السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي جملة لا أعرف الوجه الصحيح فيها فهل نقول :
( نحن المعلمون نربي الأجيال ) أو نقول ( نحن المعلمين نربي الأجيال )
أفيدونا أفادكم الله
قول نحن المعلمين نربي الأجيال
المعلمين /مفعول به منصوب على الاختصاص لفعل محذوف مع فاعله تقديره أخص وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
مع شكري واحترامي
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد .
فإن الصحيح – أخي الكريم وفقك الله ورعاك وعلى الخير سدد خطاك – أن تقول :
( نحن المعلمين نربي الأجيال ) وذلك لأن كلمة المعلمين منصوية على الإختصاص والتقدير ( نحن ( أخص ) المعلمين نربي …….)
والإختصاص كما جاء عند ابن هشام هو /" اسم معمول لأخص واجب الحذف" .
وقال غيره هو " قصر الحكم على بعض أفراد المذكور ….. ولمراجعة الشرح على هذا التعريف انظر حاشية الصبان على الأشموني م/ 3 ص/274
وجاء في حاشية ابن عقيل هو /" قصر حكم مسند لضمير على اسم ظاهر معرفة ، يذكر بعده ، معمول لأخص ، محذوفاً وجوباً "
وأما الباعث عليه فأحد ثلاثة أمور :
1 – الفخر نحو / على أيها الكريم يعتمد
2 – التواضع نحو / أنا أيها العبد الضعيف مفتقر إلى عفو الله.
3 – بيان المقصود بالضمير نحو / نحن العرب أقرى الناس بالضيف .
أ . هـ من حاشية ابن عقيل . ومنه / نحن المعلمين نربي الأجيال . ألتي أوردها الأخ الكريم .
وللعلم فإن الاختصاص يشبه النداء من ثلاثة أوجه كما في شرح ابن عقيل
ويفارقه من ثمانية أوجه كما أورد ذلك الأشموني فليراجع هناك .
والسؤال الذي أطمع من الإخوة أن يجيبوا عليه هو / هل كلمة ( معلمين ) هنا واجبة النصب على الاختصاص أم لها وجه آخر ؟
ولكم تحياتي
ابو الفتح ابن جني
مكة المكرمة حرسها الله
أخي " المغلوب " وأنت الغالب بإذن الله
( نحن المعلمون نربي الأجيال ) أو نقول ( نحن المعلمين نربي الأجيال )
الجملتان صحيحتان , ولعل لسان حالك يقول كيف ذلك ؟
فأجيبك حفظك الله بقولي : إن أردت من الجملة الإخبار عن أنكم المعلمون ففي هذه الحالة تعرب " المعلمون " خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو وجملة " نربي الجيال " في محل نصب حال .
وإن أردت الإخبار عنكم بأنكم تربون الأجيال ففي هذه الحالة تعرب " المعلمين " اسم منصوب على الاختصاص
وعلامة نصبه الياء وجملة " نربي الأجيال " في محل رفع خبر المبتدأ . وإن أردت إعراب الجملتين فلك ذلك