الفضاء
للشاعر حسين عرب
والأفق أين مداه؟ ما أبعاده؟ كلـت عن استـشرافه الأبـصار
سبحان من خلق الخلائق، أمرها عـجـبٌ تـحيـط بأمـره الأسرار
الكل في فلك يـدور بجرمـه فاسأل عـن الأفلاك كيـف تـدار
كـون تـلفع بـالجلال تحيـرت فيـه العقـول وتاهـت الأفـكار
في كل يـوم تكشف الدنيـا لنا عـن قدره فيـروعـنا المـقدار
أعـطى لنا النزر القليـل فعاقنا أمـر القليـل وشـاقنا الإكـثـار
والأفق أين مداه؟ ما أبعاده؟ كلـت عن استـشرافه الأبـصار
يتساءل الشاعر في البيت عن هذا الأفق الواسع الممتد كم طوله مسافته , ثم يبن بأن الأبصار تعبت لمعرفته والوصول لمنتهاه .
سبحان من خلق الخلائق، أمرها عـجـبٌ تـحيـط بأمـره الأسرار
يسبح الله الخالق الذي خلق هذا الكون والخلائق , ويعجب من الأسرار التي تحيط به …
الكل في فلك يـدور بجرمـه فاسأل عـن الأفلاك كيـف تـدار
الشاعر يبين قدرة الله عز وجل في هذه الأفلاك وكيف أن كل جرم يدور ويتحرك في فلكه لا يتحرك إلا بقدرته عز وجل , ويطالب بأن تسأل وتسفسر عن هذه الأفلاك كيف تدار , وهو يعلم بأن الله هو مدبر كل شيء …
كـون تـلفع بـالجلال تحيـرت فيـه العقـول وتاهـت الأفـكار
ويذكر الشاعر أيضا بأن هذا الكون قد تحيرت فيه العقول وتاهت فيه الأفكار لاستشرافه ومعرفته …
في كل يـوم تكشف الدنيـا لنا عـن قدره فيـروعـنا المـقدار
في كل يوم يأتي لنا العلم بشيء جديد عن هذا الكون , وعن قدره ومقداره , فسبحان الخالق …
أعـطى لنا النزر القليـل فعاقنا أمـر القليـل وشـاقنا الإكـثـار
يبين الشاعر بأن مانراه هو شيء قليل مقياسا بقدرة الله عز وجل وبعظمة هذا الكون , وبأن هذا القليل أتعبنا في استشرافه ومعرفته , ومع ذلك فنحن نتشوق للكثير …