تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من أي هذه الأصناف انت؟

من أي هذه الأصناف انت؟

  • بواسطة

من أي الأصناف أنت ؟

الناس يختلفون في أمزجتم وفي طباعهم وفي عاداتهم وتقاليدهم ومستوى ذكائهم، ففيهم صاحب المزاج الحاد الذي إذا عسرته يده قطعها وفيهم متقلب المزاج الذي تارة تجده هادئا صامتا، وتارة تجده منفعلا متوترا تندهش عندما تراه انقلب مزاجه، وفيهم من تراه بطبيعته هادئا مايهش ولا ينش كما يقولون ،سئل حكيم عن تعريف الأحمق فقال: ( الأحمق هو الذي يفعل مايريد بدون تفكير ) لأن التفكير السليم هو الذي يجنبنا الأخطاء التي نندم عليها ، والغاضب يتعطل لديه التفكير فلا يستطيع التفكير بشكل سليم فيقول أو يفعل أشياء لاتقل خطورة عن الأشياء التي غضب من أجلها وعلى هذايمكن لناأن نصنف الناس بحسب أمزجتهم وطباعهم إلى أربعة أصناف :
1- سريع الغضب *سريع الرضا.
2- سريع الغضب* بطيء الرضا.
3- بطيء الغضب * سريع الرضا.
4- بطيء الغضب* بطيء الرضا.
فمن أي هذه الأصناف أنت؟؟
إن أفضل هذه الأنواع هو:بطيء الغضب سريع الرضا وكون هذا النوع هو الأفضل لأن صاحبه لايغضب بسرعة أو هوالذي يمسك نفسه عند الغضب فلايتهور وهذا في نظري هو مصدر قوة الإنسان كونه ممسكا بزمام نفسه فلا يتركها على هواها وهذاهو الجهاد الحقيقي (جهاد النفس)، وشخص كهذا تجده ناجحا في حياته محبوبا عند الناس يتمنون صداقته فأصدقاؤه كثيرون يعزونه ويحترمونه لما يرون فيه من صفات راقية أهمها الحلم وتذكر كتب التراجم أن الأحنف بن قيس كان حليما لايعرف الغضب وكان يضرب به المثل في الحلم فيقال : (أحلم من الأحنف) سئل علي -كرم الله- وجهه سؤالا لو طرح على غيره من الناس لثارت ثائرته ولغضب غضبا شديدا ولكن عليا وهومن هوإنه علي بن أبي طالب الخليفة الرابع لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- سأله رجل فقال : ياعلي لماذا لم يثر الناس على صاحبيك أبي بكر وعمر أما أنت فثاروا عليك ؟، فأجابه إجابة مقنعة وهو هادئ الأعصاب، لم يستطع بعدهاهذا الرجل أن يرد عليه بكلمة واحدة، كما أن عليا –رضي الله عنه- لم يغضب عليه لجرأته فكيف يقول هذا القول في حضرة أمير المؤمنين؟ فكان جواب علي: لأنهما كانا واليين على مثلي وأنا وال على مثلك .
أما سريع الغضب سريع الرضا فقلبه أبيض لايحقد ولايكره أحداولايحمل في قلبه ضغينة أو بغضاء ، أما سريع الغضب بطيء الرضا فهو من أسوأ هذه الأنواع فهو الحقود الذي لايقبل الاعتذار ولا يراعي ظروف غيره ، فكل الناس يخطئون (كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون )، ودواء الخطأ الاعتذار ، فإذا أردنا لحياتنا السعادة والاستمرار فعلينا بقبول أخطاء غيرنا ولنأخذ بمبدأ التسامح ونعالج أخطاءنا بالرفق واللين (فما كان اللين في شيء إلا زانه وما أنتزع من شيء إلا شانه) وعدم حرق الأعصاب لأن الأعصاب إذا احترقت لاتعوض بثمن ، وخسارة المال أهون من خسارة الأعصاب ، والإنسان عندما يفكر قليلا يجد أن حياتنا فانية لاتستحق منا أن نغضب من اجلها ورسولنا الكريم أوصانا بعدم الغضب ( لاتغضب ) رددها ثلاثا، والغضب أقرب مايكون إلى الجنون وأكثر حالات الطلاق إنماتصدر من الرجل عندما يغضب على زوجته و كثيرا مايكون سبب الطلاق تافها يندم عليه الغاضب فيما بعد ولكن الندم بعد ذلك لايجدي شيئا والمثل يقول : إذا فات الفوت ماينفع الصوت)فكم إنسان حرمت عليه زوجته بسبب الغضب .
والسؤال الذي أختم به هذا المقال، هل يوجد إنسان لايغضب؟أو أنه إذا غضب لايرضى؟أرجو منك أخي القاريءوأختي القارئة الإجابة عن هذا السؤال،فهذا المقال مطروح للنقاش للفائدة،والله ولي التوفيق.

أميل إلى الصنف الثالث نوعا ما
ما فيه أحد إلا يغضب وهذا مما لا شك فيه
أما الرضا فيرجع لسبب الغضب فبعضهم قد لا يرضى والغالبية ترضى بعد الاعتذار والإصلاح بين الطرفين

مشكور الأستاذ إبراهيم على إثراء القسم بخبراتك في التوجيه والارشاد

كنت أقرب إلى الصنف الأول

ومن سنوات أصبح فلك تصرفاتي تحت مظلة الصنف الثالث

انا اميل للصنف الرابع

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.