معلمو «محو الأمية» يُطالبون بـ«إعادة النظر» في إنهاء عقودهم
الأحساء – محمد الرويشد صحيفة الحياة – 25/09/07//
أحدث قرار وزارة التربية والتعليم بعدم التجديد لمن تنتهي عقودهم من معلمي محو الأمية، الذين يعملون على نظام «بند الأجور»، استياءً كبيراً في أوساط هؤلاء المعلمين، الذين طالبوا بـ»إعادة النظر في القرار، وتفعيل قرارات تساند التعليم وتحل أزمات المعلمين». ويقول المعلم صلاح الحريب الذي لم يصدق صدور القرار: «لقد أعادنا إلى مأساتنا السابقة، وهي الفراغ والقلق والانتظار والبطالة»، معبراً عن ألمه الشديد بوصفها «واحدة من مآسٍ عدة»، مضيفاً «عشت أعواماً أنتظر الوظيفة التعليمية بعد التخرج، لكن دون جدوى، حتى عملت معلماً لمحو الأمية، ووافق هذا ولادة طفلي الأول الذي كان مقدمه خيراً عليّ، وكنت وما أزال راضياً بالقليل الذي أحصل عليه من وظيفتي هذه، وقبلت أنا وزملائي بتوقيع عقد الوزارة، على رغم انه لم يكن منصفاً، لكن لا سبيل إلا التوقيع والموافقة، وكان لا يحتسب الخدمة ولا المطالبة بالترسيم، كما لا يحق لنا المطالبة بالتجديد، إذ من حقها أن تستغني عن خدماتنا في أي لحظة، وليس لنا الحق في الجمع بين وظيفتين، لتحسين دخلي». ويضيف الحريب «اجتهدت وثابرت لأثبت كفاءتي، على أمل الترسيم، وكي أحقق أنني كفء لهذه الوظيفة، وكنت سعيداً بإشادات إدارة المدرسة وإدارة التعليم التابعة لها، ولكنني تفاجأت بقرار الاستغناء عن خدماتنا، والسؤال الذي أصبح يلازمنا إلى أين سنذهب؟ وإلى من سنتجه؟».
ويقول زميله إبراهيم الخميس: «قرار الوزارة الأخير سبب مشكلات كثيرة لي ولزملائي، فبعد ان كنا نحسب أنفسنا محظوظين، أصبحنا منكوبين»، مضيفاً «منا من برّمج حياته على هذا الوضع، وإن كان مردوده المالي قليلاً، لكننا كنا نحمد الله عليه، وغالبيتنا متزوجون، ونعين آباءنا وأسرنا، وبعضنا أجل عقد زواجه الذي كان سيتم قريباً بسبب هذا القرار، وكي لا يظلم الزوجة في مستقبل مبهم»، مضيفاً «أعرف كثيرين بدأوا يستقرون على أمل التحسين، وغالبيتنا اشترى سيارة بالتقسيط، إلا أنها ستصبح عبئاً مع هذا القرار، وأعرف آخرين كانوا قبل توقيع العقد مع الوزارة موظفين في شركات خاصة، ويتقاضون أجراً وقدموا استقالتهم من أجل الوظيفة، التي درسوا وكافحوا من أجلها، وراتب تلك الشركات كان يفوق ما يمنحه تعليم محو الأمية، لكنهم ضحوا بالوظيفة الجيدة مقابل وظيفة التعليم». ويشير الخميس إلى «معلمين كانوا يعملون في مدارس أهلية، لكنهم استقالوا تحقيقاً لشروط الوزارة، التي تقتضي أن يكون المتقدم لوظيفة معلم محو الأمية متفرغاً في شكل تام لتعليم الكبار، وعدم العمل في أي جهة أخرى، أما الآن وبعد وصول قرار الإلغاء الذي يقضي بعدم التجديد للمتعاقدين من العام الماضي، وإلغاء عقود المعلمين الجدد المتقدمين للتعليم الليلي لهذا العام، فسنلازم البيوت ونعمل بداخلها في الكنس والطبخ وتربية الأبناء؟». وناشد الخميس، مفوضاً عن رابطة معلمي تعليم الكبار التي تشكلت بعد هذا القرار وتضم أكثر من 60 معلماً، «ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين، بأن نحظى بقرار يمدد عملنا على هذا البند، أو تثبيتنا في المدارس النهارية»، منتقداً «ما صرّح به مسؤولون في الوزارة بأن المتعاقدين لا يملكون الخبرة الكافية في تعليم الكبار، فكيف يكون ذلك ونحن عملنا قرابة العام الكامل في هذا المجال، ونمتلك رغبة وطموحاً ونشاطاً يفوق كل التصورات، إضافة إلى حصولنا على شهادات تدريبية عدة، أبرزها حضور برنامج معتمد من جانب إدارة التربية والتعليم، التي يتبع لها كل معلم وحمل عنوان «طرق وأساليب تعليم الكبار»، واستفدنا منه كثيراً».
للرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــع
منتدى عريض مثل منتديات الشريف لايوجد به من يرد على موضوع طازج ومهم كهذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل تقصد اخي الكريم انهم سوف يلغون عقودنا والسنه الجايه نقعد بالبيوت
ارجوكم طمنونا
لعبه فينا الجرايد والاشاعات