الطبيب في بيت مروان
مروان طفل مهذب في الثامنة من عمره، يحب اللعب كثيرا وأحيانا ما يؤدى هذا أن يهمل واجباته، ربما لان والده أفرط في تدليله، وربما لأنه
الولد الوحيد .
أوصته والدته ألا يأكل من الباعة الجائلين لأن ما يبيعونه مُعرّض للذباب ، لذا كانت تعد له كل ما يحتاج إليه قبل ذهابه للمدرسة.
ولكن مروان تمرد كعادته وألقى بالطعام في سلة المهملات ولم يتذكر نصيحة والدته وأسرع إلى بائع الكشري وأخذ الطبق وجلس على الرصيف والتهمه، لمح مروان البائع يغسل الأطباق في إناء به ماء غير نظيف لكنه رغم هذا لم يهتم وواصل التهام طبق الكشري حتى شعر بالشبع فحمل حقيبته واتجه للمدرسة.
وفى طريقه إلى المدرسة بدأ يشعر بغثيان وألم في بطنه ولكنه استمر في استكمال يومه الدراسي دون تحصيل أي معلومة، وما أن عاد للمنزل حتى بدأ الألم يزداد فأسرع إلى الحمام وظل هناك فترة طويلة،
وعقب خروجه استلقى على فراشه وهو يتأوه في ألم، لاحظت الأم الأمر فأسرعت تسأله عن حاله، لكنه من شدة ألمه لم يستطع الرد، أسرعت به أمه إلى الطبيب الذي أسرع بعمل غسيل معدة له ونصح أمه بعدم جعل صغيرها يتناول طعام مكشوف، وما أن عادت الأم إلى المنزل حتى سألت مروان الذي صارحها بما حدث، عاتبته كثيرا على عدم إتباع نصيحتها، اعتذر لها مروان ووعدها ألا يفعلها مرة أخرى.
عابدين محي