تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مدرسة الجيل بالطائف تقدم مسرحة المنهج إعداد محمد عباس

مدرسة الجيل بالطائف تقدم مسرحة المنهج إعداد محمد عباس

مدرسة الجيل بالطائف تقدم مسرحة المنهج إعداد محمد عباس هذا المقال نقدمه لكل معلم عسىأن يستفيد منه في مسرحة المنهج كتب محمد بن أحمد آل عبدالرحمن – :

إن من طرق التدريس الجيد في إعداد وتنفيذ الحصة المقررة داخل الفصل طريقة مسرحة المنهج، والتي يتحول فيها النص الدرسي الذي بين دفتي الكتاب إلى نص تمثيلي في هيئة (صوت وصورة أو مشهد صامت) مما يسهل وصول المعلومة إلى ذهن المتلقي بأسلوب شيق وماتع، وفي قالب من الجاذبية والسهولة التي تنبض بالفهم وتحقق الأهداف السلوكية والمعرفية المنشودة.ولا يشترط في الحصة أن تكون ذات طابع مسرحي بكاملها، بل إن المعلم الجيد هو الذي يتقلب في الأساليب من أسلوب إلى آخر، وذلك حسب الموقف المعرفي الذي يملي عليه طرق إيصال المعلومة وأسلوب تنفيذها.والمواقف القابلة للمسرحة في المناهج كثيرة، وتختلف من مادة إلى أخرى من حيث الكم، حيث تبدو بعض المواد الدراسية أكثر مسرحة من غيرها، ويمكن أن نورد الأمثلة التالية على ذلك: – التربية الإسلامية: وتشمل الكثير من الموضوعات التي تزخر بالمواقف المسرحية، لعل منها الدروس المتعلقة بالبيوع في الفقه وغير ذلك من موضوعات فقه المعاملات.- الاجتماعيات: مادتا الاجتماعيات من أغنى المواد بالمواقف المسرحية، ولاسيما التاريخ الذي يزخر بالحوادث والشخصيات التي تعتبر مادة درامية خصبة يمكن مسرحتها.- المقررات اللسانية: إن المناهج ذات الطابع اللغوي من أكثر الدروس قابلية للمسرحة، وخذ على ذلك مثال الشخصيات الأدبية بجانبيها النثري أو القصصي، وكذلك الشعري في الأدب العربي، مثل شخصية المتنبي وسيف الدولة، وما جرى بينهما من حوار وفروسية، أما اللغة الإنجليزية فإن الدارس لها يستمتع بالحوارات والمواقف التمثيلية المستمدة من الحياة اليومية.- مواد العلوم والرياضيات: ربط موضوعاتها بالحياة اليومية للمتعلم عن طريق البيع أو الشراء، والمكسب والخسارة، فتتحول بذلك الأرقام والعمليات الحسابية المجردة إلى مدركات ومحسوسات لدى الطالب، ويجري ذلك على العلوم بفروعها المختلفة.والمعلم الجيد هو الذي يراعي النقاط التالية عندما يمارس المسرحة المنهجية:- أن يقدم الحوار الدرامي (الإسكتشات) في ثوب قشيب، وبعيدًا كل البعد عن الابتذال، وأن تكون الفكرة المطروحة واضحة، وحبذا أن تتركز حول المفاهيم الأساسية للدرس.- أن يراعي المعلم المستوى الثقافي والذهني للطلبة داخل الفصل، فالمشهد المعبر في فصل ما قد لا يناسب فصلاً آخر، بل قد لا يجتذب فئة عريضة من أفراده.- أن يحرص المعلم على عدم الإخلال بعناصر الدرس وأهدافه السلوكية والمعرفية، بل يكون هدفه الجمع بين جانبي الترفيه وإيصال المعرفة وتعزيز السلوك الحميد ومقاومة السلوك غير المرغوب فيه.- التركيز على الهدف الأساسي والحرص على الوضوح والسهولة في نقل المعلومة إلى ذهن الطالب، وربط الأحداث بعضها ببعض بحيث يتمكن الطالب من التفاعل معها والبناء عليها بأقل جهد ذهني يبذل من قبله.- تجديد النشاط الطلابي داخل الفصل، وإذكاء الحماس والدافعية التي تستهدف تنمية الاتجاه نحو المزيد من الإقبال المعرفي، وتثبيت المعلومة أولاً بأول.- تنمية قدرات الطالب في مجال استخدام اللغة العربية، والإلقاء السليم، وتعريفهم بتاريخهم الإسلامي والإنساني وتراثهم العربي، وتنمية التذوق الفني والإحساس بجمالات ما ينطوي عليه الفكر الراقي البناء.- كشف الميول المهنية والمهارية للطالب من خلال المقارنة بين المواقف التي يقبل فيها الطالب، وتلك التي يحجم عنها، ومن ثم يكون المعلم أكثر قدرة على تقويم ميول الطالب واتجاهاته من خلال التفاوت بينه وبين أترابه في الأداء.ومن أجمل المشاهد التمثيلية الهادفة منهجيًا: اللوحات الشعبية، والقصص الممثلة ولاسيما ما جاء على لسان الحيوان والطير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.