تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لوزارتي "الخدمة المدنية, والعمل" آلية لتوظيف المعاقين

لوزارتي "الخدمة المدنية, والعمل" آلية لتوظيف المعاقين

لابد من أن نشكر رجل الأعمال السعودي الدكتور ناصر الرشيد على تبرعه السخي باثني عشر مليون ريال لإنشاء مركز للأطفال المعاقين في منطقة حائل, ولا بد من أن نشكر شركة "ليبتون" التي تبرعت لجمعية رعاية المعاقين بنصف مليون ريال, ونظمت حملة إعلامية على حسابها الخاص لجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات, وكذلك تنظيم ورعاية بعض الحفلات والمهرجانات لمصلحة هذه الفئة العزيزة. ولا بد من أن نشكر كل من ساهم ويساهم في هذا السبيل سواء من الأفراد أو الشركات, والأمل كبير بألا تتوقف المساهمة عند الأطفال, بل تمتد لتشمل الكبار من هؤلاء فبعضهم لا دخل لديه, ولا يستطيع العمل, وبعضهم لا يجد عملا على الرغم من شهادته وكفاءته, ويبدو أن وزارة الخدمة المدنية, ووزارة العمل ليستا لديهما أولوية معينة لتوظيف القادرين على العمل من هذه الفئة, وبين يدي الآن رسالتان الأولى من سعد الحربي والثانية من عبدالله بجوي وكلاهما يشكو من عدم الحصول على وظيفة, فالأول عمره 22 سنة, ولديه إعاقة في يده اليمنى, ويحمل شهادة من معهد التأهيل المهني للمعاقين تخصص سكرتارية بدرجة جيد جدا إضافة إلى شهادة الأول ثانوي, أما الثاني فعمره 27 سنة ومعه شهادة الثانوية "قسم علمي" وشهادة في الحاسب الآلي بتقدير ممتاز, وإعاقته تمنعه من القيام بأعمال غير مكتبية, وكل من الشابين يرجو أن يجد وظيفة تناسب حاله, وتحميه من ويلات الفقر والعوز, وأنا أدعو الله أن يهيئ لهما من ينتشلهما من الحالة النفسية السيئة التي يعانيان منها بسبب ما هما فيه من حاجة, ومع دعائي لهما فإنني أعتقد أنهما ليسا الوحيدين فهناك معاقون كثر يعانون مثلهما, فلا بد من أن نجد لهم حلا جذريا, وأتصور أن ذلك الحل ينبع من إعطاء هؤلاء المعاقين المؤهلين الأولوية في التوظيف سواء في وزارة الخدمة المدنية, أو في مكاتب العمل وأتصور أن هذا المطلب جدير باهتمام الوزارتين، فهؤلاء المعاقون لا يستطيعون البحث عن وظائف مثل غيرهم من الأصحاء, ولا بد من آلية تضمن لهم عملا كريما وتحفظ لهم إنسانيتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.