فاقد الشي يعطيه!!!!!

قابلت احد الأصدقاء بعد سنين انقطاع
سألته عن حاله وسألني
أعجبت بمنطقه قال لي انه دكتور في احد المستشفيات الحكومية
وإخوته كذلك منهم المهندس والمعلم
لم اسأله عن والده لأنه مات في صغره
بقي سؤال خشية في طرحة وهو السؤال عن والدته!
لكن ما دفعني للسؤال عنها هو
((شدت إعجابي بهذه الأم وقوة شخصيتها وحنانها على أطفالها))
طرحت السؤال
قبل الإجابة
دعا لامه بان يحفظها الله وان يبلغه برها
((والله لن نوفيها حقها مهما عملنا))
واستطرد قائلا
هل تعلم يا صديقي أننا أنا وإخوتي لم نكتشف بان أمنا أمية ((لا تقرا ولا تكتب))إلا بعد الكفأة
(( تعجبت ))
كانت تستخدم معنا طريقة سيدنا
((سليمان عليه السلام مع الجن بعصاه))
فكانت تناديني وبصوت عال وبنظرات شاخصة
((افتح على الواجب تقلب الدفتر والكتاب لماذا لم تحفظ))
ترتعد فرائسي اكتب واجباتي و أحفظ درسي و أنام مبكرا كي استيقظ لصلاة الفجر مبكرا لاني لو لم استيقظ فكوب الماء في انتظاري.
ذهبت إلى بيتي وأنا اردد
((لا تقرا ولا تكتب))
((فاقد الشئ لا يعطيه))بل يعطيه بل يعطيه
سألت نفسي كم هم الأمهات الجامعيات في مجتمعنا
((كثر))غثاء كغثاء السيل

ألأم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراقي

فكم بمثل هذه ألأم ربت أجيالا صالحة

فسيد الأمة رسولنا الكريم كان أميا ( لايقرأ ولايكتب )

بنات اليوم نساء الغد
فالله الله بالبراعم
نعم
ألأم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراقي

ونفع الله بعلمك:احسنت:

عزيزي أبا أيمن

هذه الأم القدوة لم تعط ابنها العلم .. بل أعطته المتابعة والحرص اللذان تملكهما ( ومن أولى بامتلاك ذلك من الأم مع أولادها ؟ ) .. فهي مهدت له الطريق وتابعته .. ولم تعطه العلم .. ففاقد الشيء فعلا لايعطيه .. ولكنه قد يدلك على من يملكه لتطلبه منه .. أو يتجاهلك .. أو لايعير طلبك اهتماما ..
إذا كنت أنت لاتملك سيارة مثلا .. فهل تستطيع إعارتي سيارتك ؟
بالطبع لا ففاقد الشيء لايعطيه .. ولكنك تستطيع مثلا أن تعرض علي دراجتك التي تملكها .. أو تدلني على من يملك سيارة وتتوقع أنه سيعيرني إياها .. أو تأخذني إلى جارك الذي لايعرفني وتضمنني لديه ليعيرني سيارته ..

شاكرا لك حسن طرحك .. وسعة صدرك في تقبل مداخلتي الثقيلة .. التي أحببت فيها توضيح المفهوم لامعارضة الفكرة ..
وآسف مرة أخرى على الإطالة لكنني أطلت لدى كريم هو من أتاح لي المجال لأطيل المقال .. فله مني حسن الدعاء بأن يطيب له الفال .. وشكرا .