تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المقالة الاجتماعية عرض

المقالة الاجتماعية عرض

فن المقالة
هي فن من فنون الأدب
وهي قطعة إنشائية تقدم و تعالج فكرة أو موضوعاً أو قضية ما من وجهة
نظر كاتبها ، تتميز بالقصر والإيجاز والإقناع والإمتاع .
عناصر المقالة : المادة والأسلوب والخطة .
المادة : وهي مجموعة الأفكار والآراء والحقائق والتأملات والمشاهد
التي تنطوي عليها المقالة . ويشترط فيها الصحة والبعد عن التناقض والعمق والتركيز .
الأسلوب : وهو الصياغة اللغوية والأدبية لمادة المقال ، وهو يختلف باختلاف الكاتب حتى قيل : الأسلوب الرجل . وحده الأدنى لانتمائه
لفنون الأدب أن يكون واضحا لقصد الإفهام قويا لقصد التأثير جميلا لقصد الإمتاع . وهنا يتفاضل الكتاب ويكمن سر الإبداع والتألق كلا حسب ثقافته
وقراءته وخبرته وتجربته .
الخطة : وتتألف من مقدمة وعرض وخاتمة .
فالمقدمة : هي المدخل وتمهيد لعرض آراء الكاتب ويشترط أن تكون بدهية
شديدة الاتصال بالموضوع وموجزة .
وأما العرض : فهو صلب الموضوع وهو الأصل وفيه يشترط العرض والتعليل الصحيح المتوازن المترابط المدعوم بالشواهد الأدبية والتاريخية والأدلة الفاصلة .
الخاتمة : وفيها تلخص النتائج التي توصل إليها في العرض ويجب أن تكون
واضحة صريحة حازمة .
وهناك أنواع من المقالة منها السياسية والعلمية والأدبية والاجتماعية .
والمقالة الاجتماعية :هي التي تتناول الحقائق والأفكار المتصلة بالظواهر الاجتماعية نقداً وترغيباً وإنشاء اً وتطويراً .
وتتميز بالسمات التالية :
1/ الدقة والتفصيل في عرض الموضوع .
2/ الإقناع بتقديم الحجج السليمة والأدلة القوية .
3/ سهولة الألفاظ وقربها من الحياة الواقعية .
4/ وضوح المعاني وترابطها .
5/ تقديم الحلول والسخرية الناعمة .

شكوووووووووووووووووووور

0

أستاذنا مثلث قطرب

حمدا لله على سلامة العودة ،،
وجزاك الله خيرا ..

1 ــ الـمـقـال الاجتماعي

الهدف التعليمي:
أن يكتب الطالب مقالاً اجتماعيًّا وفق أسسه الفنية لايقل عن صفحة .
تعريف الـمقال:
الـمقال نص نثري يبحث في موضوع من موضوعات الحياة بفكر منظم وأسلوب جميل.
أنواعه :
الـمقال نوعان : ذاتي ، وموضوعي .
وللـمقال الذاتي أنواع منها : الاجتماعي .
وهو الـمعني بقضايا الناس ، إذ يتناول الكاتب فيه قضية اجتماعية ، فيؤيدها ويدعو إلى انتشارها ، أو يحاربها ـــ إن كانت سيئة ـــ ويدعو إلى نبذها ، في سعي إلى التغلب على ما يعترض شؤون الـمجتمع ، وإلى تطوير علائـقهم الـمتبادلة .
خطوات التنفيذ :
1. عرض نموذج لـمقال اجتماعي تتم قراءته وفهمه .
2. مناقشة الأسس الفنية لبناء الـمقال : الـمقدمة – العرض – الخاتمة .
3. كتابة مقالات اجتماعية تراعى فيها الأسس الفنية .
توجيهات :
1. تنوع الـمقالات الاجتماعية .
2. يمكن أن ينطلق في كتابة الـمقال من فكرة، أو آية كريمة أو حديث نبوي شريف، أو حكمة ، أو بيت من الشعر .
3. تقرأ الـمقالات الجيدة .
النموذج :
الصدق مات *
للأستاذ/ سعد البواردي
قصة أعجبتني وأعجبت بصاحبها ؛ لأنها تحمل الصدق كل الصدق في أن الصدق مات؛ ولأنها تحمل التصوير الحي لتمثيل الحقائق في طابع فلسفي رائع ، إن صاحب القصة مواطن هنا في الرياض، أما القصة التي صورها فأحسن إبداعها ، هي أنه ذات يوم ، وكان الناس قد تهيأوا لصلاة الفريضة في أحد الـمساجد ، أتى بجذع نخل مكفن يشبه إلى حد كبير ، شكل الـميت وامتداده وطوله ، وبعد أن أنهى الـمصلون صلاتهم قام وحمل الـميت " الجذع " بين يديه وقدمه للإمام كي يصلي عليه الناس كعادتهم بعد كل فريضة ، وتمّت بالنسبة " للمرحوم " مراسم صلاة الجنازة 00 وحملها بين ذراعية ، وبين شفتيه ابتسامة كبيرة تحمل شيئًا من دهاء وسخرية، وحين سأله بعضهم عن صلته بالـمرحوم 00 و تقدّم إليه بعضهم معزيًا في مصابه لم يكن منه إلا أن أطلقها عبارة صحيحة فصيحة ملؤها المعاني والحكمة، إنها جنازة الـمرحوم " الصدق " لقد مات ، وصلينا عليه وسنقبره اللحظة ، فليهنأ الناس وليقولوا من الكذب ما شاء لهم القول ؛ فإنه لم يعد هناك صدق ليحاسبهم أو ليذكرهم بوجوده ،ما أروعها من حكمة نطق بها عاقل حكيم رغم ما يقول الناس عنه !
وبعد يا أخي ، لقد انقضت أعوام وانطوت بعد أن شيع جثمان الصدق إلى مثواه الأخير دون أن يترحم عليه أحد، ودون أن تشفعه عين بدمعة حزينة ، فماذا بعد كل هذا ؟ إنه الكذب ، إنها الأقسام الحانثة ، مواعيد عرقوب 0
إنها الأمانة التي انتزعت من بين أيدي الناس حتى لم نعد نحس بها ، وإلى أن بتنا نستهجن ذلك الصادق البريء ، ونصفه بالسقم ، بالغباوة وبالغفلة،إن الكذب بات فضيلة لدينا ! فضيلة ترفع في مقياس العبقرية الذكاء لصاحبه ، وصفةٌ مرهوبة الجانب تدفعنا إلى احترام ذلك البذيء طويل اللسان الفائض العبارات الـمخاتلة الخادعة ، أهذا هو الشرف أخي المواطن ؟ ألِـمِثْل هذا يأمرنا الدين وتدعونا الفضيلة ؟ ! أفي الإنسانية ؟ أفي الأخلاق ؟ أفي الـمثل العليا ما يدفعنا إلى التمسك بكل ما من شأنه أن يخضع حياتنا وصفاتنا للشيطان وما يدعو إليه الشيطان من كذب وسباب ونفاق وجدل ؟
!أقسم لك بالله أن شيئًا من هذا لا يقره الشرف، ولا يرضاه الدين 00ولا تستسيغه الفضيلة والإنسانية والأخلاق ، إن الصدق منجاة لي ولك من كل خطل وخطيئة ، فمن الصدق ألا أخونك ، ومن الصدق ألا أهينك ، ومن الصدق ألا أسيء إلى علاقتي بأحد ، ومن الصدق ألا أغمط حقًّا لإنسان أؤتمنت عليه وعلى رعايته ، ومن الصدق ألا أغمض جفنًا ملأته آلام الواقع بالنسبة للآخرين ، ومن الصدق أن نبدو بسطاء ووسطاء بين خصم وآخر تنازعتهما مشكلة، وأن نحلها بكل نزاهة وعدالة وقـــوة . تلك أطراف من الصدق، عناصر كلها تحوي ما يعنيه الصدق من فضيلة وسماح فهل افتقدنا كل هذه العناصر ؟ !هل ما تت جميعها وكفّنت مع جثمان " الـمرحوم " ثم أودعت القبر حتى لا ترى نور الشمس والحياة ؟ !
إنني في حيرة من واقع لا صدق فيه، وأكاد أقول بكل عقيدة وثبات: إنها ماتت دون أن يكون لها الأثر في واقعنا . فليرحمها الله، وليعفو الله عنا نحن الخاطئين ، فكم ظلمنا أنفسنا نحن وظلمنا مع أنفسنا الناس 0

كل الشكر والتقدير لزملائي الكرام على هذا التعاون الحميم والمتكامل
وفقكم الله أحبابي

0

بارك الله في الجميع على ما أفاد و قدم.

مشكور وما قصرت أخي " مثلث قطرب "

بارك الله فيك

مشكورين بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.