المدينة المنورة : ماهر عبد المجيد
انتقد عدد من الأكاديميين اختبارات القياس والتقويم لطلاب الثانوية العامة، وقالوا إنها تعتبر عائقاً أمام الطلاب والطالبات في دخول الجامعات، ووصفوها بأنها همشت شهادة الثانوية وأفقدت الثقة بها .
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذي أقيم في الجامعة الإسلامية مساء أول من أمس تحت عنوان " اختبارات القياس : التجربة السعودية "، والذي شارك فيه رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدا لله المشاري آل سعود.
واعتبر الإعلامي والكاتب عبد الله الجميلي أن هذه الاختبارات تجربة مستنسخة من الغرب، وهي وإن كانت مناسبة لطلابهم الذين اعتادوا على أسلوبها خلال مراحل دراستهم النظامية إلا أنها لا تناسب الطلاب والطالبات بالمملكة الذين درسوا وفق منهج التلقين بعيداً عن التحليل والتفكير المنطقي.
وأضاف الجميلي أن اختبارات القياس ؛ جاءت لعدم ثقة وزارة التعليم العالي بمخرجات وزارة التربية والتعليم ؛ وكان الرد من التربية عدم ثقتها بخريجي التعليم العالي ولذلك كانت هناك اختبارات الكفايات للمتقدمين للتدريس.
وقال الدكتور راشد المبارك في مداخلة من الرياض إن اختبارات القياس أضعفت الشهادة الثانوية التي أصبحت لا تمثل إلا 03% من النسبة المطلوبة للجامعة، وهو ما قلل من حرص طلاب الثانوية على التفوق الدراسي، إضافة إلى أنها أعطت انطباعا للعالم الخارجي عن ضعف مخرجاتنا الدراسية.
وأكدت مجموعة من المداخلات من القاعة النسائية أن إلزام الطالبات بهذا الاختبار حدّ من القبول في الجامعات رغم التفوق في الثانوية، وأكدن عدم إتاحة الفرصة للطالبات لإعادة الاختبار أسوة بالطلاب، كما اشتكين من التكدس في اللجان.
من جهته دافع رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم , عن هذه الاختبارات ,مشيرا إلى أنها حدت من تسرب الطلاب عن الجامعات وساهمت بشكل كبير في توحيد معايير القبول لدى الجامعات، وتحقيق العدالة والدقة في اختيار التخصص المناسب للطلاب والطالبات.
صحيفة الوطن.