السهر لدى الأطفال والمراهقين وكيف يمكن السيطرة عليها
يعلم الله سبحانه و تعالى ضعف الإنسان ، وأنه ذو قدرات محددة فمنّ الله عليه بوسائل السكون بعد الحركة فجعل الله الليل محلا للراحة و السكون ، و جعل النهار مبصرا محلا للعمل و الكفاح في قوله تعالى :
( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ) والنوم فترة راحة للبدن و العقل و السهر هي حالة عكس النوم أو هي حالة اليقظة في الليل أو بعضه ، أما الطريقة المثلى للسيطرة على سهر الأطفال فهي
1- ضع روتينا معتادا ، إن تحديد روتين ثابت لموعد النوم مهم ، من أجل إقامة دورة معتاد للنوم و الاستيقاظ .
2- الإشعار المسبق عندما يتلقى الأطفال إشعار بموعد النوم مسبقا من الآباء ، فإنهم يكونوا أكثر استعداد له .
3- كن داعما للطفل وحاول أن تقرن الذهاب للنوم بحالة مرح و محبة واسترخاء أو قراءة قصة مفيدة للأطفال .
4- كن حازما ، فلابد أن يكون الآباء حازمين في موعد نوم الأطفال مع تجاهل كل الاحتجاجات بعدم شعورهم بالنوم
5- لا تصر على أن ينام الأطفال فورا ، فهم يحتاجون إلى ما يقارب نصف ساعة حتى يستغرقوا في النوم وبالتالي يكره النوم و يلجأ إلى السهر .
أما المراهقين فإننا لا نستطيع أن نجبرهم على النوم في وقت محدد وإنما الطريقة المثلى للسيطرة على السهر هو استنزاف طاقتهم و نشاطهم في العمل المفيد والشاق في النهار، وبالتالي يفقد المراهق كل طاقته و قدرته في النهار فلا يتحمل السهر في الليل .
السهر تعود ،،
(النوم و السهر) من العادات المكتسبة و المتعلمة من الأسرة أو البيئة التي يعيش فيها الأبناء ،فللأسرة دور كبير في تربية العادات الصحيحة أو الخاطئة في تربية الأبناء ، فلأسرة المتساهلة اللامبالية في رعاية أبناءها لا تركز على تنمية العادات الصحيحة في نفوس أبنائها فينشأ الأبناء و ليس لهم القدرة على تنظيم أوقاتهم و أمور حياتهم وبالتالي يعيشون متخبطين دون هدف ، ويلجأ أيضا الكثير من الأطفال إلى تقليد آباءهم في كثير من أمور حياتهم فالآباء الذين يسهرون طوال الليل لابد أن يكون لهم أبناء يعيشون بنفس الطريقة ، فهم قدوة لأبنائهم.
الأضرار الناتجة عن السهر
يعتبر النوم بشكل مناسب قيمة هامة للطفل ، ليس فقط من أجل قيام أجهزة الجسم المختلفة بعملها بشكل صحيح ، ولكن من أجل صحته النفسية أيضا ، وإن السهر يشكل الكثير من الأضرار عن الفرد نفسه ، وعلى الأسرة من الجانب الآخر، أما على الفرد نفسه :
1- شعور الفرد بحالة من الإرهاق و التعب والإنهاك الجسدي ، مع عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية .
2- ضعف البنية الجسدية نتيجة لعدم قدرة الجسم على بناء الخلايا الهادمة أثناء النوم .
3- ضعف القدرة على تثبيت المعلومات وبالتالي على التركيز و الحفظ و التذكر .
4- النوم يساعد على برمجة الدماغ وهذا يفقده الفرد الذي لا يأخذ كفايته من النوم .
5- يؤثر بشكل واضح على الطالب لعدم قدرته على الانتباه و الاستيعاب و بالتالي تدني مستوى التحصيل الدراسي و خاصة أثناء الدوام المدرسي .
وأما من الجانب الأسري فالأسرة التي ليس لها عادات النوم الصحيحة تفقد الترابط و التواصل الأسري ويعيش أبناءها بمعزل عن الآخرين .
سهر الموظفين
الموظف مورد هام من الموارد البشرية في المجتمع فإن تقدم المجتمعات و تطورها يعتمد على ما يقدمه الأفراد من نتائج العمل ، ومما لا شك فيه فإن سهر الموظف يؤثر على صحته سلبا فيفقده الكثير من طاقته و نشاطه و يشعر بالتعب و الإرهاق وبالتالي تقل انتاجيته في العمل .
بالاضافة الى الاحراج الذي قد يواجهه نتيجة الشكوى المستمرة على تدني أداءه العملي.
فاطمة سجواني
والله مشكور جدا يالفيصلية
والله يعطيك العافية هلى ما تقدمة لنا من مواضيع قيمة
ونسأل الله الجليل أن يغفر لك ويرفع قدرك
مرورك على الموضوع أسعدني أخي العنيف
وقدرك مرفوع إن شاء الله
وما أقول غير جزاك الله خير على تقديرك لنا ولمواضيعنا .
وأعدك بالتواصل وتقديم المزيد بإذن الله
موضوع ممتاز و تستحق الشكر