حذرت دراسة علمية أعدتها طالبة إماراتية أنّ الفرد الذي يفقد القدرة على التكيف مع سلوكيات وقواعد وأنظمة المجتمع المختلفة فإنه من المحتمل أن يتعرض للانحراف ويتجه لارتكاب سلوكيات مخالفة للمجتمع.
فقد أكدت دراسة أعدتها الطالبة مريم المريخي أنّ تعاطي المخدرات وارتكاب السلوكيات المضادة للمجتمع؛ قد تكون أكثر انتشاراً عندما يكون التغير الاجتماعي سريعاً جداً، مع ازدواجية العادات والتقاليد والقيم والثقافات المتواجدة في المجتمع وافتقارها للتجانس.
وأوضحت المريخي، الطالبة بكلية التربية والعلوم الأساسية بمقر شبكة جامعة عجمان للعلوم التكنولوجيا في أبو ظبي، في بحثها المتعلق بالمخدرات وأسباب تعاطيها، والذي أشرف عليه الدكتور محمود الكبيسي؛ أنّ متعاطي المخدرات هو شخص ربما يكون قد أخفق في تحقيق أهدافه بالطرق المشروعة، وحتى ينسحب من صراع المنافسة في المجتمع فإنه يلجأ لتعاطي المخدرات.
وتشير الدراسة الأكاديمية الجديدة إلى أنّ علماء الاجتماع يرون أنّ بداية وقوع الفرد فريسة لتعاطي المخدرات يكون في الغالب من الخلال اتصاله بأصدقاء يتعاطون المخدرات ويمدونه بها عن طريق التجريب والتقليد. وكانت دراسة ميدانية أجرتها وزارة إماراتية قد أوضحت أنّ خمسين في المائة من متعاطي المخدرات بالإمارات قد تعاطوها تحت وطأة ضغوط الأصدقاء وتشجيعهم.
وتطرقت دراسة الطالبة الجامعية الإماراتية إلى حالة بعض الفئات التي تقع فريسة لتعاطي المخدرات نتيجة للصدمة النفسية، إذ يحاول الأشخاص المتضررون منها واهمين التخلص من هذه الصدمات عن طريق تعاطي المخدرات، ما يوقعهم في خطأ أكبر وصدمة أعظم.
وقدمت الباحثة في دراستها تعريفاً بأنواع المخدرات والبلدان التي تنتج فيها، كما قدّمت بالصور والرسوم كيفية معرفة متعاطي كل نوع من أنواع المخدرات والأعراض والأمراض التي تبدو عليه، والتي قد يصاب بها جراء تعاطيه للأصناف المختلفة منها.
مشكوور
بارك الله فيك