادي، فماء زمزم غني بالمعادن بخلاف ماء مكة، وأيضا هو ماء عسر بمعنى أنه يحتوى على معدل أكبر من الماء العادي بنسب الكالسيوم والمغنيسيوم والبيكربونات فينطبق على ماء زمزم أنه ضمن المياه المعدنية، وهذه المياه لها فوائد في علاج كثير من الأمراض حتى لو كانت من غير زمزم، فإذن التأثير يحدث من جانبين جانب البركة وجانب التركيب الخاص الذي عرف جزء منه، ولا بد أن هناك أجزاء لم تعرف بعد مثل سبب عدم تلوثه بالميكروبات.
على الرغم من كل التساؤلات ما زال ماء زمزم غامضاً نتمنى أن توجه له بعض الأبحاث العلمية لدراسته بشكل أدق من المحاولات التي أجريت قبل أكثر من عشر سنوات.