كشف المدير الفني بمركز صحي إسكان الخرج الدكتور ظافر الرفاعي أن 10% من طلاب مدرسة إبراهيم النخعي المتوسطة بإسكان طريق الخرج مصابون بأمراض صدرية جراء التدخين أو التدخين السلبي، جاء ذلك بعد يوم من الكشف الطبي على أكثر من 500 طالب بالمدرسة نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف الرفاعي أنه ومن خلال الكشف اتضح أن عائلة تتكون من 14 فرداً جميعهم مدخنون، مشيرا إلى أن الكشف أثبت إصابة العديد من هؤلاء الطلاب بارتفاع ضغط الدم أيضا لكنه أشار إلى أن ذلك قد يأتي بسبب الخوف من معرفة ممارستهم لعادة التدخين.
وأوضح الدكتور الرفاعي أن بعض الطلاب أكدوا أن سبب التدخين عندهم يرجع أما لمشاكل عائلية أو إخفاق دراسي وبسبب الأصدقاء، مشيرا إلى أن 40% من المدخنين مازالوا في الأسابيع والأشهر الأولى حيث إن انتقالهم للمرحلة المتوسطة ودخولهم سن المراهقة ساهم في ممارستهم لهذه العادة السيئة.
تدخين المراهقين انحراف سلوكي يحتاج إلى المراقبة والتقويم
"سيجاره ومعسل وشيشة"هذه هي سلسلة التدخين لدى الكثير من المراهقين ممن يتوهمون أن التدخين يصنع لهم اعتمادا على النفس واستقلالية مبكرة وتقليدا أرعن لسلوكيات نماذج يرون فيها المثل.
تضبط الأسر والمسؤولون التربويون في المدارس أطفالا لم يتعدوا المرحلة الابتدائية وهم يدخنون فتسلط عليهم العقاب البدني بعشوائية دون أن تلحقه بأي علاج سلوكي، فيلجأ الطفل إلى التدخين في المدرسة أو الشارع مع أصدقاء السوء وخلال السنين العشر الأخيرة بدأ تدخين المعسل كصيحة جديدة في عالم التدخين، ولجأ إليه البعض لاعتقادهم أنه أقل تأثيرا من السجائر إضافة إلى ما قاله لنا بعض الطلاب من عدم وجود رائحة تكشفهم مثل الدخان ثم بدا آخرون يميلون إلى الشيشة "الجراك" حين لاحظوا أن كبار السن يدخنونها اعتقادا منهم أنها للكبار وأنها تدل على الاستقلالية.
"ع.م" طالب في أحد المعاهد تعلم التدخين منذ أن كان يدرس في الصف الخامس الابتدائي، قال إن السبب في إقباله على التدخين يعود لأصدقاء السوء الذين علموه تدخين السجائر وباحتراف ثم لجأ بعدها لتدخين المعسل عندما كاد أهله أن يكشفوا أمره، مضيفا أنه رجع لتدخين السجائر لأنها أقل تكلفة من المعسل كما أنه يدخن "الجراك" عندما يذهب مع زملائه إلى المقهى.
أما ن.م فقد بدأ بالسجائر ثم تركها فترة لتدخين المعسل والجراك ثم عاد لتدخين السجائر، وقال إنه دخن منذ سن مبكرة وجرب التدخين للسجائر والمعسل والجراك، واستقر عند المعسل لاعتقاده أنه لا يؤثر على الصحة.
وعلى الرغم مما يقر به علي الشهراني (ولي أمر) من أن الرقابة أمر هام وضروري… "إلا أن البعض يتعلم التدخين في المدرسة من رفقاء السوء نظرا لعدم وجود رقابة في بعض المدارس".
ويقول المشرف التربوي خالد الشهري إن للمدرسة دورا فاعلا في التحذير من التدخين وتوضيح مخاطره، وعلى المرشد الطلابي يقع العبء الأكبر من حيث وضع خطة توجيهيه وتوعوية للطلاب، والتعاون مع الأسرة في المنزل إضافة إلى أنه تتم متابعة الطلاب المدخنين ورصد تحركاتهم ودراسة حالاتهم، أكد الشهري على أهمية التعاون بين المدرسة والوحدة الصحية المدرسية لنشر الوعي الصحي.