حذرت استشارية الصحة النفسية شادية المصري من إجبار الأطفال على الصوم, مشيرة إلى أن الشدة في هذا الأمر تحمل أضرارا مدمرة لشخصية الطفل.
ونصحت أولياء الأمور بالابتعاد عن استخدام أساليب ترغيب مع أطفالهم هي أقرب إلى الرشوة في إطار سعيهم إلى تعليمهم الصوم.
وقالت إن الطفل أكثر تأثراً بمن حوله ويعبر عن ذلك عن طريق تقليد من يحبهم ومن يراهم دوماً, لهذا فإن 90% من العملية التربوية تتم في السنوات الأولى للطفل وهذه فرصة كبيرة للآباء لكي يعودوا أطفالهم على الصيام ، ويجب أن يتم هذا التدريب والتعليم بالرفق واللين فلا يصح أن يجبر الطفل على الصيام بالضرب أو التهديد بالعقاب حيث إن هذا السلوك سوف يدفع بالطفل إلى تناول الطعام سراً. وتؤكد المصري أهمية الابتعاد عن الاستبداد والصرامة في تدريب الطفل على الصيام وعدم اللجوء إلى عبارات تهديد وتحذير حتى لا يقترن الصيام أو الطاعة والعبادة بالخوف، كما أن رشوة الطفل غير مستحبة حتى لا يعتاد أداء الواجبات بمقابل معلوم مسبقاً.
وتنصح المصري الوالدين أن يجعلا طفلهما يستعد لرمضان ويستقبله ببهجة وسرور لكي يشعر من البداية أنه شهر وأيام مختلفة وهذا يشجعه على الطاعة.
أما عن كيفية تدعيم وتشجيع الطفل فتقترح المصري عدة أساليب أهمها مدحه أمام الكبار والأقارب والأقران ووعد بهدية يوم العيد تكون مميزة عن أية هدية أخرى حصل عليها من قبل.