تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تربية الشباب مكسب للوطن

تربية الشباب مكسب للوطن

  • بواسطة

من الأمور المؤسفة حقا أن ترى شبابا ضاع او ضيع نفسه لا يشغله الا أن يركب السيارة الفارهة حديثة (الموديل) واهتمامه يتركز على تلميعها وتظليلها وغسل عجلاتها والكتابة عليها بعبارات والفاظ لا تليق بالانسان المسلم ـ ناهيك عن تقليد الكفرة في لباسهم وفي سائر هيئتهم , ومما يزيد الموقف سوءا ان تزداد في ظل العصرية الزائفة والفضائيات المغرضة … واذا فتشت عن واقعه وجدت القلق المدمر والحيرة المضللة والاستهتار العجيب , واذا ما تكشفت لنا هذه الامراض أخذتنا الدهشة وعصرنا الالم …. لكن من المسؤول؟
ليس معنى هذا أن نجعل الشاب في دائرة مغلقة ونقفل نشاطه ومهارته .. لكن التناقض العجيب الذي يعيشه هو الحد القاطع والسم القاتل المميت الذي يهلك به الشباب علما بأن شبابنا في مجموعة سليم معافى بحمد الله وأن ما يقع بين صفوفه لا يشكل انحرافا مرضيا مستعصيا فهو ناشئ في احضان بيئة مسلمة انما يحتاج الى أن نرفق به ونوجهه التوجيه الصحيح ونرعاه الرعاية وأن نبرمج له حياة سعيدة من منظور اسلامي.. فإذا فهم دينه فهما صحيحا كان العمل به هو الموجه لدرء المفاسد وجلب المصالح والمنافع .. والشباب في حد ذاته طاقة وقدرة ومهارة (كامنة) تحتاج الى رياضة بدنية موجهة وفكر مرصود ومرسوم فإذا قعدنا له الاسس السليمة والأطر البينة والمسلك الحسن , وصححنا اخطاءه وقومنا اعوجاجه وكنا امناء على بناء شخصيته وهيأنا له اسباب الحياة واوجدنا له الجو الذي يتناسب وتكوينه .. استطعنا ان نبني به الوطن .. أما اذا ترك الحبل على الغارب من غير توجيه ولا تسديد ولا رعاية ولا وازع ديني يعصمه عن الزلل والخطأ فقد ينشأ في ذلك فتية وشبيبة قد تتساقط في حمأ الرذيلة وتنزلق في أوحال الرجس وتموت فيها الفضيلة … والخوف ان يتعدى ضررها الى غيرها وربما أثرت فيمن حولها ونقلت لهم العدوى فازكمت انوفهم وامرضت قلوبهم واصبحوا اعوان الشيطان .. فأين عزائم الشباب ومعيار تفاضلهم ؟! وكيف نبني بهم الأوطان؟!

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.