حذر استاذ الطب النفسي بجامعة الازهر الدكتور سليمان الفولي من ضرب الاطفال مؤكدا انه يحطم حياتهم ونفوسهم ومستقبلهم ويؤدي الى التمرد والتشرد والفشل في الدراسة لكراهيتهم للمدرسة والمدرسين اضافة الى الاصابة بالأمراض النفسية او العصبية.
وذكر الدكتور الفولي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه في بعض الحالات يدخل الاطفال الذين يتعرضون للضرب المتواصل مصحات الامراض العقلية او مؤسسات الاحداث ومستقبلا يؤدي الى ارتكابهم الجريمة والسجن نظرا للحقد الذي يتركه في نفوسهم. وأشار الى ان الضرب في البيت او المدرسة يؤدي الى عدة اعراض منها الاضطراب النفسي والتهتهة في الكلام والفزع الليلي والتبول اللا ارادي ونوبات الاغماء المتكررة والخوف المرضي والتأخر الدراسي والاكتئاب موضحا ان الحالة تزداد سوءا مع عدم الرعاية والعلاج المبكر. وذكر الدكتور الفولي ان الاخطر هو الضرب بالكف على الوجه او العصا على الارجل او امام الآخرين مشيرا الى انه في هذه الاحوال يحطم نفسية الطفل ويشعره بالمهانة والتحقير والاذلال ويصيبه بالخجل اذا تم امام الغرباء او اشخاص لا يريد ان يروا اهانته او اذلاله. وأوضح ان قدرات الطفل تتغذى وتنمو بالتشجيع وتضمر وتموت بالضرب وانه يجب مراجعة حالة خطأ الطفل برفق وفهم دون لوم او تحقير وعنف داعيا القائمين بمهمة تنشئة الصغار الى معاملتهم بالروح السليمة والزمالة والصداقة والمحبة والتفاهم والتشجيع.
i
مشكور