أرجع طلاب أسباب انزعاجهم من فترة الاختبارات، التي تسبب الكثير من الرهبة والارتباك لهم، إلى عوامل متعدد، منها: الإلحاح في النصح والإرشاد، وعدم مراجعة الدروس أولاً بأول منذ بداية العام الدراسي، وصعوبة الأسئلة في بعض المناهج، الناتجة عن عدم مراعاة بعض واضعي الأسئلة للفروقات الفردية بين الطلاب. وأكد بعضهم أن التوتر أيام الامتحانات يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يلجأ البعض منهم إلى زيادة جرعات اللهو واللعب أيام الامتحانات، كردة فعل للضغوط وكثرة النصائح التي يمنحها لهم الأهل والمعلمون في المدارس.
في حين أكد تربيون أن المؤثرات النفسية والاجتماعية لها دورها الكبير في زيادة التوتر لدى الطلاب أيام الامتحانات، ونصحوا الأهل بضرورة تخفيف الضغوط على الأولاد، وتوفير أجواء طبيعية، تخلو من العصبية، والاهتمام بالغذاء الصحي للأولاد خاصة أيام الامتحانات.
الطالب جمال بن محمد البشري، يقول "رهبة الاختبارات لا تزال تزعج الكثير من الطلاب، لاسيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وإلحاح الأهل والمعلمين بالنصح والإرشاد يزيد مخاوفنا".
أما طالب الثانوي، ياسر هادي سعيد، فيعترف بأن اللعب واللهو يحلو له في أيام الامتحانات أكثر من أي أيام أخر. فيضيع أوقاتاً كثيرة هو في أشد الحاجة إليها للمراجعة. ويقول "ربما يكون ذلك رد فعل عكسي، لنصائح وإرشادات الأهل والمعلمين".
فيما أكد الطالب رياض بن محمد القحطاني، أن عدم مراجعة الدروس أولاً بأول أثناء العام الدراسي، يجعل من أيام الامتحانات كابوساً".
فيما يرجع الطالب سعيد يحيى آل درويش رهبة الاختبارات إلى كثرة المواد، وزحمة جدول الاختبارات، إذ من المفروض أن تكون هناك مادة واحدة فقط يومياً، حتى يتمكن الطلاب من مراجعتها جيدا.
أما طالب كلية العلوم الصحية، علي بن معيوف، فأشار إلى أن هناك بعض المعلمين يصعبون الأسئلة، ولا يراعون الفروقات الفردية بين الطلاب، وذلك يجعلهم يكرهون المواد والاختبارات.
مشرف الإدارة المدرسية بإدارة التربية والتعليم بسراة عبيدة، حسن بن صالح آل ناشر، أكد على أهمية تنظيم الطالب لوقته، والانتظام في المذاكرة، ولا يترك كل شيء لأيام الامتحانات، حتى لا يزعج نفسه بالمراجعة الثقيلة.
من جهته نصح المرشد الطلابي، سعيد بن منصور، الطالب بالنوم المبكر وتجنب السهر، وعدم تناول المنبهات، حتى يكون جسده مهيأ لتحمل الجهد الذهني الذي يبذله في المذاكرة. كما أكد على أهمية التهيئة النفسية، والابتعاد عن أي مؤثرات خارجية من شأنها تشتيت ذهنه، أثناء المذاكرة. ولم ينس التنبه إلى أهمية أن تكون غرفة المذاكرة جيدة التهوية وحرارتها وإضاءتها مناسبتين، ويفضل أن تكون جدرانها مطلية باللون الأبيض، وبعيدة عن مصادر الإزعاج.
وأضاف منصور إلى نصائحه، ضرورة أن يكون الطالب معتدلاً في جلوسه، وأن تكون مذاكرته على مقعد ليس بالمريح جداً، فيجلب له النوم والكسل، وليس بالمقلق جداً، فيجلب له الضيق والملل. وعن خصائص المنضدة، قال يجب أن تكون في ارتفاع مناسب لطول الطالب، وألا تجبر الطالب على الميل على الكتاب، حتى لا يؤثر ذلك على نظره. وأكد على ضرورة أن يكون وقت الاستذكار مناسباً، وأن يكون في الساعات الأولى من الليل، مؤكدا على أهمية الغذاء الجيد خاصة وقت الاختبارات.