الرياض 29 محرم هـ الموافق 26 يناير م واس
رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل اللقاءات والاتصالات والمشاورات، التي أجراها أيده الله مع قادة الدول الشقيقة والصديقة ومسؤولي الهيئات والمنظمات الدولية ومبعوثيهم؛ ومنها لقاءاته حفظه الله بإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في دولة الكويت، خلال انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ـ قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ـ وكذا الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ووزيرة الخارجية الأمريكية؛ وتأكيده أيده الله خلالهما على القضية الفلسطينية، وما عاناه الشعب الفلسطيني خلال الأيام العصيبة من جراء العدوان الإجرامي الظالم على قطاع غزة والتنكيل بأهله دون أي اعتبار للقيم والمثل الإنسانية والنداءات الدولية.
وأوضح معالي وزير النقل وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس شدد على أهمية ما تضمنته الكلمة السامية، التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في أعمال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت منتصف الأسبوع الماضي من أفكار خلاقة للتأسيس للعمل المشترك، ودعوة لنبذ الخلافات والفرقة وقطع الطريق على كل من أراد عرقلة مسيرة التضامن ووحدة الموقف.
ونوه المجلس بما حوته الكلمة السامية من رؤى صادقة حكيمة جسدت الواقع والحل للوضع العربي الراهن، بما حملته من صراحة ووضوح وشفافية وحرص على لم الشتات وتجاوز الخلافات وتعزيز اللحمة بين كافة الدول العربية للوصول إلى ما تتطلع إليه من قوة ونصر ومواجهة للتحديات التي تحدق بها.
وأهاب المجلس بجميع الدول العربية إلى اغتنام الفرصة في تجاوز الخلاف، والسعي نحو التصالح والعمل يداً واحدة، نحو خدمة قضايا دول وشعوب المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
طيب وفلوسنا وربي مانسامحكم