أيهما أصح في وزن : صوائم : فعائل باعتبار أصل الكلمة : صام ؟ أم فواعل باعتبار أن المفرد على وزن فاعل ؟
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همس
أيهما أصح في وزن : صوائم : فعائل باعتبار أصل الكلمة : صام ؟ أم فواعل باعتبار أن المفرد على وزن فاعل ؟
|
وزن صوائم ( فواعل ) لا فعائل ، ؛ لأنّا على الميزان الصرفي كما ذكرت .
فعند الوزن الصرفي ننظر إلى مفرد الكلمة وأصلها الاسمي … فمفرد صوائم ( صائم أو صائمة ) ..
وقاعدة الجمع على فواعل تقول :
يجمع على وزن فواعل كل مفرد على وزن ( فاعلة ) اسمًا كان أو صفة ،
وكل ما كان على وزن ( فاعل ) بكسر العين،
اسمًا أو صفة لمؤنث أو لمذكرغير عاقل .
والله تعالى أعلم .
قطـــــــــــــــرة /
إذا حصل القرب بالإخلاص ، لم يضر البعد بالأشخاص .
…….
السلام عليكم
إجابة سديدة يا قطرات النحو الندية
شكراً لردكما ومرروركما .
ولكن أصل الفعل كما نعلم صام ، والألف ليست أصلية " صوم " وبذا يكون وزنها : فعل ، وعلى ذلك يكون الوزن فعائل ؛ لأن الواو ليست زائدة في الكلمة .
مثل كلمة : ملائكة ، ليس أصلها مفاعل ، وإنما فعائل ؛ لأن الميم في أصل الكلمة : ملك ، وليست زائدة : كمدارس ، ومساجد ، ومعامل .( درس ، سجد ، عمل )
أفيدوني : كلامي صح أم خطأ ؟ وهل نزن على المفرد الاسم ، أم نعتمد الفعل ؟
*****
عند الجمع يُنظر إلى المفرد ( الاسم ) .. فنحن نجمع المفرد ولا علاقة لنا هنا بالفعل .
فالجموع المذكورة : مساجد ، مدارس ، معامل ، عندما جمعت نـُـظر إلى مفردها :
مسجد ، مدرسة ، معمل ، وقاعدة جمع تلك المفردات تقول :
إذا كان الاسم المفرد مزيد الثلاثي ، ومما لم تجمعه العرب على وزن آخر من أوزان جموع التكسير ؛
جُمع على ( شبه فعالل ) . وعلى هذا فإن وزن الجموع تلك هو ( شبه فعالل ) .
لذلك قلنا : إنّ وزن صوائم هو فواعل للقاعدة التي ذكرناها معها ؛ إذ نظرنا إلى المفرد لا الفعل .
أما ملائكة ، ففيها تفصيل ، إذ ليس مفردها ملك ، بل ألك ، وحدث فيها قلب وتغيير ، ولو أنّ مفردها ملك ؛
لما جُمعت على ملائكة ، بل تجمع على وزن ( أفعال ) لأنّه ثلاثي ولم يجمع على (أفعل ) ، مثل :
سبب ( أسباب ) ، و علم ( أعلام ) .
ولكن ملائكة لم تكن كذلك ، والله تعالى أعلم .
ارجع إلى كتب الصرف ، ومعاجم اللغة ، تجد فيها توضيح أفضل وأوسع .
قطـــــــــــــرة /
قال أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – :
إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها رأسك ؛ حتى تتخطّاك .
……
السلام عليكم
( ملائكة ) على وزن ( مفاعل ) لأن المفرد هو ( مَـلَـك ) والأصل ( مَــلْــأك ) على وزن ( مَــفْــعَــل )
لو عددنا وزن ( صوائم ) هو ( فعائل ) لوجب أن يكون المفرد على وزن ( فعيلة ) أو ( فعولة ) أو ( فعالة ) وهذا غير صحيح إذ إن المفرد هو ( صائِـمة ) على وزن ( فاعِــلة )
********
أشكرك أخي على التوضيح ، واسمح لي أن أضيف :
قال ابن بري في لسان العرب :
ملأك مقلوب من مألك ، ومألك وزنه ( مفعل ) في الأصل من الألوك .
قال : وحقّه أن يذكر في فصل : ألك ، لا في فصل ملك .
فإذا أعدنا حروف الكلمة إلى أصلها وحذفنا الميم الزائدة تصبح ( ألوك ) ،( كرسول ) .
وقال ابن سيدة في اللسان أيضًا : الملك واحد الملائكة ، إنّما هو تخفيف الملأك ،
واجتمعوا على حذف همزه ، وهو ( مفعل ) من الألوك .
وقال الكسائي : أصله مألك بتقديم الهمزة من الألوك ، وهي الرسالة ، ثمّ قُلبت ، وقدّمت اللام فقيل : (ملأك ) ،
ثمّ تركت همزته لكثرة الاستعمال ، فقيل : ملك . فلمّا جمعوه ردّوها إليه ، فقالوا : ملائك ، وملائكة .
انتهى ما جاء في لسان العرب .
**************
ألك بين القوم ألكًا : كان رسولاً بينهم .
( الملك ) واحد الملائكة ، أصله مألك ( مفَعْل ) من الألوكة ، ثمّ تصرفوا في لفظه ؛ لتخفيفه ،
فقالوا : ملأك ( معْفل ) ، ثمّ نقلوا حركة الهمزة إلى اللام ، وحذفوا الهمزة ، فقالوا : ( ملك ) ( معَل ) ، وجمعها
( ملائك ) ( معافل ) ، والهمزة في الجمع هي الهمزة الأصلية أعيدت عند الجمع ، لذلك فهي على وزن
( شبه فعالل ) لا فعائل ، ولا مفاعل ، ثم أدخلت عليها التاء لإلحاقها بالجمع .
انظروا المعجم الوسيط .
طبعًا كلّ هذا لا يذكر للتلاميذ ، إذ يُكتفى بقول الآتي :
ملك أصله ( مألك ) فهو مزيد الثلاثي ، يجمع على شبه فعالل ؛ لأنّه لم يجمع على وزن آخر من أوزان جموع التكسير .
مادوّن بالأخضر ليس من المعاجم ، بل من مذكّرة أعدّها موجهو اللغة العربية بتوجيه منطقة مكّة المكرمة .
…………………….
وفق الله الجميع
جزاكم الله خيراً
السلام عليكم
جميل
وهذا موجز أقوالهم في ملائكة:-
جمع تكسير اختلفوا في وزنه واشتقاقه على أقوال:
1. ذهب أبو عبيدة إلى أنه جمعٌ مفرده مَلَك ، فهو فَعَل من المُلْك ، وهو القوة ، وجمعه على وزن فعائلة. وعلى هذا فلا حذف في المفرد. قال أبو حيان في جمعه : " وكأنهم توهموا أنه ملاك على وزن فَعال ، وقد جمعوا فَعالاً على فعائل قليلاً"
2. وذهب ابن السراج إلى أن أصل المفرد ملْأَك والهمزة زائدة ، نُقلت حركة الهمزة إلى اللام وحذفت الهمزة تخفيفاً ، وجاء هذا الجمع على أصل المفرد ، فهو فعائلة .
3. وذهب أبو عبيد إلى أن المفرد مشتقٌ من ألك ، وأصله مَـــأْلك قلبت العين إلى موضع الفاء ، والفاء إلى موضع العين فصار "مَـــلْـأَك " على وزن مَعْفل. ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللام وحذفت الهمزة تخفيفا ، فوزن مَلَك: مَــعَل. أما الجمع فقد جاء على الأصل حيث رُدت الهمزة ، فوزنه مَــعافِلة
4. وقيل: إنه مشتق من لأَك بمعنى أرسل ، فأصل المفرد ملْأَك ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللام ، وحذفت الهمزة تخفيفا ، وجاء الجمع على هذا الأصل بردِّ الهمزة ، فوزنه مَــفاعِلة .
5. وقيل : مشتق من لاكه يلوكه بمعنى أداره ، فأصل مَلَك على هذا مَـــلْوَك ، فنقلت حركة الواو إلى اللام فصار مَـــلَوْك تحرك حرف العلة في الأصل وانفتح ما قبله في اللفظ فقلب ألفا فصار "مَلاك " ثم حذفت الألف تخفيفا فوزنه مَـــفَل وأصل الجمع على هذ1 ملاوكة على مفاعلة ، وقعت الواو بعد الألف فقلبت همزة كما فعل بمصائب مع أصالة الواو ، وهذا خارج عن القياس.
6. وقال النضر بن شميل : " لا اشتقاق لهذا اللفظ عند العرب وهو مما فات علمه"
والتاء في " الملائكة " لتأنيث الجمع أو للمبالغة .
يا سيدي صوائم على وزن فواعل ولا خلاف على ذلك
كتكات باشا
والله أعلم