تختلف درجة الانتباه وحِدّة الذكاء من شخص إلى آخر ، فأحيانا يشعر الشخص بأنه منتبه وواضح التفكير ، وأحياناً أخرى يشعر أنه مشتت الذهن ومشوش التفكير ، إن اختلاف الحالات العقلية للإنسان تعتبر جيدة ، ومناسبة لأنواع مختلفة من وظائف التفكير .
وتوجد أبعاد ثلاثة تؤثر على الحالة العقلية للإنسان وهي ( كلاكستون و لوكاس ، 2024 م ، ص 6 – 8 ) .:-
1- التركيز :
أحياناً يتصف العقل بالتركيز والاهتمام بهدف محدد ، فيكون كل التفكير منصب على هذا الهدف وكيفية تحقيقه ، وأحياناً أخرى يكون العقل ميالاً إلى الإطناب ومتقبلاً لأفكار الآخرين .
2- التوجه :
هناك حالات تمر على العقل يكون فيها انتباهه موجهاً إلى الخارج ، ومنشغلاً بالحصول على المعلومات ، وحالات أخرى يكون فيها التركيز متجهاً إلى الداخل متأملاً ومستغرقاً في التفكير فيما قد يتعلمه ، والبحث عن روابط وعلاقات جديدة.
3- الاجتماعية :
الإنسان بطبعه اجتماعي يحرص على لقاء الآخرين ، وطرح أفكاره عليهم ، وتبادل الآراء معهم ، إلا أنه في بعض الحالات يكون مفضلاً للوحدة ، منغلقاً على ذاته يفكر بعمق في الأشياء التي تخصه بمفرده.
على الشخص أن يكون قادراً على التبديل بين هذه الأبعاد كلما كان ذلك مناسباً ، وأن تكون لديه القدرة على التحول بسلاسة من التركيز الشديد إلى التركيز المعتدل ، والتنقل بين الأشياء الداخلية والخارجية ، وبين أشكال الانتباه وهو بمفرده أو مع الآخرين .
إن مما يؤثر على الحالات العقلية للمتعلم استخدامه لأحد نصفي المخ ، فالشخص الذي يستخدم أحد نصفي المخ يجعل المخ يميل إلى استبعاد النصف الآخر مما يؤدي إلى إضعاف القشرة المخية ، بينما في الواقع فإن نصفي المخ الأيمن والأيسر يقومان بنقل الرسائل ذهابا وإياباً فيما بينهما مما يوفر جواً لتحفيز التفكير لدى المتعلم . ( بوزان ، م ( د ) ، ص 46 – 47 ) .
كتبه / منصور بن عامر البلادي