صدر حديثاً للقهيدان كتاب: (استدراكات على الكتب الجغرافية المقررة على طلاب التعليم العام)
كشف فيه عن عشرات من الأخطاء العلمية، وأكد على المشرفين بالاطلاع على كل جديد في مجال التخصص؛ لكي يستنيروا وينيروا معلمي الجغرافيا، لعدم إيصال معلومة خاطئة للطالب.
رابط الغلاف:
Yfrog – 16181517
صدر حديثاً كتاب استدراكات على الكتب الجغرافية المقررة على طلاب التعليم العام المرحلة المتوسطة أنموذجاً (دراسة تحليلية نقدية). من تأليف: أ. تركي بن إبراهيم القهيدان، عام هـ، عن مكتبة الرشد، وقد أخذ الكتاب الطابع الجغرافي.
هذا الكتاب جمع فيه المؤلف عشرات من الأخطاء العلمية، وأكد على المشرفين بالاطلاع على كل جديد في مجال التخصص؛ لكي يستنيروا وينيروا معلمي الجغرافيا، لعدم إيصال معلومة خاطئة للطالب، كما أورد مجموعة من ملحوظاته على الكتب الجغرافية المقررة على طلاب المرحلة المتوسطة. وقد استقبل هذا الكتاب بالإقبال الطيب، والاهتمام الكبير من القراء، ومن المختصين ممن عرف عنهم حب للثقافة والمعرفة والتشجيع المستمر للمؤلفين والكتاب والمثقفين في بلادنا الغالية. ولايخفى على المعنيين أهمية اطلاع المشرفين على كل جديد في مجال التخصص؛ لكي يستنيروا وينيروا معلمي الجغرافيا، لعدم إيصال معلومة خاطئة للطالب.
هذا الكتاب قُسِّم إلى أربعة مباحث. ناقش المبحث الأول نماذج من ملحوظاته على كتاب الجغرافيا الطبيعية للصف الأول المتوسط. أما المبحث الثاني فقد خصص لنماذج من ملحوظاته على كتاب جغرافية العالم الإسلامي للصف الثاني المتوسط. بينما المبحث الثالث تناول نماذج من ملحوظاته على كتاب جغرافية المملكة العربية السعودية وبعض دول العالم الخارجي للصف الثالث المتوسط. وأما المبحث الرابع فقد تحدث عن أسباب ضعف الطلاب في المواد الجغرافية. وفي نهاية هذا المؤلَف ألقى الباحث الضوء عن توصياته ونتائج دراسته.
ويعد هذا الكتاب نموذجاً جيداً للتعريف بما تحتاجه الكتب المدرسية من تطوير، وقد بيَّن القهيدان أن من أهم الدوافع التي شجعته لتأليف الكتاب حرصه على أن تعم الفائدة وإثراء المكتبات بما ينقصها، ومالمسه من حاجة بعض الجهات في بلادنا لمثل هذا الإصدار للتعريف بالمستوى العلمي لكتب الجغرافيا، ورغبته في تطوير العملية التربوية في بلادنا والذي تسعى إليه وزارة التربية، ويتطلع إليه صاحب السمو معالي وزيرها، فتلك الكتب المقررة تتصف بعدم الدقة العلمية أحياناً، وتكرار الأخطاء العلمية أحياناً أخرى؛ بالرغم من استمرار تجديدات طباعتها! لذا فهي بحاجة إلى مراجعة وتعديل وإعادة تطوير؛ لأن عدم الدقة ينتج عنه ترسيخ المفاهيم الخاطئة في ذهن الطالب. وكثير مما ذكر بين دفتي هذا الكتاب يمكن استثماره في مجال تطوير الكتب الجغرافية.
وقد احتوى غلاف الكتاب الخلفي على عدة تساؤلات كالتالي:
E هل كتب الجغرافيا مناسبة لطلابنا اليوم؟ أم ترسم صورة خاطئة في ذهن الطالب؟
E عشرات من الأشكال والصور الفوتوغرافية والخرائط والمعلومات.. كررت في نفس المقرر وفي كتب أخرى! فما فائدة التكرار؟ وماسبب عدم تطابق المحتوى مع الخرائط والجداول؟
E لمَ نلزم الطلاب بحفظ المعلومات وفي نفس الوقت نطالبهم بالفهم؟! ثم هل الطالب بحاجة لتحفيظه معلومات اختلف فيها العلماء ؟
E ورد في المقرر أن تعريف الضباب: هو الدخان الكثيف.. أهذا تعريف علمي نلزم طلاب المملكة بحفظه؟
E صنف واضع الكتاب مجموعة من الدول بأنها دول إسلامية. لكنه في موضع آخر قال بأنها دول غير إسلامية! أيضاً صنف مجموعة من الدول بأنها غير إسلامية. وفي موضع آخر أكد بأنها دول إسلامية!
E ذكر أن عدد سكان أوروبا 730 مليون نسمة. وفي الصفحة التي تليها قال إن عددهم 697 مليون نسمة!
E في إحدى الطبعات صنف المؤلف بركان فيزوف ضمن أنواع البراكين النشطة. لكنه في طبعة أخرى أكد أنه من أنواع البراكين الهادئة! أيضاً في طبعة قال إن إفريقيا تُعرف بالقارة السوداء نسبة إلى لون بشرة السكان. لكنه في طبعة أخرى قال: لكثرة الغابات!
E إذا كانت الزراعة تعتمد على مخزون المياه الجوفية الغير متجددة، فكيف يتم تحقيق هدفي الأمن الغذائي والمائي معاً؟ ثم أليس تشجيع الزراعة يناقض القول بالمحافظة على المياه؟
E قال: تربى الأغنام والماعز. وفي موقع آخر قال: الماشية والضأن والأغنام. فهل هي أنواع يختلف بعضها عن بعض؟ أم الماشية تشمل الغَنَم، والغَنَم تشمل الضَّأْن والمَعْز؟!
E أهناك خلط في تحديد المواقع وأخطاء في أسماء بعض الأماكن على الخرائط ؟
E قال عن مناخ كازاخستان: شديد الحرارة صيفاً. فهل قوله صحيح؟! وماهو الفرق بين مناخها ومناخ المملكة؟
E لمَ نورد في الكتب المدرسية أمثلة لظواهر طبيعية ونباتية من خارج المملكة، مع أن في أرضها آلاف من الظواهر؟ فهل خلت بلادنا من التلال والبراكين الخامدة لكي نورد لهم بركاناً في كينيا وتلاً في بنجلاديش؟ ثم كيف نعلم طلابنا الأشجار خارج المملكة وهم لا يعرفون الكثير من الأشجار في بلادنا؟
E قال عن وَادِي الرُّمَة: يبدأ من شرق المدينة المنورة حتى ينتهي في مدينة البصرة بالعراق. وهذا خطأ نبهتُ عنه في كتابي (1418هـ) وفي الصحف! والصواب أنه يبدأ من شمال المدينة وينتهي شرق البندرية في الْقَصِيمِ منذ زمن الرسول e وحتى وقتنا الحالي. أما مصبه في البصرة فقد كان قبل حوالي 10000سنة.
E من أمثلة تكرار المعلومات المغلوطة منذ (ط1413هـ) وحتى الْيَوْم على الرغم من استمرار تجديدات طباعة هذا الكتاب وبتلك اللجان! قول المؤلف: الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الممطرة وهي قادمة من المحيط الهندي. أيضاً أرجع المؤلف سبب منافسة المنتجات الصناعية اليابانية للمصنوعات الأخرى إلى: رخص أسعارها!
E إذا كانت أشهر مناطق الإنتاج الزراعي بالمملكة 12 منطقة. فماذا بقي من مناطق المملكة ؟
E وصف المعادن اللافلزية بأنها: "أقل قيمة من المعادن الفلزية". فهل البترول قليل القيمة ؟
E هل ماورد من أسماء في كتب الجغرافيا هدفه إعلامي؟ وهل طريقة عرض المراجع في نهاية المقررات علمية؟ ثم على أي شيء يدل عدم الدقة في ذكر أسماء كتب المراجع ومؤلفيها؟
E أتريد معرفة عشرات من المعلومات المغلوطة قدمها فريق عمل أكاديمي في كتب الجغرافيا؟
ثم ذُيَّل الغلاف الخلفي بعبارة: هذا الكتاب يجيبك على كل هذه التساؤلات ويقدم تصويبات علمية.
الجدير بالذكر أن القهيدان قد صدرت له عدة كتب جميعها قام بأعمال: التصوير الفوتغرافي، والإخراج، ومعالجة الألوان، ورسم الأشكال وتحديد المواقع على الخرائط باستخدام الحاسب الآلي والأجهزة الحديثة، وتميز إصداره هذا بروعة إخراجه.
ويعد هذا الإصدار العاشر للباحث القهيدان، فقد صدر له من الكتب والبحوث:
1.مرشد معلم الجغرافيا. 2. أرض القَصِيْم.
3.القَََصـِيْم بين عيون الماء وعيون الشعر. 4.التدريب التربوي.
5. ملوثات البيئة في مدينة بُرَيْدَة. 6. القَصِيْم، آثار وحضارة (( الكتاب الأول )).
7. القَصِيْم، آثار وحضارة (( الكتاب الثاني )). 8. القَصِيْم، آثار وحضارة (( الكتاب الثالث )).
9. الجوف، أرض الآثار والحضارة. 10. استدراكات على الكتب الجغرافية. وهو هذا الكتاب.
هذا الكتاب من الحجم المتوسط، وقد اعتمد المؤلف في مادته العلمية على الدراسة التحليلية النقدية بالإضافة إلى اعتماده على المراجع. ويعد هذا الكتاب إضافة مهمة لمكتبتنا، ومرجعاً للمتخصص والمثقف والكتاب جدير بالدعم ويستحق المؤلف نظير جده واجتهاده التقدير والتشجيع.
تركي القهيدان رابط الصورة: