أمة اقرأ لا تقرأ
و هذا أشد ما يؤلم الفكر و يدمي القلب ، تعدُ مشكلة العزوف القراءة ، من أبرز المشاكل التي
يواجها الوطن العربي و إن كان العزف عن القراءة بحد ذاته مشكلة فإن المشكلة الكبرى التي تتولد من أثر ذلك ، هجر للغة القرآن الكريم ، اللغة العربية الفصحى
و لازماً علينا نحن كمربين أن نوجه أبنائنا الطلبة و الطالبات ، إلى ضرورة جعل القراءة عادة يومية
لما للقراءة من آثار ايجابية عظيمة ً ، لا ينكرها عاقل و لا يتجاهلها واعي ، فالقراءة منهل المعرفة
و مورد الثقافة تغذي العقل بالعلم ، و توثق الصلة بالأمم الأخرى ، و منها نستفد من تجارب
الآخرين و علومهم ، فهي نافذة تطل بنا على كل ما هو جديد و مفيد ، ومهما عددت من آثار
القراءة و فوائدها ، يظل التعبير عاجزاً عن بيان فضلها العظيم ،
فأول سورة نزلت على خير المرسلين كانت (( أقرأ ))
و هنا إشارة واضحة إلى أهميتها
و في قوله تعالى ( اقرأ وربك الأكرم ، علم الإنسان ما لم يعلم )
يتجلى الشأن العظيم للقراءة حيث يتعلم الإنسان من خلالها كل ما يجهل
فهيا أخوتي محبي العلم نتكاتف جميعاً يداً واحد و قلباً واحد فنبرى للدفاع عن لغة القرآن و نحفز أبنائنا إلى القراءة و الاطلاع ، مذللين الصعاب ، مسخرين طاقتنا من أجل النهوض بلغة لغة القران ، اللغة العربية الفصح موجهين أبنائنا طلبة العلم ، و محفزين الأفراد كافة ، القراءة وجعلها عادة يومية
في حياتهم ، يحرصون عليها ، و يشتاقون للنهل من موارد المعرفة منكبين على القراءة ..
و من هنا أمدُ يدي مناشدة أهل الفكر ، و أصحاب الرؤى ، بالتكاتف و التعاون بوضع مقترحاتهم ، و طرح أفكارهم ، من أ جل غرس حب القراءة المثمرة في نفوس النشء ، و تعويد الفكر على الاطلاع
متمنية تواصلكم ، ملتمسة تعاونكم